د. محمد العبادي - بما أننا نعيش على كوكب الأرض نأكل من أرضه، نشرب من مياهه، نتنعم بدفء شمسه وجمال طبيعته؛ علينا جميعاً تقع مسئولية حمايته..
فالأزمة المناخية، إلى جانب فقدان التنوع البيولوجي، أكبر تحدٍّ يواجه العالم حالياً.. فإن ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية له تأثير عميق على مناخنا، وسوف تصبح تلك الآثار أكثر حِدَّةً في السنوات المقبلة.. فماذا يتوجب علينا أن نعمل ؟
الآن هي فرصتنا للتصدي للتغيُّرات المناخية..
وفقاً للـ IPCC ، تخفيض نسبة انبعاثات الكربون بـ 50% بحلول 2030م ضروري لمنع ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، مقارنةً بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.. حيث کان لاتفاق باريس 2015م أثر كبير على مخرجات مؤتمر الأمم المتحدة للتغيُّر المناخي رقم 21، كما وقد ترك أثراً کبيراً على الکثير من دول العالم وخاصةً الدول النامية والتي بدأت تهتم بصورة أکبر بالمساهمات الوطنية الطوعية المحددة للحد من آثار تغيُّر المناخ وتحقيق أهداف التنمية المستديمة والتي من بينها الهدف السابع الخاص بالطاقة، وذلك من خلال إدراج أهداف خاصة بالطاقة المتجددة في خطتها الوطنية لتنويع مزيج الطاقة النظيفة..
إذاً ماذا علينا أن نفعل للمساعدة في مكافحة تغيُّر المناخ، وللحد من انبعاثات الكربون والاحتباس الحراري ..؟
علينا تجنُّب استخدام مادة البلاستيك والنايلون، والتخفيف من استخدام وسائل النقل الخاصة واستبدالها بالدراجات الهوائية أو وسائل النقل العامة.. وشراء منتجات الطاقة من الكهرباء والغاز التي تحمل العلامة البيئية إيكوطاقة..
تجنُّب المواد ذات الاستخدام الواحد وأعد استخدامها قدر الإمكان وإذا لم تتمكن من إعادة الاستخدام، فأعد تدوير نفاياتك..
فالأزمة المناخية، إلى جانب فقدان التنوع البيولوجي، أكبر تحدٍّ يواجه العالم حالياً..
وأخيراً.. عليكَ أن لا تهدر الكهرباء، ولا تهدر الورق، ولا تهدر الطعام. عِشْ كما تريد ولكن دون إهدار.. اعتنِ بالعالم الطبيعي وحيواناته ونباتاته، فهذا كوكب لكل الكائنات الحية فلا تفسده..
ولنعمل من أجل الأجيال التي تأتي بعدنا، فمن حقهم أن نترك لهم مناخاً صحياً وحياة كريمة .
|