موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-يونيو-2024
حسن عبد الوارث -
فَقدَ العيد نكهته وفرحته في هذا البلد، في ظل تكالُب آثام الحرب وآفات الوباء وهجمات الطبيعة.. وفاحت رائحة الموت في الأرجاء، وصارت في كل بيت نائحة، وسادت مشاهد الجنائز والمقابر والبكاء..

أنا في الطابور، وأنت، وسوانا كُثْر؛ فهذا الحصَّاد الجلَّاد لا يعرف جنساً ولا عُمراً ولا ديناً. وهذه الكوارث لم تضع حساباً لبلد ولا حسباناً لأُمَّة..

وفي اليمن اجتمعت كل الويلات: وحشية الحرب، وقَدَريَّة الوباء، وغضب السماء؛ وربما أُضيفت إليها كوارث أخرى لم تكن يوماً في الحسبان..

من ذا الذي يتذوَّق طعم العيد اليوم؟
لا أحد.. حتى الأطفال فقدوا كل مشاهد الفرح وشواهد البهجة، إلاَّ ما بقيَ من شغف دفين في روح الطفولة..

ثمة يتامى أكثر من أيّ يوم مضى، وثمة أرامل وثكالى لا عدد لهن على الإطلاق، وثمة قبور بُقِرَتْ في الزمن القليل الماضي أكثر مما كان منها طوال أعوام مضت..

وخلال الأسابيع الماضية، فُجعتُ برحيل صديق أو زميل أو عزيز أكثر مما فُجعتُ طوال عام وأكثر.. وكانت أعوام الحرب قد ازدحمت برحيل الأعزاء بسبب نيران الحرب وأحقادها وحتى رمادها..

هل تدري ما المُؤلم والمُرعب في هذا الأمر كله؟
إن أخبار الموت صارت جزءاً من روتين الحياة بالغة العادية!
ها أنت تستمع إلى أخبار الراحلين وكأنَّك تستمع إلى نشرة الطقس، أو بورصة العملات، أو أسعار الخضار..

كنتَ تسأل: بكم الدولار اليوم؟ أو بكم كيلو البامية أو الكوسة اليوم؟ فإذا بسؤالك يصير: كم ميتاً اليوم؟!

يمرُّ عليك نبأ رحيل أحد أعزائك أو معارفك كما تمرُّ السحابة الكذبى في سماء المدينة الصحوة؛ لم تعد تقوى على رصد الأرقام، أو تذكُّر الأسماء، ومتابعة الحالات في دفاتر الحوادث..

يتصل بي صديق هاتفياً، مساء كل يوم، لينعي إليَّ صديقاً أو زميلاً أو أخاً من أخوة الزمن البعيد.. يحدث هذا مساء كل يوم.. يوم أمس، طلبتُ منه التوقُّف عن الاتصال؛ هل تراني اكتفيتُ حزناً، أم اكتفيتُ قلقاً؟

المصيبة أن قَدَر اليمني ألاَّ يكتفي من الحزن ومن القلق ومن التمزق الذاتي إلاَّ في اللحظة التي ينزل - هو شخصياً - إلى القبر!
متى سأكون - أنا أو أنت أو هو - الخبر؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)