تهاني الاشموري* - عندما نتحدث عن الوحدة اليمنية فإننا نتحدث عن أنفسنا.. عن الشعب الذي بقي طيلة سنوات ينتظر تحقيقها ويتوق ليرى بلده الكبير موحداً لا تفصل بين مدنه براميل شطرية ولا حدود مصطنَعة..
نتحدث عن عظمة الحدث اليماني الكبير الذي لم يِطن يُفرِح ويُسعِد اليمنيين فحسب، وإنما الأمة العربية كلها، التي رأت في تحقيقها طريقاً ومساراً لتحقيق الوحدة العربية الشاملة..
لقد تحقق هذا الحلم وأصبحت اليمن واحدة موحدة كترجمة حقيقية لنضالات أبناء شعبنا اليمني - رجالاً ونساء - الذين رووا شجرة الثورة المباركة بدمائهم للوصول إلى هذا اليوم التاريخي المجيد..
نتحدث اليوم في ذكرى الوحدة اليمنية الـ34 عن المرأة التي كان للوحدة الفضل الكبير في الارتقاء بدورها والانتصار لطموحاتها وتطلعاتها في المشاركة الفاعلة في بناء الوطن، كما كانت شراكتها فاعلة في الانتصار للثورة اليمنية الخالدة..
أتاحت الوحدة اليمنية منذ إعلانها تعزيز المشاركة النسوية في السلطة واتخاذ القرار في ميادين الحياة العملية، وأصبحت المرأة تتقلد المناصب العليا كوزيرة ووكيلة ومدير عام إضافة إلى تواجدها في مجلسي النواب والشورى وفي أعلى سلطات الجهاز التنفيذي والإداري للدولة..
وكان المؤتمر الشعبي العام وشريكه في صناعة الحلم الوحدوي الحزب الاشتراكي، سبَِِّاقين في تنمية دور المرأة ووصولها إلى أعلى المناصب القيادية في الدولة..
لقد كان للمؤتمر دور كبير في تعزيز الشراكة النسوية والارتقاء بحضورها ليس في إطار العمل التنظيمي فحسب وإنما في مختلف المرافق الحيوية للدولة، حتى أصبحت شريكة في اتخاذ القرار، ترجمة لمبادئه الوطنية ومضامينه الوحدوية، التي لم تكن تفرق بين الرجل والمرأة باعتبارهما معاً الركيزة الاساسية لتنفيذ كل التوجهات المستقبلية في عملية البناء الوطني والتنمية الواسعة..
الحديث عن الدور العظيم للمرأة في إنجاز هذا الحدث اليماني العظيم وحمايته والدفاع عنه من ناحية، وفي شراكتها الفاعلة مع أخيها الرجل في مختلف ميادين البناء والعمل والإنجاز، لا يكفي له إفراد مساحة صغيرة في سياق استطلاع صحفي وإنما يحتاج إلى مساحة أكبر وأوسع، وخاصة عندما نتحدث عن الرائدات اللاتي عملن في سبيل تحقيق الحدث الوحدوي وشاركن في بنائه على كافة المستويات الوطنية.. فتحية لكل النساء اليمنيات بهذه المناسبة الوطنية العظيمة..
ولا أنسى أن أوجّه التهاني لقيادتنا التنظيمية لمؤتمرنا الشعبي العام ممثلة بالشيخ صادق بن أمين أبو راس -رئيس المؤتمر- الذي أعاد للمؤتمر حضوره ووهجه ونشاطه..
وكل عام والوطن اليمني واحداً موحداً.. والشعب في إخاء ومحبة وسلام..
* رئيسة دائرة المرأة للشؤون التنظيمية والفروع بالأمانة العامة
|