سعيد مسعود عوض الجريري - في ظل المتغيرات الحالية وتقلبات المرحلة نقول وبصدق أصبحت الوحدة أكثر رسوخا وقوة من أي وقت مضى رغم صعوبة وتعقيدات المرحلة وما يمر به الوطن والمنطقة العربية من المؤامرات المحلية والإقليمية والدولية لكن انقشعت تلك الرؤية واتضحت وفضحت كل المتآمرين على الوطن في الداخل بأن الوحدة اليمنية الملحمة الوطنية الكبرى التي تتصدى لها كل القوى الوطنية الشريفة وإسقاطها كل المشاريع الصغيرة التي باتت على زوالها بسبب اصطفاف الشعب اليمني العظيم في تقرير المصير للحفاظ على وحدة الوطن شماله وجنوبه ورفض التدخلات الخارجية وطرد القوة العسكرية الأجنبية المحتلة من اليمن السعيد..
كما نهيب بإحياء هذه الذكرى العظيمة في تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م يوم أشرقت شمس الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية للجمهورية اليمنية وحرية الصحافة وحرية الرأي والرأي الآخر ومشاركة المرأة اليمنية في جميع الفعاليات الوطنية وإعطائها جميع الحقوق المشروعه مع أخيها الرجل..
تظل الوحدة اليمنية عنوانا ونبراسا ساطعا ولامعا في وجدان الأمة اليمني وسيادة الوطن أرضا وإنسانا لا عودة للأفكار الهدامة للتمزيق والتشطير والصراعات العقيمة التي تخلف الجهل والظلام والتفرقة والشتات بين الأسر اليمنية الواحدة التي أجمعت على اليقين للميثاق الوطني في الدفاع عن مكتسبات الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر و 22 مايو 1990م ملحمة وطنية كبرى على امتداد التاريخ اليمني المعاصر من النضال والكفاح المسلح في الدفاع عن الثورة اليمنية وإرساء النظام الجمهوري التعددي الديمقراطي والحفاظ على مقدرات الوطن وتثبيت الأمن والاستقرار في ربوعه..
ينبغي على كل القوى الوطنية اليمنية الشريفة الحفاظ على ثوابت الوطن كخيار لا حياد عنه مهما كلفت الظروف ولا مساومة في ثوابت الوطن مهما بلغت المؤامرات سواء أكانت داخلية او خارجية يلزمنا الأمر الوقوف بحزم لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار اليمن وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ورفض أي مساومات للخونة والمرتزقة في ثوابت الوطن التي ناضل آباؤنا وأجدادنا في الدفاع عنه بالروح وبالدم اليمني الغالي..
على كل الأخيار والشرفاء الوقوف صفا واحدا ضد العدوان والدفاع عن الوطن بالغالي والنفيس..
كما نجدد عهدنا ووفاءنا وولاءنا للوطن المعطاء.. والخزي والعار لمن خان الوطن وارتهن للقوى الاستعمارية والرجعية من اجل تدمير اليمن ومقدراته الوطنية وتمزيق نسيجه الاجتماعي..
لكن باتت تلك المشاريع والمؤامرات الإقليمية المحلية والعربية والدولية في خبر كان، تصدى لها كل الشرفاء الوطنيين حُماة الوطن ومكتسباته العظيمة والحفاظ على وحدتنا الوطنية والتصدي لأي محاولات الاعداء من اجل اعادة الوطن الى ثقافة العصور الحجرية من التخلف والاقتتال والصراعات المقيتة والمصالح الضيقة والأنانية على حساب الشعب والوطن لإعادة عجلة التطور والتنمية والازدهار للوطن الى الخلف.. هيهات منا الذلة..
بالفعل ما تشهده منطقتنا اليوم من المتغيرات العاصفة تشكل خطرا محدقا على أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية؛ وتظل الوحدة اليمنيه المباركة صخرة تتحطم عليها كل المؤامرات وصمام أمان واستقرار اليمن والمنطقة من خلال تقاطع المصالح للدول الاستعمارية في المنطقة وازدواجية النفوذ والمصالح والأطماع في اليمن والمنطقة العربية وقضية الشرق الاوسط في الصراع العربي والإسرائيلي في غزة التي باتت تتضح لنا كل المعايير وانانية دول الاستعمارية في ظل تواجد القوات والبوارج الاجنبيه الإسرائيلية البريطانية والأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب والمحيط الهندي خطرا على الوطن اليمني والمنطقة برمتها لأجل تزويد الكيان الاسرائيلي بالقوة لحماية النظام الاستعماري في فلسطين المحتلة تظل القضية الفلسطينية هي القضية المفصلية في النضال والكفاح من الرجال المقاومة في غزة هي بوابة النصر للفلسطينيين وتحرير القدس من الاحتلال الاسرائيلي فقواتنا المسلحة اليمنيه لها الحق الدفاع عن مياهنا الإقليمية والحرص عليها من الاستيلاء وعض عليها بالنواجد من اي قوات اجنبية تزود السلاح والحماية للكيان الاسرائيلي من أجل القضية الفلسطينية تظل اليمن دفاعا عن اهلنا في فلسطين وتحريرها من الاحتلال وإعادة الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف..
بالفعل الوحدة اليمنية واجهت كل المؤامرات وتعي الحقيقة في ظل تماسك أبناء اليمن بوحدتهم تظل قوة عربية كبرى في المنطقة وسيهلك كل أعداء اليمن في ظل وجود قواتنا المسلحة اليمنية قوة ضاربة في المنطقة في تعزيز أمن واستقرار الوطن والدول الجوار والمنطقة أجمع.
*عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
رئيس فرع المؤتمر بمحافظة أرخبيل سقطرى |