موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 29-أبريل-2024
عبدالله الصعفاني -
ما لفرقاء السياسة في اليمن "بَرَدُوا"..؟!..

مالهم وضعوا أحلام الشعب اليمني في “فريزر” ثلاجة مركزية متهالكة في صيف لَهَّاب..؟

* لم نعد نسمع لقضية اليمن الكبرى حركة أو بركة، أو حتى طمأنة بأن القادم أحسن، أو بأن هناك طبخة سلام لذيذة تستوي على نار هادئة..!

* لا حوار بين اليمنيين وبعضهم، ولا حتى بين الوكلاء وفرقاء الإقليم والعالم وبعضهم.. ولقد وصل الحال بنا إلى درجة أنه ليس في الأفق حتى مبعوث أممي يشعر بالقلق..؟

* يبدو المشهد في اليمن وكأن فرقاء السياسة وقَّعوا على اتفاق غير مكتوب بأن كل طرف يجثم على ما تحته من أرض ومقدرات ومكاسب ويقلب للباحثين عن السلام والأرزاق ظهر المجن..!

لا أحد يتوسع ولا آخر ينكمش، ولا من يتحاور ويختلف ثم يتفق.. يعني ليس من جديد، وليس في واقع الناس من عيد، أو هذا ما أراه..!

* حتى أصحاب الفكر، وحَمَلة الأقلام، والقائمين على منابر الوعظ والإرشاد هنا وهناك، إمَّا تمترسوا داخل “هذا من شيعتي وهذا من عدوِّي”، أو آثروا الصمت.. انقسم من يُفترض فيهم تحريك البركة الساخنة ما بين إما حمالة حطب أو متفرج في ملعب..

* ويا ألف سبحان الله على كبار القوم في اليمن وهم يفرطون بمخزون تأريخي وفكري وقيمي كان يصلح للانطلاق منه والبناء عليه في قضية الحاجة لتحقيق قِيَم التعايش والسلم المجتمعي..

* وحيث والأسئلة نصف الطريق إلى المعرفة، تعالوا نجدد النبش بحثاً عن موروثنا الضائع من الهوية اليمنية الممتدة إلى عصور غابرة..

تعالوا نسأل لماذا فرَّطنا بفضيلة وصفنا بأننا أهل إيمان وحكمة وفقه..؟ وما الذي أصاب البلد الذي كان له بصمة في الحضارة الإنسانية، وكان له قول وفعل في التاريخ الإسلامي، فإذا بكباره يهدمون وحدته التي كانت بحق “النقطة المشرقة في ليل العرب”، ثم صارت مجرد مفردة على عفريت ليس عنده علم من كتاب أو قدرة على الإتيان ولو بصورة فوتوشوب من عرش بلقيس..

* ويا لِقسوة أن يتحول وصف “أصل العرب” إلى مادة للتفكُّه والاستظراف.. وتصير مفردة الوطن مجرَّد مزايدة فارغة تدفع الحصيف لاستبدالها في سياق “نحن في هذا البلاد” هرباً من القول: “نحن في هذا الوطن”، والبرَكة في قيادات لم يطل الشعب منها على شيء..!

* هناك فشل جمعي مخيف في إدارة اليمن جغرافياً ومقدرات، وأول أسباب الفشل الاستسلام لتداعيات الحرب، وإيحاءات أن الأصابع لا تزال على الزناد..

وإغفال الحاجة للتسليم بأن السلام لن يتحقق إلا باليمنيين.. أما المطابخ الخارجية فليس أسهل عليها من أن تشغل الأخ بأخيه وإيصال رسائل التهديد الإقليمية بفواتير من دماء وأرزاق اليمنيين..

* الشعب يعاني.. ووحدهم لصوص السلطات والثروات يستفيدون.. ولا من يجبر ضرر ضحايا نسوا ان لليمنيين نصيباً من ثروات ومقدرات بلادهم..

* ولكل ذلك لزم تذكير جميع السياسيين في اليمن وفي الشتات بما عليهم من الواجب أمام الله ثم أمام الشعب اليمني، وأمام كل من فيه نبض من وطنية وإنسانية..؟

* من الضرورة بمكان مسارعة الجميع للاعتراف بأنه لن يكون هناك منتصر في حرب وأزمات اليمن، وأن الكل خاسر من الإبقاء على اليمن مفخخاً بالأزمات والصراعات..

* وليس من حل يرضي الله وما بقي من الضمائر الحية غير المسارعة إلى عملية سلام جادة يتنازل فيها الجميع للجميع، ويتم بها جبر الضرر.. ليس بتبادل التهم، وإنما بالحوار والوفاق، وإحلال السلام على أرضية يحرص فيها الجميع على أمننا الوطني وحلمنا اليمني، والتعرف على موارد البلاد “ثرواتٍ وعقولاً”، وحُسْن إدارتها.. وبذلك وحده نستعيد الحكمة الضائعة ونرسم دعائم جديدة للاستقرار والتنمية تحت سقف دولة نظام وقانون..

وغير ذلك ليس سوى تمديد للخلافات، واجترار للأزمات، وتعميد ما يلوح في الأفق من إعلان يمن الحكمة بلداً منسياً وفاشلاً، وهو ما نخافه ولا نتمناه..!

* فاللهم احفظ اليمن..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)