موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الامين العام للمؤتمر يعزي رئيس فرع المؤتمر بريده - الأمين العام المساعد للمؤتمر يعزي بوفاة الشيخ المهدلي - القوات المسلحة تستهدف سفينتين تضامنا مع غزة - وزارة النقل تحذر من تأجير ميناء عدن لموانىء ابوظبي - التكوينات الشبابية والطلابية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - أحمد الرهوي يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - " حيدرة " تنفذ مشروع الأضاحي بأمانة العاصمة - المنظمات الجماهيرية تهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى - فروع المؤتمر بالمحافظات تهنئ ابو راس بعيد الأضحى - عميد البرلمانيين اليمنيين يهنىء رئيس المؤتمر بعيد الاضحى -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 04-مارس-2024
استطلاع/ صفوان القرشي: -
يترقب الكثير من التجار شهر رمضان المبارك بلهفة وفرحة كبيرة ليس من أجل التسابق إلى فعل الخيرات والإكثار من العبادات تقرّباً إلى الله سبحانه وتعالى، وإنما من أجل مضاعفة أرباحهم وزيادة مبيعاتهم وتصريف السلع الاستهلاكية والغذائية التي تتكدس في مخازنهم ومحلاتهم ولهذا تكتظ الأسواق المحلية في مختلف المحافظات بعشرات السلع بمختلف أصنافها وخصوصاً تلك التي انتهت أو أوشكت على الانتهاء، مستغلين حاجة الناس وإقبالهم على الشراء وبالذات تلك التي يكون استخدامها بشكل كبير في هذا الشهر الفضيل مثل الكاستر، الحليب السائل والبودر، العصائر السائلة، الصلصة، المكرونة، البسكويت والشكولاتة وغيرها، أسعارها المخفضة تلبي حاجة الناس وتتناسب مع قدرتهم الشرائية الضعيفة وتدهور الحالة الاقتصادية وتوقف الرواتب بسبب العدوان والحصار، غير مدركين أن هذه السلع قد تعرض حياتهم وحياة أطفالهم لمخاطر صحية كثيرة لا تُحمد عقباها..
فما الأسباب وراء انتشار هذه السلع في الأسواق ؟
وما دور الجهات الرقابية في حماية المستهلك ؟

* سلع مُهرَّبة
*ياسر العبسي -هيئة المواصفات والمقاييس- تحدث قائلاً: الدور الرقابي على الأسواق مهم من أجل حماية المستهلك، والهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة لها دور كبير في هذا الجانب ويتركز في فحص السلعة والتأكد من مطابقتها للمواصفات المحددة قبل السماح بدخولها إلى البلاد، وإذا كانت هذه السلعة لا تتطابق مع المواصفات وتحدد بوضوح تاريخ إنتاجها ومدة صلاحيتها وبلد المنشأ يُمنع دخولها إلى الأسواق، ويلزم التاجر المستورد بإعادتها إلى بلد المنشأ، ولهذا يلزم جميع التجار المستوردين بإرسال عينات لفحصها والتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات اكانت غذائية أو استهلاكية، وهذا ينطبق ايضاً على المنتج المحلي..
يعني دورنا يبدأ قبل دخول السلع إلى الاسواق وبعد ذلك يأتي دور جهات أخرى مثل صحة البيئة والتجارة والصناعة..
ولكن المشكلة في السلع المهربة التي يتم دخولها بطريقة غير قانونية، أما بالنسبة للسلع المنتهية أو تلك المقاربة على الانتهاء فمصدر غالبيتها من الداخل حيث يقوم التاجر بتخفيض أسعارها وبيعها على الأرصفة والمتجولين، وضعف القوة الشرائية للمواطنين يدفعهم لشراء هذه السلع والتي تكون قيمتها أقل من نصف قيمتها في المحلات.. ثقافة المستهلك هي الرقيب الأول قبل أي جهة أخرى..


