موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 08-يوليو-2024
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني -
طرق تعز، ومأرب، والبيضاء، كانت ولا تزال هي الشرايين الاكثر حيوية التي تعرضت خلال تسع سنوات من الحرب للاغلاق والتمترس والتقطيع .. تجرع الناس بسببها كل المتاعب وواجهوا كل المآسي.. التقطع والسرقة، والمخاطرة والموت.
قطع الطرق ومحاصرة المواطنين في أي مكان يربط المناطق ببعضها كانت ولا تزال هي الجريمة الابشع بحق المجتمع.. ولذلك كنا جميعا ننادي: ان افتحوا الطرقات فأنتم تحاصرون المواطنين في أمنهم وحركتهم ولقمة عيشهم..!!
كل‮ ‬القوى‮ ‬والاطراف‮ ‬السياسية‮ ‬والعسكرية‮ ‬المتضررة‮ ‬وغير‮ ‬المتضررة‮ ‬المحايدة‮ ‬والمتمترسة،‮ ‬والمتشنجة‮ ‬والمتعنتة‮ ‬كانت‮ ‬جميعها‮ ‬تصرخ‮ ‬بأصوات‮ ‬عالية‮:‬
‮* ‬تعز‮ ‬محاصرة‮ ‬وهي‮ ‬نقطة‮ ‬حركة‮ ‬وانطلاق‮.. ‬لماذا‮ ‬تحاصرون‮ ‬الحالمة‮.. ‬افتحوا‮ ‬طريق‮ ‬تعز‮ ..!!‬
‮* ‬مأرب‮ ‬شريان‮ ‬حيوي‮ ‬واقتصادي‮ ‬مهم‮..‬افتحوا‮ ‬طريق‮ ‬مارب‮ ‬حتى‮ ‬تنتعش‮ ‬الحياة‮ ‬وتعود‮ ‬مصالح‮ ‬الناس‮..‬

ماذا‮ ‬تريدون‮ ‬؟‮!‬
طيلة تسع سنوات من الحرب صم "المحلحلون" على القنوات آذاننا اتهاماً وصراخاً وعويلاً عن جريمة حصار تعز .. والغريب المضحك والمبكي في آن انه ما ان فُتحت طريق تعز ومارب والبيضاء وبدأ المواطنون يتنفسون الصعداء ويفرحون بها حتى بدأوا هم انفسهم يصرخون ويبكون ويولولون‮ ‬تشكيكاً‮ ‬بأهداف‮ ‬ومرامي‮ ‬مبادرة‮ ‬فتح‮ ‬الطرق‮..‬
‮ ‬امر‮ ‬غريب‮ ‬ومحزن‮ ‬ايضا‮ (!!)‬،‮ ‬ماذا‮ ‬تريدون؟‮! ‬اغلقت‮ ‬الطرقات‮ (‬وهو‮ ‬تصرف‮ ‬مرفوض‮) ‬وقلنا‮ ‬جميعاً‮ ‬لماذا؟‮!‬،‮ ‬وفتحت‮ ‬الطرقات‮ ‬الآن‮ (‬وهو‮ ‬امر‮ ‬طبيعي‮ ‬وحق‮ ‬مشروع‮) ‬وقلتم‮ ‬لماذا‮ ‬؟‮!‬
هو‮ ‬امر‮ ‬غريب‮ ‬حقا‮.. ‬لكن‮ ‬ما‮ ‬نفهمه‮ ‬هو‮ ‬ان‮ ‬الفرحة‮ ‬التي‮ ‬رسمتها‮ ‬فتح‮ ‬الطرق‮ ‬على‮ ‬وجوه‮ ‬الناس‮ ‬رسمت‮ ‬بالمقابل‮ ‬غضبا‮ ‬كبيرا‮ ‬وعبوسا‮ ‬مهولا‮ ‬في‮ ‬عيون‮ ‬ووجوه‮ ‬المستفيدين‮ ‬من‮ ‬تقطيع‮ ‬الاوصال‮ ‬ومحاصرة‮ ‬المواطنين‮..!!!‬
نعود‮ ‬ونقول‮ ‬ان‮ ‬مبادرة‮ ‬فتح‮ ‬الطرق‮ ‬خطوة‮ ‬في‮ ‬الطريق‮ ‬الصحيح‮.. ‬ولا‮ ‬يجوز‮ ‬التشكيك‮ ‬في‮ ‬اهدافها‮ ‬ومراميها‮.. ‬ثم‮ ‬تعالوا‮ ‬لنكن‮ ‬صرحاء‮ ‬ونسأل‮:‬
‮ - ‬ألستم‮ ‬جميعا‮ ‬لا‮ ‬تزالون‮ ‬تعيشون‮ ‬وتُعيشون‮ ‬الوطن‮ ‬والمواطن‮ ‬ظروف‮ ‬الحرب‮ ‬وان‮ ‬كانت‮ ‬هادئة‮ ‬الآن؟‮! ‬
‮ - ‬أليست‮ ‬كل‮ ‬الاطراف‮ ‬لا‮ ‬تزال‮ ‬ممسكة‮ ‬بالزناد‮ ‬لمظاهر‮ ‬عبثية‮ ‬مزقت‮ ‬الارض‮ ‬والوطن‮ ‬؟‮!‬

