موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 17-مايو-2024
عبد السلام الدباء -
كم نحن بحاجة ماسة اليوم وكل يوم إلى التصرف بإيجابية في شتى أمور حياتنا والنظر بشكل متفائل إلى كل ما هو حولنا مهما كانت المشاكل والصعوبات التي تواجهنا.. لأن ماعدا ذلك لن يجلب لنا سوى المزيد من المتاعب والإحباط واستنزاف الجهد والطاقة في غير محلها..

وللتأكيد على ماسبق فإن من المفيد في هذا السياق أن أروي لكم هذه القصة المعبّرة والمفيدة..
يُقال إنه في يوم من الأيام دخل كلب إلى متحفٍ مليئ بالمرايا؛ وقد كان ذلك المتحف فريدًا من نوعه، فالجدران والسقف والأبواب وحتّى الأرضيات كانت كلّها مصنوعة من المرايا..

وبمجرّد أن دخل الكلب ورأى انعكاساته في المرايا، أصيب بصدمة كبيرة لأنه رأى أمامه فجأة قطيعاً كاملاً من الكلاب التي تحيط به من كلّ مكان، وهنا كشّر الكلب عن أنيابه وبدأ بالنباح، فردّت عليه الكلاب الأخرى التي لم تكن سوى انعكاس له بالمثل..

فراح الكلب يقفز جِيئة وذهاباً محاولاً إخافة الكلاب المحيطة به فيجدها وقد قفزت هي الأخرى مثله مقلّدةً إياه، وهكذا استمرّ الكلب المسكين في النباح ومحاولة إخافة الكلاب وإبعادها عن المكان دون جدوى..

في صباح اليوم التالي، عثر حارس المتحف على الكلب البائس ميتاً خالياً من الحياة، وهو مُحاط بمئات الانعكاسات لكلبٍ ميتٍ أيضاً..!
وفي الحقيقة فإنه لم يكن هنالك أي أحد ليقوم بإيذاء الكلب في المتحف، ولكنه في الواقع قد قتل نفسه بنفسه بسبب العراك مع انعكاساته في مرايا المتحف !

وفي الختام.. فإن هذه القصة يمكن أن نستخلص منها العديد من الدلالات والعِبَر المفيدة لنا في شتى جوانب الحياة العامة، ولعل أبرزها أن العالم حولنا قد لا يجلب لنا الخير أو الشرّ من تلقاء نفسه لان كلّ شيء قد يحدث من حولنا قد يكون ما هو إلاّ انعكاس لأفكارنا ومشاعرنا وأمانينا وأفعالنا..

وبذلك فإن العالم من حولنا ما هو إلا انعكاس لصورنا عبر مِرآة الحياة الكبيرة لأفعالنا..
ولذلك ينبغي علينا أن نحسِن الوقوف أمامها؛
وأن ندرك بوعي كل ما هو حولنا ونتعامل معه بمعرفة وحلم وحكمة وإيجابية تنعكس على حياتنا خيراً وسلاماً وسعادة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)