موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تقرير: 10٪ من أهالي غزة استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا - ابتعدوا عن مجاري السيول.. الأرصاد يحذّر - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 39175 - تحذير لسائقي باصات الأجرة من عدم الالتزام بخط السير - صنعاء تحذّر من تصعيد خطير في حضرموت - "ثلاثة كابلات بحرية".. بيان عاجل من وزارة الاتصالات في صنعاء - سفينتا بضائع وحديد ترسوان بميناء الحديدة - المطري: لدينا مخزون كافٍ من الغاز بصنعاء - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في الحديدة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 38 ألفاً و983 -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 06-مايو-2024
المستشار المحامي/ محمد علي الشاوش -
خلق الله الناس مختلفين شكلاً وموضوعاً صوراً وأفهاماً وأحاسيس ومشاعر، وأكد في كتابه القرآن الكريم في آيات عدة أن الناس سيظلون مختلفين، وأنه هو وحده سبحانه له الحكم فيما كانوا يختلفون فيه، فهو حق حصري لله سبحانه..

والاختلاف لم يُستثنَ منه المسلمون ولا العرب فهم مثل غيرهم مختلفون فيما بينهم ليس فقط من قطر إلى آخر بل حتى داخل كل قطر على حِدة، واليمن أحد البلدان التي تنطبق عليها مسألة الاختلاف المؤدي إلى الخلاف..

الاختلاف في الخلق هذا انبثقت عنه عادات وأعراف وثقافات وطبائع مختلفة..

حتى في الدين فعلى سبيل المثال، مذهب الإمام الشافعي رحمه الله في العراق غيره في مصر مع أن دين الله واحد في كل مكان، ومع أن الإمام الشافعي هو نفسه سواء في العراق أو مصر ..

والخلاف في الثقافات والعادات والأعراف أسبابه كثيرة منها ما يرجع إلى المكان وعاداته واعرافه وظروفه وطقسه وطبيعته، ومنها ما يرجع إلى الزمان وتغير الأحوال، ومنها ما يرجع إلى الفهم وعوارضه، ومنها ما يرجع إلى طبائع الناس وأذواقهم ..الخ من الأسباب..

ولكن في نهاية المطاف نحن أمام بشر مختلفين وعادات واعراف مختلفة وثقافات مختلفة وطبائع مختلفة، وهي أمور موجودة لا يمكن التنصل عنها أو الالتفاف عليها ..

ولن أبالغ إن قلت إنها مفروضة قهراً على الإنسان باعتباره ميسراً لما خُلق له، كما أن الإنسان ابن بيئته، والبيئات مختلفة..

والاختلاف في الثقافات والأعراف والعادات والطباع وحتى في المذاهب الدينية ليس أمامه إلا أمران لا ثالث لهما :

الأول : الصدام كما هو حاصل الآن بكل ما يعنيه الصدام من دمار شامل لكل مناحي الحياة سواء ما كان منها مادياً أو ما كان منها معنوياً وإفساد في الأرض وإهلاك الحرث والنسل ..

والثاني: التعايش وفق أسس عيش مشتركة مجمع عليها من الجميع أو من الأغلبية على أقل تقدير وهذا ما أمر الله به "وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"..

ويبقى غير المجمَع عليه ثقافة خاصة بكل طرف لا يفرضها على غيره عنوة، ويتم التعايش والتعامل على أساس الاحترام المتبادل والشراكة..

القادة الصادقون والواعون سواء أكانوا قادة فكر وثقافة، أو قادة سياسيين، أو قادة دينيين، أو قادة عسكريين، أو مشائخ وأصحاب وجاهات اجتماعية، يعلمون أن التعايش هو الأوْلى والأنفع، ويطبقون ذلك عملياً..

والقادة غير الصادقين وغير الواعين والمنحازون إلى طوائفهم ومذاهبهم يكونون دائماً مع الصدام لأنه الوحيد الكفيل بتحقيق طموحاتهم ورغباتهم والتي هي في الحقيقة غير مشروعة ولا تتوافق مع مصالح الشعب..

فيضيعون كل فرصة حل، ويعملون جاهدين على عدم الوصول إلى حل، فأحلامهم وطموحاتهم كلها قائمة على الصدام لا على التعايش، ويستمرون على ذلك حتى يفنوا غيرهم أو يفنيهم غيرهم وتفنى بذلك الشعوب أيضاً.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
هل يتجاوب "محور الاعتدال" العربي مع المُتغيرات الراهنة أم يفوته القطار مجدداً؟
السيد شبل*

وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)