موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 18-مارس-2024
إبراهيم ناصر الجرفي -
إن كل المسلمين مطالبون اليوم بتصحيح التشوهات الفكرية التي تعرَّض لها الدين الإسلامي الحنيف خلال المراحل التاريخية المختلفة ، بسبب التدخلات السياسية السلبية في شئونه وتشريعاته وأحكامه ، والتي كانت ولا تزال وستظل تهدف إلى تطويعه وتسخيره في خدمة أصحاب المصالح السياسية والأطماع السلطوية ، والتي كانت ولا تزال وستظل تؤدي إلى صناعة المزيد من الفتن والحروب والصراعات بين أبناء الدين الواحد ، وكانت السبب الرئيسي في حدوث الانحرافات والاعوجاجات والتشوهات في الفكر الديني الإسلامي (الفكر الديني هو نتاج الفكر البشري من اجتهادات وفتاوى وتفسيرات وتأويلات للوحي الإلهي) ، وبالتالي فإن الواجب على كل مسلم السعي الحثيث والصادق لتصحيح وتصويب وتقويم تلك الانحرافات والتشوهات الفكرية ، وذلك من خلال البحث والدراسة والتدبر الموضوعي المجرد من كل الولاءات السياسية والحزبية والمذهبية الضيقة ، والقيام بالمراجعات الفكرية والعقلية ، لتنقية المصادر الدينية مما شابها واختلط بها من أفكار واجتهادات بشرية مخالفة للوحي الإلهي ..

وكذلك السعي لتحرير الدين من براثن السياسة وتدخلاتها السافرة في شئونه ، عن طريق العودة للمنبع الصافي النقي للتشريعات والأحكام ، والمتمثل في كتاب الله تعالى (القرآن الكريم) ، وكل ما جاء مطابقاً لأهدافه وغاياته السامية في السنة النبوية المطهرة ، وفي اجتهادات وآراء الفقهاء ، كتاب الله تعالى الذي لا يمكن أبداً أن يآتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ، أو عن يمينه أو عن شماله ، كتاب الله تعالى الذي يدعو إلى الشورى ، والسلام ، والمحبة ، والتسامح ، والتعايش السلمي ، والحريات والحقوق الإنسانية ، ذلك الكتاب العظيم القائم على الرؤية الوسطية المعتدلة ، ذات الأبعاد الإنسانية التي تتوافق مع النفسية الإنسانية السوية ، والتي تهدف إلى تحقيق مصالح البشرية وسعادتها وصلاحها في الحياة الدنيا والآخرة ، والتي لا مكان فيها للتشدد والتطرف ، والإرهاب ، والإكراه ، والبغي ، والظلم ، والعدوان ، وكل ما له علاقة بالصفات السلبية والسيئة ..

مع وجوب إظهار الحقيقة التي تؤكد أن الإسلام لا يتحمل من قريب أو من بعيد مسئولية تصرفات أفراد أو جماعات أو أنظمة حكم في أي زمانٍ أو مكان ، انحرفت عن طريق الحق ، وسارت في دروب الشر والطغيان بدوافع سياسية وأطماع دنيوية ومادية لا علاقة لها بالدين.. الجميع مطالبون ببذل الجهد لإظهار الدين الاسلامي بصورته الحقيقية الناصعة ، ولن يتم لنا ذلك إلا إذا تحررنا من ضغوط المصالح السياسية والأطماع السلطوية ، واستطعنا أن ننأى بأنفسنا عن قيود وبراثن التعصبات المذهبية والطائفية البغيضة التي شوهت ديننا وعلاقتنا الروحية مع الله تعالى ، وعكرت صفو علاقاتنا الأخوية كمسلمين.. قال تعالى ((إنما المؤمنون أخوة)) ، وحولت علاقاتنا مع بقية إخواننا في الإنسانية إلى ساحة حرب مفتوحة ومتواصلة ، قال تعالى ((يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة)) ، وشوهت المعالم الحضارية والإنسانية لديننا ومعتقداتنا ومجتمعاتنا وموروثنا التاريخي والحضاري ، وحولت حياتنا إلى كوابيس وصراعات وحروب وفتن لا أول لها ولا آخر ، ولن أبالغ إذا قلت بأن بذل الجهد الفكري والبحثي في هذا السبيل من أكبر وأفضل أنواع الجهاد ، إن لم يكن أفضلها على الإطلاق ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)