د. رصين الرصين - في عصر الأتمتة، لم يعد الطالب يكتب..
وبالتالي، لم يعد مضطراً لتعلُّم النحو والإملاء..
طلاب الشهادات الإعدادية والثانوية (العرب) الذين حصلوا على 100%، لو امتحناهم في (اللغة) امتحاناً مقالياً،
فسيكون عند الأول عليهم عشرة أخطاء نحوية، ومثلها - أو إملائية..
وحتماً سيخطئ في كتابة الآيات القرآنية:
ينسى همزة، يضيف همزة، ينسى علامة مد، يضع التنوين على الألف،
يخلط بين الضاد والظاء، ينقّط الهاء أو الألف المقصورة السفلية،
ينسى نقط التاء المربوطة والياء.. يكتب عشر كلمات بدون علامات ترقيم..
أو العكس.. يكتب علامة ترقيم في موضع (خاطئ)؛ هذا إذا لم يقع في أخطاء نحوية وإملائية (كاملة)..
المهم:
مستحيل أن يحصل
- حتى أول دفعته في ماجستير اللغة العربية، أو الإنجليزية أو أي لغة أخرى -
على 100%..
وقَلَّما يكون هذا مستوى الحاصل على الدكتوراة..
فماذا نقول عن خريج الثانوية، خاصة من القسم العلمي؟
وماذا نقول عن خريج
الإعدادية؟
هاهنا ليس سوى احتمالين:
1- إما أن المصححين لا يحاسبون على الأخطاء أصلاً من الأساس..
2- أو أن المستوى اللغوي لمصححي مواد اللغة - وسائر المواد الأدبية -
أنفسهم (ضعيف) بحيث لا يستطيعون اكتشاف الأخطاء..
وفي النهاية، النتيجة واحدة: 100%
وهي درجة لا يمنحها مصحح (عالم) في أي مادة أدبية..
ولا يوجد احتمال ثالث. |