لتكتمل‮ ‬الفرحة
إذن، وطالما الوضع لا يزال ملغوما، تعالوا نطالب باستمرا خطوات التهدئة حتى وقف الحرب وتحقيق السلام الشامل عبر افتتاح ما تبقى من الطرق المغلقة، وعبر التقارب والحوار وبدون وساطات ولا تدخلات اقليمية ولا دولية كما فتحت طرق تعز ومأرب والبيضاء.. ذلك هو المدخل الوحيد‮ ‬للجم‮ ‬التخرصات‮ ‬والتخوفات‮ ‬التي‮ ‬تكاد‮ ‬تفسد‮ ‬فرحة‮ ‬المواطنين‮ ‬بفتح‮ ‬الطرق‮.‬
أدعو‮ ‬الطيبين‮ ‬الذين‮ ‬يأخذهم‮ ‬التعصب‮ ‬والتشنج‮ ‬بعيدا‮ ‬عن‮ ‬حقيقة‮ ‬معاناة‮ ‬الوطن‮ ‬والمواطن‮ ‬الى‮ ‬توحيد‮ ‬الكلمة‮ ‬ودعوة‮ ‬اطراف‮ ‬الحرب‮ ‬الظالمة‮ ‬الى‮ ‬مزيد‮ ‬من‮ ‬ابداء‮ ‬حسن‮ ‬النية‮ ‬تمهيداً‮ ‬لوقف‮ ‬الحرب،‮ ‬من‮ ‬خلال‮:‬
‮* ‬فتح‮ ‬ما‮ ‬تبقى‮ ‬من‮ ‬الطرق‮ ‬المغلقة‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬المناطق‮ ‬اليمنية
‮* ‬توحيد‮ ‬المؤسسات‮ ‬الدستورية‮ ‬والقانونية‮. ‬
‮* ‬وقف‮ ‬حرب‮ ‬الريال‮ ‬وتوحيد‮ ‬اجراءات‮ ‬البنك‮ ‬المركزي‮.‬
‮* ‬وقف‮ ‬الحبايات‮ ‬غير‮ ‬القانونية،‮ ‬وتوحيد‮ ‬منافذ‮ ‬التحصيل‮ ‬رحمة‮ ‬بالبسطاء‮ ‬من‮ ‬المواطنين‮.‬
نعرف ان قطع الطرق جريمة بحق الوطن والمواطن.. وفتحها واجب وطني، وحق دستوري مشروع .. لكننا - في ظل الحرب - معنيون بأن نشكر من بادر اليها ومن واصل مبادرته (أيا كان شكله او لونه، يعجبنا او لا يعجبنا) حتى تستكمل فرحة الناس والوطن، وحتى نمضي باتجاه وقف الحرب وتحقيق‮ ‬السلام‮.‬
نعرف‮ ‬ان‮ ‬بعض‮ ‬الناس‮ ‬لا‮ ‬يعجبهم‮ ‬العجب‮ ‬ولا‮ ‬الصيام‮ ‬في‮ ‬رجب‮.. ‬ولهؤلاء‮ ‬نقول‮: ‬صوموا‮ ‬ولو‮ ‬لمرة‮ ‬واحدة‮ ‬عن‮ ‬اثارة‮ ‬الفتنة‮.. ‬وكفوا‮ ‬عن‮ ‬الهراء‮ ‬عل‮ ‬الله‮ ‬يغنيكم‮ ‬من‮ ‬فضله‮..!!‬
وكفاكم‮ ‬عبثا‮.. ‬دعوا‮ ‬المواطن‮ ‬يبتسم‮ .. ‬يفرح‮.. ‬الوطن‮ ‬يتمزق،‮ ‬والمواطن‮ ‬لا‮ ‬يستحق‮ ‬ما‮ ‬تفعلونه‮ ‬بحقه‮.. !!‬



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)