*دور معدوم

*عدنان الشيباني -التجارة والصناعة- قال: دورنا في الأساس رقابي وكنا بين فترة وأخرى نقوم بتنفيذ حملات على الأسواق ومصادرة السلع المهربة والمنتهية الصلاحية إلا أن هذا الدور انعدم وبالذات في تعز التي أصبحت أسواقها تكتظ بمئات السلع والمنتجات المهربة والمقلدة والمنتهية وتُباع بكل المديريات، والأمر الخطير أن هناك معلبات وغيرها يتم تزوير تاريخ إنتاجها مما يصعب على المواطن معرفة صلاحيتها..
طبعاً التهريب والفقر أهم أسباب انتشار هذه السلع لأن حاجة الناس تدفعهم إلى شرائها حتى لو كان يعلم أنها غير صالحة لأنه لا يستطيع شراءها من المحلات بسبب ثمنها المرتفع..
والمؤلم حين يقول لك رب أسرة أنا أعرف أن هذه السلعة قد تكون خطيرة على صحة أسرتي ولكن العودة إلى البيت بهذه السلعة التي أستطيع توفير ثمنها أقل وجعاً من العودة بيدين فارغتين أمام أطفالي، والموت والحياة بيد الخالق وهو اللطيف ولا يجمع على عبده عُسرين..
والسؤال: من أين حصل بائع الرصيف والعربية على هذه السلع ؟ أكيد من تاجر كبير جشع يحاول الكسب بأي شكل، المهم يصرف البضاعة حقه، وأنت تنزل تصادر على هذا المسكين الذي يقف طوال اليوم بالريح والشمس وهذا كل رأس ماله حتى يستطيع العيش هو وأسرته بالأخير تشوف حتى لو باقي لها شهر أو أقل تقول خلي الناس تعيش، صحيح أن هناك فترة تسمى فترة أمان بعد انتهاء الصلاحية لكن هذا يعتمد على نوع السلعة وطريقة تخزينها وليس المعرضة للريح والشمس والغبار طوال اليوم..
نرجو أن نصل إلى درجة من الوعي الاستهلاكي ولا نشتري أي سلعة قبل أن نعرف منشأها وفترة صلاحيتها حتى لو كانت قطعة شكولاتة..


* أسعار مخفضة!!

*أمين الفقيه -بائع على الرصيف- تحدث قائلاً: نحن نشتري هذه البضاعة من تجار الجملة ويكون سعرها مخفضاً وأغلبها تكون مقاربة على الانتهاء يعني باقي لها شهرين ثلاثة، مثلاً هذا جلاكسي قيمته 800 ريال يباع بالسوبر ماركت بضعفي المبلغ وهذا حليب شاي 5 حبات بسعر 400 ريال بسبب أن باقي على صلاحيتها شهر، المواطن يستهلكها بخمسة أيام..
انا لا أقبل أن أغش أي مواطن والله شاهد عليّ ولا أبيع أي سلعة منتهية لأن هذا حرام وقد يسبب موت شخص يكون في ذمتك من أجل تكسب مائة ريال تتحمل نفس..
اغلب الناس فقراء وبدون أعمال وبدون رواتب واللي معه راتب يا الله يكفي بعض الحاجات الأساسية، والكثير لا يستطيعون شراء السلع الغالية وتوفير هذه السلع تساعدهم في حياتهم..
نحن الآن مقبلون على شهر رمضان المبارك وفيه تكثر طلبات الناس على الشراء، عصير بودر وسائل جبن حليب زيت وغيرها.. أنا أبيع فيمتو بسعر 1500 ريال واحياناً 1200 ريال، وبالبقالة بـ 3500 ريال.. في تعز الأسعار نار وكل يوم ترتفع أكثر، وأنا أعطي أسرتي من نفس البضاعة اللي ابيعها والحمدلله ولا حصل أي مكروه..
أنا كنت موظفاً في شركة ومنذ العدوان والحرب على اليمن أغلقت الشركة وتم تسريح الموظفين.. أحد الزملاء دعمنا في هذا المشروع والحمدلله استطيع اعيش وأصرف على أسرتي ..


* حماية المستهلك.. اسم فقط !!

