موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 08-يوليو-2024
د. سعيد الغليسي -
أنا واقف أمام باب منزل النقيب أمين أبو راس، وفي أعلى الباب كما تشاهدون يوجد نقش للطير الجمهوري، وقد نُقش في العام 1961م.. أي قبل عام تقريباً من قيام الثورة والجمهورية وهو الطير الذي اعتُمد بعد ذلك للدولة الجمهورية وقبل أن يغيَّر شكله على ما هو عليه اليوم..

كان اكتشافاً تاريخياً مهماً، وتمت معرفة هذا الأمر بالصدفة حيث كان أحد المعمّرين المشاركين في أحداث تلك الفترة يتحدث معنا وذكر هذا النقش، فذهبت إلى المكان وفعلاً وجدته وتاريخ نقشه..

آل أبو راس ضحَّوا، ولهم تاريخ كبير؛ ولكن للأسف تم تغييب دورهم ودور كل نقباء ذو محمد الذين كان لهم أدوار مهمة في قيام الثورة والجمهورية ومنهم آل ثوابة وآل دارس وغيرهم، وهم الذين كانوا يقاتلون تحت قيادة النقيب أمين بن حسن أبو راس..

لقد كشفت الوثائق التي كانت حبيسة الصناديق، دور قاسم وأمين أبو راس في الإعداد لقيام الثورة، وكشفت عن تنسيق الشهيد علي عبدالمغني قائد الثورة مع أمين أبو راس سِراً، دون علم بقية الشخصيات والمشائخ في حركة المعارضة للحكم الإمامي..
كان النقيب أمين أبو راس والقاضي عبدالسلام صبرة حلقة الوصل بين تنظيم الضباط الأحرار، وبين تلك القوى المعارضة للحكم الإمامي، والتي كانت هي الأخرى تعمل للخلاص من ذلك الحكم..

تلك الوثائق تؤكد أن قاسم أبو راس وأخاه أمين من أوائل من وضعوا فكرة قيام الجمهورية بدلاً عن إحلال إمام بدل إمام، كما حدث في انقلاب 1955م وحركة 1948م..

وهذا النقش للطير الجمهوري الذي في منزل النقيب قاسم بن حسن أبو راس قبل الثورة بعام يدلل على ذلك؛ كما يدلل على حماسة النقيب أمين لقيام الجمهورية، ويدلل أيضاً على مدى شجاعة الرجل والمخاطرة بنصب الطير الجمهوري في عهد الإمام أحمد المعروف بدمويته، وكان عقاب ذلك طبعاً الإعدام مباشرة..

هناك عدة دلالات أخرى يدلل عليها وجود هذا النقش، منها أنه يظهر مدى ارتباط آل أبو راس بالجمهورية ومدى تجذُّرها في وجدانهم؛ كما تأكَّد صدق المقولة بأن آل أبو راس يضحون ويرفعون سقف النضال والتضحية جيلاً بعد جيل..

ثورة 26 سبتمبر ستبقى، وسيبقى النظام الجمهوري لأن رجالاً عظماء على رأسهم الشهيد علي عبدالمغني وآخرون كُثُر منهم النقيب أمين أبو راس، رووا تلك الثورة بدمائهم فتجذرت في أعماق الأرض اليمنية ولن تتمكن أي قوة على وجه الأرض من اقتلاعها وإعادة النظام الإمامي الكهنوتي البغيض..


*أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر - جامعة صنعاء
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)