الميثاق نت- جميل الجعدبي -
تهربت قيادات أحزاب المشترك اليوم من الرد على سؤال مندوب "" بخصوص اعتراضهم على التعجيل بإجراءات تعديل قانون السلطة المحلية، لإجراء انتخابات المحافظين، وهو الإجراء المشابه لتعديل قانون الانتخابات عام 2006م والذي أفضى يومها لإضافة عضوين من اللقاء المشترك لقوام لجنة الانتخابات، وكان أسرع تعديل قانوني شهدته اليمن ولم يبدي المشترك أي اعتراض حيال ذلك.

وحول ما إذا كان رفضهم لانتخابات المحافظين يمثل تراجعاً عما يسمونه مشروع المشترك للإصلاح السياسي والذي تضمن انتخاب المحافظين قال سعيد شمسان – رئيس الدائرة السياسية بتجمع الإصلاح – أنهم يريدون انتخاب مباشر من قبل جمهور الناحبين وليس من أعضاء المجلس المحلي.

وفي المؤتمر الصحفي الذي دعا إليه المشترك مختلف وسائل الإعلام وغاب عنه أمناء عموم أحزاب المشترك ضل موقف المشترك غامضاً حول المشاركة في انتخابات المحافظين في الـ(27) من إبريل الجاري أو مقاطعتها، مكتفين بالحديث عن الرفض فقط.

وتلقت قيادات المشترك في منصة المؤتمر الصحفي سيلاً من الانتقادات الحادة والمطالبة بتحديد مواقف واضحة كما هو عنوان المؤتمر الصحفي.

ومثلما توقع سياسيون فقد أربك قرار انتخاب المحافظين مختلف القوى السياسية في الساحة وخاصة أحزاب المشترك التي آثرت - عند إعلان القرار - الصمت المطبق على غيرها تجاه إجراءات أخرى تتخذها حكومة المؤتمر أو القيادة السياسية.

وسادت الفوضى قاعة المؤتمر الصحفي الذي أستهل وسط حضور إعلامي كثيف سرعان ما تلاشى بتلاوة المنصة بيان قديم صادر عن أحزاب اللقاء المشترك عقب اجتماعه الدوري المنعقد يوم السبت الماضي 12/4/2008م. للوقوف أمام مستجدات الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الأيام القليلة المنصرمة.
وخلا بيان المشترك من تحديد موقفهم من الحوار مع الحزب الحاكم وكذا طبيعة الخلاف القائم حول تشكيل اللجنة العليا للانتخابات . كما خلت منصة المؤتمر الصحفي المنعقد بمقر اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي من تمثيل نسوي ما أثار تساؤلات القاعة حول ما إذا كان الحزب الاشتراكي قد تبع تجمع الإصلاح الرافض لمنح المرأة نسبة 15% في الانتخابات خاصة وقد ظهر بيان المشترك متجاهلا لهذه القضية .

وأورد البيان قضية مهجري الجعاشن وحادثة مديرية خيران في محافظة حجة معبراً عن إدانته إغلاق صحيفة الوسط المستقلة وكذا " الإجراءات التعسفية بحق حملة الرأي والذي طالت الزميل عبدالكريم الخيواني".

وتحت إلحاح مندوبي وسائل الإعلام بتحديد المشترك مواقف واضحة من الدعوات التشطيرية وإحراق العمل الوطني قال القيادي في المشترك سعيد شمسان إن كل فعاليات المشترك تقام تحت إطار الوحدة الوطنية.

ودعا المشترك السلطة والحزب الحاكم إلى تحمل المسئولية تجاه الأوضاع المعيشية وضبط موجة ارتفاع الأسعار وتلبية المطالب الحقوقية المشروعة التي ترفعها الاحتجاجات الجماهيرية في مختلف محافظات الجمهورية.

ودعا المشترك إلى خطاب إعلامي مسئول يكرس مبادئ وقيم الشراكة الوطنية.

واعتبر المشترك تعديل قانون السلطة المحلية الخاص بانتخابات المحافظين مخالفاً لمبدأ الانتخاب الحر المباشر منتقدا التعجيل بتقديمه إلى مجلس النواب.
وأدان المجلس الأعلى للقاء المشترك أحداث العنف والتفجيرات الإرهابية التي شهدتها أمانة العاصمة خلال الفترة المنصرمة، مؤكداً موقفه المبدئي الرافض لكل أشكال القوة والعنف في الحياة السياسية ومجدداً تمسكه بالنضال السلمي والديمقراطي بمختلف أشكاله المكفولة دستورياً أسلوباً حضارياً للتعبير عن الرأي وفي الانتصار لقضايا الحقوق والحريات العامة.
وفي البيان عبر المشترك عن إدانته لما وصفها بالإجراءات المخالفة للدستور والقانون النافذ" والتي قال إنها طالت ناشطيه .