*إيناس عمر -عضو جمعية حماية المستهلك- قالت: لم يبقَ من الجمعية إلا الاسم فقط.. المستهلك له رب كريم يحميه لا جمعية ولا غيرها، كنا ننسق مع صحة البيئة ومكتب الصناعة والمواصفات ونقوم بحملات على الأسواق والإبلاغ عن السلع المنتهية والمهربة والمقلدة لكن اليوم الوضع غير، ظروف الناس المعيشية صعبة وكم من أسر تعجز عن شراء أبسط الأشياء.. هذه السوق الرائجة من السلع المهربة والمقلدة وحتى المنتهية أو المقاربة على الانتهاء تُباع أمام الجميع وليس في الخفاء والناس تشتري وأنا واحدة منهم لأن الوضع الاقتصادي صعب وهذه أحد البدائل حتى نستطيع العيش..
الفرق بين بائع الرصيف وبائع السوبر ماركت والهيبر، أن هذا يبيع للناس الفقراء بقدر فلوسهم وذاك يبيع للناس الميسورين.. الوضع الاقتصادي الذي نعيشه أوجد ثقافة عنوانها على قد فراشك مد رجليك.. يعني على قدر فلوسك اختار من أين تشتري، والحكومة تدري بكل هذا..
المهم تستطيع تعيش ولو غصب.. يا أخي أنتم في صنعاء عادكم بخير، ما هنا إلا جنان عاد نحن في رجب وقد الأسعار ارتفعت ليش قالوا رمضان، ايش علاقة رمضان بالأسعار ؟ هو شهر من جيز الأشهر.. كل القصة كيف يضيقون عليك وتبقى مشغولاً بلقمة عيشك.. اليوم الدولار وصل إلى 160 ريالاً، والسعودي 45 ريالاً، وعاد رمضان بعيد..
لا تقلي من أين جاءت هذه السلع أكيد من داخل البلاد والمهربة تهرب بطرق وأساليب معروفة وحتى المهربين معروفين.. أنت داري اتصلت لي وأنا جالسة أحسب كيف أسوي راتب شهر 2 اللي عاده ما وصل؟ وكيف أوفر حاجات رمضان والإيجار وبعده عيد.. وأنت داري مصاريف رمضان والعيد وكل راتبي 85 ألف ريال قعيطي.. طبعاً زوجي متوفى من سنتين الله يرحمه ومعي 2 بنات وابن ايش أسوي طبعاً أشتري أغلب حاجاتي من اصحاب الأرصفة.. الله يفرج علينا وعلى المسلمين بفضل هذا الشهر الكريم..


* جانب إيجابي!!

*شيماء حسن، تحدثت قائلةً: تعرف أجمل حاجة هذه الأيام أنه ما فيش جهات رقابية على الأسواق وهذا حتى لو جانب سلبي لكن له أيضاً جانب إيجابي مهم وهو توافر هذه السلع على الأرصفة وفوق السيارات وعلى العربيات، منتهية مقاربة للانتهاء غير صالحة المهم سعرها رخيص وتقدر تشتريها..
التاجر الكبير قد أخذ ربحه وبدل ما يتلفها يعطيها لهؤلاء الباعة بسعر رخيص وأحياناً ببلاش، البائع يستفيد ويصرف على أسرته والمواطن يحصل على سلعة رخيصة يقدر يشتريها، إذا تشتي تضبط السوق اضبط التاجر الكبير مش صاحب البسطة المسكين الذي يجلس بين الشمس والريح من الصباح إلى الليل من أجل لقمة عيشه..
لا تقول إن المواطن جاهل ولا يملك ثقافة استهلاكية، بالعكس هو مدرك كل الأمور وثقافته هي التي جعلته يذهب للبائع على الرصيف ولا يدخل الهايبر.. ثقافته نابعة من جيبه الفارغ وراتبه الصغير الذي لا يكفي مصاريف لأسرته عشرة أيام ..
أنا معك وأقول إن الحكومة في صنعاء قادرة على ضبط الأسواق وتحديد سعر لكل السلع وقادرة على تصفية كل الأسواق من السلع المقاربة للصلاحية والمهربة والمقلدة، لكنها تراعي ظروف المواطن البائع والمشتري في ظل الظروف الصعبة الناتجة عن العدوان وانقطاع الرواتب، لكن عندنا في تعز وعدن ما فيش حكومة أصلاً ومن يسمون انفسهم مسؤولين ووزراء ولا هم داريين أين الشعب وكيف يعيش ومن أين يصرف، والفرق بسعر الصرف بين صنعاء وعدن كالفرق بين حكومة تعمل من أجل الشعب وحكومة مرتزقة فاسدة تعيش على وجع الشعب والأمة .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
يَمَنُ التاريخ
توفيق الشرعبي

بين الشتيمة والعتاب..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

إلى أين تشير البوصلة؟
وجدي الأهدل*

تفعيل المقاطعة مجدداً
عبدالسلام الدباء

القرآن الكريم لعصر راهن " ١- ٢"
حسن إسميك

الحرية لفلسطين بكل لغات العالم
عبد السلام الدباء

حق طبيعي للناس
أحمد عبدالرحمن

البقية في حياتك
حسن عبد الوارث

المؤتمر.. الحصن الحصين
يحيى الماوري

حرصاً على اليمن
أبو بكر القربي

النخبة التي كانت (2)
د. عبدالوهاب الروحاني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)