موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 17-مايو-2024
منى صفوان -
يجب أن أعترف بأني وعائلتي من الذين أهملوا علاقتهم بالحديدة بعد الوحدة، لأن "عدن" تحولت قبلتنا البحرية لأسباب كثيرة، منها زيارة الأهل هناك..

ولكن قبل ذلك بسنوات كأنت شواطئ الحديدة هي أول لمسة بحرية لأقدام الطفلة الصغيرة القادمة من صنعاء.. والتي ترى بحراً لأول مرة، ورأيت تلك الدهشة مجدداً في نظرة "جود" الصغيرة ابنة أختي وهي ترى البحر الكبير وتلمسه قدمها لأول مرة..
الحديدة كبيرة بحبها، وبحرها، وكانت إجازتنا العائلية فيها، فرصة لتجديد العلاقة، وإعادة ترميمها، واكتشاف المدينة ، وربما جزء من اكتشاف ذاتك، وحبك للبساطة، والناس والقرب منهم.. لأنك جزء منهم وتشبههم.. وتشعر بانتمائك لهم..

أنا مش سائحة.. جئتُ من أجمل الشواطئ في العالم، لأغازل مدينة بحرية.. أنا سمكة عادت لبحرها..

الحديدة.. مسالمة جداً، مستحيل لاتشعر فيها بالسلام النفسي.. التعايش.. وأيضاً بسيطة، هادئة، ونظيفة جداً جداً، برغم بعض الإهمال من زوار الشواطئ والمتنزهات، لكنها تحاول الحفاظ على مظهرها..
هي البسيطة غير المتكلفة التي لا تريد منافسة أحد، وبنفس الوقت تحرص على أن تظهر جميلة ونظيفة ومبتسمة.. فعلاً هي الثغر الباسم كما كنا نسمع.. ويطلقون عليها هذا الاسم في نشرات الأخبار منذ كُنا صغاراً..

الآن نتكلم اقتصاد… باختصار هي الفرصة الجادة للعمل، والأرض الخصبة لأي مشروع استثماري سياحي، زراعي صناعي…
ليش! لأنها مازالت في بدايتها رغم أنها الميناء التاريخي والأرض التي تجذَّر فيها النشاط التجاري.. لكن ستبقى دائماً أرض الفرص للأذكياء، لأنها تستوعب أي نهضة قادمة، ولديها الإمكانيات.. المنافسة فيها أقل من غيرها؛ صنعاء وعدن مثلاً..
أما العيشة.. يكفيك طيبة الناس.. تنوعهم.. حتى أهل الجبال تطبَّعوا بطِباع أهل الساحل..

طيب ماذا عن المعاناة!! أعرف أنكم تحبون هذه الفقرة.. في كهرباء بس غالي لأسباب كثيرة منها صعوبة توفيرها برغم وجود المحطة البخارية والمحطة الشمسية الجديدة محطة الطاقة المتجددة، بس الحديدة تحتاج أكثر، والأسعار نار فوق النار، وهذا تحدٍّ للمحافظة (التي وصلتني دعوة زيارتهم بعد مغادرتي).. أرجو أن نلتقي قريباً..
الناس تشتي تعيش، وتجدها تتكيف مع الظروف زي أي مكان أصيل في اليمن، لا شكوى ولا تبطُّر، لكن حقهم يطلبوا أكثر..
تشوفهم يبيعوا السكريم، العزف، البطاط المفور، غزل البنات، البالونات، الكوافي، العطور، الدروع، القطن، المسارف، والماء البارد حجر ثلج، بس أبناء بلدي يستحقون لما يروحوا يلاقوا الثلاجة شغالة والمكيف بارد، يستحق لقمة هنية، وعيشة كريمة، هذه أبسط حقوقهم..

لقد اكتشفت حبي لها.. وأفكر أن تكون محطتي الدائمة في زيارتي الدورية لليمن.. هذا إنْ لم تتحول لبديل لصنعاء أو تعز.. كمحطة ثابتة.. وربما فرصة استقرار.. أنا أحب الحديدة وأريد العيش فيها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)