أحمد أمين باشا - _ بكل وضوح فإن القرار الأمريكي الخاص بالبنوك التجارية العاملة في صنعاء والذي أعلنه المرتزقة هو نوع من الابتزاز الرخيص الذي تمارسه واشنطن على صنعاء بسبب موقفها من غزة؛ علماً أن هذا القرار الظالم لن يكون أشد أو أسوأ مما عاشه اليمن من حصار وتجويع وتدمير خلال السنوات التسع منذ بداية العدوان..
_ بكل وضوح كذلك فإن الخطوة الأمريكية الجديدة ماهي إلا تعبير عن الانكسار الواضح لواشنطن بسبب ما لحق بسفنها وبوارجها العسكرية وحاملات طائراتها المختلفة وكذلك طائراتها التجسسية MQ _ 9 من إذلال ورعب وخسائر في البحرين الأحمر والعربي والتي قامت أمريكا خلالها بالتواجد قرب السواحل اليمنية تحت مسمى اعتباطي وهو حماية السفن التجارية العالمية، ولكنها وجدت نفسها مستهدفة في المقام الأول وغير قادرة حتى على حماية نفسها أو أساطيلها العسكرية؛ وماتلاه كذلك من خسارة لسمعة صناعاتها العسكرية والتي ظلت لعقود طويلة تتغطرس بها أمام دول العالم أجمع..
_ بالتأكيد فإن صنعاء لديها خيارات متعددة وعلى كافة الأصعدة والمستويات إزاء هذا القرار الاقتصادي الظالم والكيدي الذي سوف يمس بالدرجة الاولى المواطن اليمني وهذا ما لن تسمح به صنعاء على الإطلاق ولهذا قامت صنعاء بتحذير كافة الأطراف المعنية ما ظهر منها وما بطن في الداخل اليمني والإقليمي والدولي بأنها ستدافع عن قوت شعبها بكل الوسائل والخيارات المتاحة في إطار سياسة الدفاع عن النفس والوطن والتي كفلتها كافة الشرائع السماوية والقوانين الدولية والإنسانية..
ولله عاقبة الأمور .
|