موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تقرير: 10٪ من أهالي غزة استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا - ابتعدوا عن مجاري السيول.. الأرصاد يحذّر - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 39175 - تحذير لسائقي باصات الأجرة من عدم الالتزام بخط السير - صنعاء تحذّر من تصعيد خطير في حضرموت - "ثلاثة كابلات بحرية".. بيان عاجل من وزارة الاتصالات في صنعاء - سفينتا بضائع وحديد ترسوان بميناء الحديدة - المطري: لدينا مخزون كافٍ من الغاز بصنعاء - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في الحديدة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 38 ألفاً و983 -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-يونيو-2024
عبد السلام الدباء -
تأسست دولة إسرائيل كدولة استعمارية عام 1948، ومنذ ذلك الحين لم تتوقف عن ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني. بل كانت دولة إسرائيل دائماً بمثابة الأداة الاستعمارية المتقدمة التي تستخدمها الدول الغربية لتحقيق مصالحها في منطقة الشرق الأوسط. وتأتي أهمية إسرائيل الاستعمارية من موقعها الاستراتيجي الذي تستخدمه القوى الاستعمارية لتقسيم العالم العربي والسيطرة على ثرواته وممراته المائية.

بريطانيا كانت الدولة التي زرعت بذور دولة إسرائيل في المنطقة، ولقد شكلت وثيقة كامبل عام 1907 الأساس الأول لفكرة إنشاء ودعم قيام دولة إسرائيل في أرض فلسطين ومن ثم لتقسيم العالم العربي إلى دول متناحرة تسهل استيلاء القوى الاستعمارية على ثرواتها مواردها الاقتصادية، ومن ثم فقد جاءت الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك وتبنت هذا الكيان والاداة الاستعمارية وعملت على تقديم الدعم له وحمايته وما تزال تدعمه وتحميه حتى اليوم لنفس الأسباب التي وجد لأجلها.

جرائم حرب التي اقدمت عليها دول الكيان الإسرائيلي مؤخرا في قطاع غزة، وكل الجرائم التي ارتكبتها ضد الإنسانية عقب عملية طوفان الأقصى، قد جعلت بعض قادة الكثير من الدول الغربية يدركون أن دعمهم لإسرائيل قد يجعلهم شركاء في جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني، ولذلك فقد ارتفعت العديد من الاصوات الغربية التي تدين وتستنكر كل اعمال الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في قطاع غزة، وبدأت بعض الدول الغربية في التراجع عن دعمها لإسرائيل وتطالب بظرورة التحرك ضد هذه الجرائم.

وفي الاخير فان كل ما كانت تتحدث عنه الدول الغربية بشأن قيم حقوق الإنسان والعدالة الدولية، لم يعد أمرا مقبولاً بعد ما انكشف زيفه وعدم جديته على ارض غزة و فلسطين، وخصوصا بعدما انكشفت معاييرهم المزدوجة وعدم صدقهم في تطبيق تلك القيم على جميع البشر في كل دول العالم، وبعدما تبين اليوم إن مفهوم الإنسانية لديهم لا يشمل الفلسطينيين أو العرب أو حتى سكان الدول النامية.. وان استخدامهم لهذه القيم يجري بطريقة انتقائية تحقق مصالحهم الاستعمارية فقط.

ان القضية الفلسطينية اليوم لم تعد مشكلة محلية او اقليمية محدودة، بل انها قد أصبحت اليوم بفضل صمود المقاومة الفلسطينية قضية عالمية تستحوذ على اهتمام واسع في مختلف دول العالم، واصبحت الأصوات التي تطلب الحرية لفلسطين تهتف بكل لغات العالم، وهذا يستوجب ان تتكاتف كل الجهود الرسمية والشعبية في كل دول العالم العربي والإسلامي بهدف الضغط على المجتمع الدولي من أجل العمل بحسم على إيقاف كل جرائم هذا الكيان الاستعماري المحتل، واتخاذ كل ما يلزم من خطوات حقيقية لدعم كل حقوق الشعب الفلسطيني في الحياة والحرية وفي إقامة دولته المستقلة على ارضة..

وفي الختام .. يجب أن تكون كل القيم الإنسانية وقيم العدالة والحرية والمساواة هي الغاية النهائية التي ينبغي يناضل كل احرار العالم من أجل تطبيقها بشكل عادل متساوى لمصلحة كل الشعوب العالم، وأن الضرورة التي تفرض نفسها اليوم تتطلب من الجميع أن يتحدوا ضد الظلم والاستعمار وان يدعموا كل جهود النضال والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لارض فلسطين إلى أن يحصل الشعب الفلسطيني على كل حقوقه العادلة والمشروعة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
هل يتجاوب "محور الاعتدال" العربي مع المُتغيرات الراهنة أم يفوته القطار مجدداً؟
السيد شبل*

وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)