موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-مايو-2024
صباح عبدالله محمد الزايدي* -
لم تكن الوحدة اليمنية حدثاً عابراً من أحداث اليمن، بل كان الحدث الأبرز في تاريخ اليمن المعاصر، إذ يُِعد 22 مايو 1990م يوماً انتظره الشعب اليمني جنوباً وشمالاً، بعد سنوات من الخلاف والاختلاف والانقسام بلغ مبلغاً كبيراً من العداوة والحرب والاغتيالات والتفجيرات..

نستذكر معكم اليوم أحداث الوحدة اليمنية، مستلهمين أحداث التاريخ ومحطاته للبناء عليها والسير على نهج الآباء الأوائل في المحافظة عليها وتقوية أواصر اليمنيين في كل مكان، وعدم الانزلاق إلى إعادة عجلة التاريخ للوراء..
لقد مرت الوحدة اليمنية المباركة قبل إعادة تحقيقها بمحطات كثيرة وصعبة في ذات الوقت، فكانت المؤتمرات والندوات والمفاوضات بين قيادتي الشطرين آنذاك وعلى مدى عقود، وفي نفس الوقت تعرضت لمؤامرات داخلية وخارجية للحيلولة دون قيامها، لأن التشطير كان عبارة عن بؤرة تغذي الصراعات والحروب الداخلية وكان الأعداء يشعلون فتيلها بين الفينة والأخرى في محاولات يائسة لتأجيج الصراع بين شطري الوطن حينها لمنع إعادة اللحمة اليمنية وتحقيق الحلم الكبير الذي طال انتظاره من قِبَل جميع أبناء اليمن..

لقد تحققت الوحدة أخيراً بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الشرفاء والمخلصين من أبناء الوطن، إذ تمكنت القيادة السياسية في الشطرين آنذاك في 22 مايو 1990م من تحقيق حلم كل اليمنيين وتفويت الفرصة على أعداء اليمن في الداخل والخارج، لكن المؤامرات ظلت تُحاك ضد هذا المنجز العملاق الذي تعرض لهزات عنيفة، كأزمة ومؤامرة صيف 1994م التي كادت أن تعصف به لولا عناية الله سبحانه وتعالى ثم صمود الشرفاء من أبناء اليمن المخلصين لمنجزاته، فصمدت الوحدة أمام كل ذلك وستظل صامدة في وجه المؤامرات والأعاصير المصطنَعة وعواصف الدفع المسبَق لإيذاء وتدمير اليمن..

إن أهمية الوحدة اليمنية تكمن في كونها أملاً لكل شعوب المنطقة العربية في الخروج من أزماتها المتلاحقة وبناء قوتها خاصة وأن العالم يتجه جزء منه نحو التوحد وبناء الكيانات والتحالفات، وجزء آخر يتجه نحو التفكك والانهيار، وغالباً وحدة البلدان وتكتلاتها تكون سبباً لقوتها ونهضتها سياسياً واقتصادياً وحضارياً، خاصة إنْ وجدت قيادة رشيدة تمتلك الرؤى اللازمة والصادقة في التوجه، والمخلصة في التنفيذ..

إن الوحدة اليمنية هي الأمل الوحيد لتحقيق النهوض واللحاق بركب الأمم حضارياً، وكذلك حماية للوطن من الضياع والتشرذم والتمزق وحماية جغرافيته ومياهه الإقليمية، كون اليمن تقع على أهم المواقع العالمية ومضائقه وشرايينه البحرية، فضلاً عن إنهاء حالة الاحتراب والأزمات المتلاحقة بين الشطرين..

ومع كل هذه الأهمية تعرض اليمن ووحدته إلى الكثير من المشاكل المفتعَلة السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال تنفيذ أجندة خارجية لا تروق لها وحدة اليمن ولُحمته، وأصبحت اليمن اليوم مع كل الأسف كيانات ممزقة تؤذن بانهيار تام، وإنْ لم يتم تدارك هذا الأمر فسيكون له تبعات كارثية ليس على اليمن فحسب بل على المنطقة العربية كاملة، لأن هناك مشاريع متربصة للقضاء على اليمن وعلى المنطقة برمتها جعلت من اليمن ساحة حرب وتصفية وانطلاقة لمشروعها التدميري في المنطقة..
نأمل من كل قلوبنا أن يدرك السياسيون ما يُِحاك من مؤامرات تستهدف القضاء على اليمن أرضاً وإنساناً، وأن يتم إخراج اليمن من أزماته ويعود كما كان بلداً آمناً مستقراً، بلد الحضارات والقِيَم والأخلاق..
حفظ الله اليمن مدى الأزمان..

* مسؤولة القطاع النسائي بمحافظة مأرب
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)