د. إبراهيم حُجَري - عندما دعا الشيخ صادق بن أمين أبوراس -رئيس المؤتمر الشعبي العام- الى إعطاء صلاحيات كاملة للمحافظات بدلاً من المركزية التي كانت السبب في معاناة الشعب وأهمية إخضاع المرحلة الماضية للتقييم والتحليل بحيث تتم مواصلة الإيجابيات وتجاوز السلبيات؛ كما أكد على أهمية تفعيل دور الحكم المحلي وتوسيع صلاحياته وتعزيز اللامركزية في اتخاذ القرار وبما يحقق الأهداف المرجوة وتحقيق تنمية مجتمعية بشكل أفضل..
كانت دعوته صادقة ونتاج تجربة عميقة عاشها من خلال توليه العديد من المهام التى شغلها بداية من رئيس لجنة التخطيط بالاتحاد العام للتعاون الأهلي للتطوير حتى أصبح أميناً عاماً مساعداً للاتحاد العام لهيئات التعاون الأهلي للتطوير، وبعدها كان وزير الدولة أميناً عاماً للمجالس المحلية للتطوير التعاوني والتى كانت نواة للمحليات..
وعندما كان وزيراً للادارة المحلية صدر قانون السلطة المحلية رقم 4 لسنة 2000م، الذي نظم شؤون إدارة الشأن المحلي في اليمن، وكذلك اللائحة التنفيذية لقانون السلطة المحلية الصادرة بالقرار الجمهوري رقم 299 لسنة 2000م، كما تم إصدار العديد من اللوائح الأخرى المنظمة لمختلف جوانب السلطة المحلية في اليمن. وهذا التحول أسهم في توسيع نطاق المشاركة السياسية والمجتمعية في الشأن المحلي، حيث تم تنفيذ أول انتخابات محلية في اليمن في 2001م، كما تم تنفيذ الانتخابات الثانية في عام 2006م..
ومن خلال دراسات أجريت في سنوات الحرب، أكدت على أن المجالس المحليّة في اليمن أداة حاسمة لضمان الاستقرار كما لعبت المجالس المحلية في اليمن دوراً رئيساً وبالغ الأهمية في التخفيف من وطأة الحرب وتداعياتها على السكان، والحفاظ قدر المستطاع على السلم الأهلي وتماسك النسيج الاجتماعي..
وإزاء هذه الدعوة المهمة من رئيس المؤتمر الشعبي العام يكون قد أورد رسالة في غاية الأهمية لتفعيل دور الحكم المحلي وتوسيع صلاحياته وتعزيز اللامركزية في اتخاذ القرار وبما يحقق الأهداف المرجوة وتحقيق تنمية مجتمعية بشكل أفضل.
|