موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-مايو-2024
إبراهيم الحجاجي -
يحتفل الشعب اليمني بالذكرى الـ 34 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، وهو غالباً احتفال شكلي على اعتبار الراهن السياسي والأمني وحتى الاجتماعي، وفوق ذلك التحديات والمخاطر والمؤامرات الكبيرة التي تحدق بها وتهدد وجودها..

عندما تحققت الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م بعد عدد من المراحل والمخاضات عمَّ الفرح كل محافظات ومدن وقرى ومنازل اليمن، لأنها كانت وحدة جغرافية واجتماعية وشعبية وبإجماع سياسي، وإياً كانت الاحداث التي حاولت وأدها في المهد إلا أنها ترسخت، والشعب اليمني عبرها شهد قفزة تنموية لا بأس بها في مختلف المجالات، وما زالت شاهدة للعيان ولكل ذي لبّ أمام كل التكهنات والتشكيك والأبواق التي تقلل من شأنها كنعمة كبيرة، وهو ما جعل أمواج المؤامرات تهيج لاستهدافها من أجل ألا يكون هذا البلد قوياً ومتماسكاً نتيجة موقعه الجغرافي الاستراتيجي المهم الذي تعمل له قوى النفوذ الدولي ألف حساب..

السرد في مراحلها وتحقيقها وما تحقق بفضلها.. الجميع يعرفها، وهو ما دفعني للحديث عما تعانيه الوحدة في هذه المرحلة الخطيرة والحساسة، ولأن القوى السياسية لم تَعِ خطورة التهديدات التي تستهدف الوحدة منذ أحداث 2011م، وإن كان بعض هذه القوى من الأسباب الرئيسية فيما وصلت إليه البلاد، وجدت المؤامرات الخارجية ضالتها عندما تفرق الجمع كلاً خلف مصالحه وترك مصلحة الوطن العليا وفي مقدمتها الوحدة، فكشرت المؤامرات عن أنيابها وشنت عدوانها الغاشم وحصارها الجائر على اليمن منذ 26 مارس 2015م وحتى الآن، مستهدفةً وحدتها وشعبها ونسيجه الاجتماعي ومقدراتها وسيادتها من خلال أدوات داخلية للأسف، كل ذلك من أجل ألا يكون اليمن دولة موحدة وقوية ومستقرة، ليسهل للقوى الطامعة تمرير مشاريعها وإرساء مصالحها على حساب وحدة اليمن ومعاناة هذا الشعب العظيم..

من لا يزال يعتقد أن كل ما يحدث وما يتعرض له البلد من أجل مصلحة اليمن أو نكاية بحوثي أو غيره، فهو واهِم أو غافل أو مجنون، بعد أن كشفت كل الأوراق أمام من لم يكن يدرك أن المستهدَف فقط هو اليمن ووحدتها وسيادتها ومقدراتها وشعبها، حيث نجحت المؤامرات في إحداث شرخ في وحدة اليمن على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية وحتى العقائدية، وأصبحت ذات سلطتين داخل بلد، سلطة معترَف بها دولياً لكنها ليست سلطة أمر واقع؛ وسلطة غير معترَف بها دولياً رغم أنها سلطة أمر واقع، وهكذا ستستمر المؤامرات في إذكاء الفتن حتى لا تعود اليمن إلى وحدتها وتماسك شعبها..

وعلى ضوء ما سبق وما يجري حالياً من أحداث فإن الوحدة اليمنية تواجه تهديدات ومخاطر ومؤامرات أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد الموقف اليمني المشرّف المناصِر للشعب الفلــســطـيـنـي سياسياً وعسكرياً وشعبياً، وعلى ضوء أبعاد التجاذبات والتداخلات الإقليمية والدولية بهذا الخصوص، وهو ما ينبغي على كل القوى السياسية والشعب بشكل عام أن يعي مدى وأبعاد هذه المخاطر، وأن الوحدة هي مصدر قوة وعِزة الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه، من سقطرى والمهرة وحضرموت شرقاً الى الحديدة غرباً، ومن صعدة وحجة والجوف شمالاً إلى عدن وأبين جنوباً، وأن يدرك الجميع أن التاريخ مثلما يسجل من حققوا الوحدة بأنصع صفحاته، سيسجل من أساءوا للوحدة وتسببوا بهذا الشرخ الذي تعرضت له بصفحاته السوداء.. وسيسجل من يدرأ عنها هذا البلاء على صفحاته بأحرف من نور..

ورغم ما تتعرض له الوحدة إلا أن الدفاع عنها غائب، على الأقل يتم إحياؤها في ذِكراها إعلامياً وإعطاؤها مساحة واسعة من التغطية والتوعية والتحليل حول كل ما يدور عنها وما يستهدفها، ويُفترض أن تُحشَد لها كل الطاقات للاحتفال بذكراها بالمقام الذي يليق بها سياسياً وإعلامياً وجماهيرياً، أسوةً باحتفالات أخرى؛ كون الاحتفال بالوحدة من لبّ الوطنية وعمق العقيدة، وأن تُستغَل مثل هذه المناسبات فرصة لبحث ونقاش وتحليل كل ما يمكن أن يعيدها إلى عافيتها..

في الختام.. لا يفوتنا أن نذكر من سعوا للوحدة حتى تحققت في 22 مايو 1990م، وفي مقدمتهم الرئيسان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض، ومعهما القيادات الوحدوية الوطنية من شمال اليمن وجنوبها.. وكذا لا ننسى دور المؤتمر الشعبي العام الحزب الوطني الوحدوي الرائد والحزب الاشتراكي اليمني ومعهما القوى الوطنية الشريفة..

عاش اليمن حراً عزيزاً منتصراً..
عاشت الوحدة اليمنية المباركة..

كل عام وأنتم والوطن والوحدة بخير وعافية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)