موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه يباركون تشكيل الحكومة ويؤكدون أهمية التزامها بالدستور - رئيس المؤتمر يواسي آل العفيف - رئيس مجلس النواب: سنكون عوناً وسنداً للحكومة - أبناء عمران: ذكرى التأسيس الـ"٤٢" تؤكد التزام المؤتمر بمبادئه الوطنية - 500 شهيد من قطاع الصحة في غزة - احذروا من الساعات القادمة: أمطار وسيول جارفة - مواطنون لـ" الميثاق":الصلاحيات الكاملة ضمانة حقيقية لنجاح أي حكومة قادمة - المؤتمر الشعبي العام رمز الوحدة الوطنية اليمنية - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين بغزة إلى 168 - مقرر أممي: يوم محاسبة إسرائيل "قادم لا محالة" -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 12-أغسطس-2024
عبدالسلام الدباء -
في ظل استمرار الجرائم الصهيونية التي تنفذها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، يشهد العالم فصلاً جديداً من الفظائع والمذابح بحق الأبرياء.. في ظل صمت دولي مطبَق كالعادة، ولقد كانت آخر هذه الجرائم مذبحة مدرسة التابعين في غزة، حيث استهدف العدوان الإسرائيلي العشرات من النازحين الفلسطينيين الذين احتموا بالمدرسة أملاً في النجاة من القصف المتواصل.. وهذه المذبحة تضاف إلى سلسلة طويلة من الاعتداءات التي حولت حياة سكان القطاع إلى جحيم مستمر..

ان الجريمة الأخيرة، التي أودت بحياة العديد من الأطفال والنساء، جاءت كصفعة قاسية لكل المبادئ الإنسانية، وكدليل جديد على النهج الوحشي الذي تتبعه قوات الاحتلال الصهيوني في التعامل مع المواطنين الفلسطينيين الأبرياء والعُزَّل.. وهنا يمكن القول بأن استهداف المدرسة لم يكن حادثاً عرضياً بل هو جزء من استراتيجية متعمدة تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على الرضوخ للشروط الإسرائيلية.. ورغم أن هذه الجريمة تثير استياءً واسعاً، إلا أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل قد حصلت على "ضوء أخضر" من الولايات المتحدة لارتكاب هذه الفظائع، في إطار الضغط السياسي على القيادات الفلسطينية في الميدان..

والملاحَظ في كل مرة أن المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة، يقف عاجزاً أو متواطئاً أمام هذه الجرائم المتكررة.. فعلى الرغم من التصريحات والإدانات الروتينية، إلا أن الاحتلال يستمر في انتهاك كل القوانين والأعراف الدولية دون أن يواجه أي حساب أو عقاب من أي جهة.. ولذلك فقد أصبحت غزة مسرحاً مفتوحاً للمذابح الصهيونية بشكل مستمر، حيث يتم استهداف المدنيين والبنى التحتية في انتهاك صارخ لكل معايير حقوق الإنسان.. والمثل يقول : من أمِنَ العقاب أساء الأدب !!

لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: إلى متى ستستمر هذه الجرائم والمجازر دون أدنى حساب من المجتمع الدولي؟.. وهل باتت حياة الفلسطينيين أرخص من أن تحظى بالاهتمام الدولي المناسب؟.. أم أن المصالح السياسية والاقتصادية هي التي تحكم مواقف الدول العربية والإسلامية وكذلك دول العالم الكبرى تجاه ما يحدث في قطاع غزة من جرائم صهيونية يندى لها الجبين؟

إن استمرار الصمت الدولي وعدم اتخاذ أي خطوات جادة لوقف العدوان يفتح الباب أمام المزيد من الجرائم والمجازر.. وقد حان الوقت لتحرك عربي وإسلامي وعالمي جاد يضع حداً لهذه المأساة الإنسانية المستمرة.. وأن على المجتمع الدولي بشكل عام أن يتحمل مسؤوليته التاريخية والأخلاقية في حماية المدنيين الفلسطينيين ووضع حد لجرائم وسياسات الاحتلال العدوانية البشعة..

ولا يمكن للعالم اليوم أن يستمر في تجاهل ما يحدث في قطاع غزة.. فالشعب الفلسطيني يحتاج إلى أكثر من مجرد بيانات الشجب والإدانة؛ فهو يحتاج إلى الحماية الحقيقية والى الضمانات الدولية الجادة لوقف نزيف الدم المستمر.. لأن العدالة والسلام لا يمكن أن يتحققا إلا بوقف هذا العدوان المستمر ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم بشكل حاسم ويكون عبرة لكل مرتكبيه أياً كانوا.. ثم الاعتراف بكل حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته ونيل جميع حقوقة في الحياة بكرامة على أرضه مثل بقية شعوب العالم.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
المؤتمر.. صمود وتماسك
اللواء/ خالد محمد العنسي

الذكرى الـ42 للتأسيس نحو مزيدٍ من الاصطفاف والتوحد
اياد فاضل*

سنجاب.. رحيل مفجع في زمن الوجع العربي
يحيى علي نوري

المؤتمر في ذكرى تأسيسه الـ "42".. عنفوان الثبات ومواجهة التحديات
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

شكراً جاليتنا
يحيى الماوري

في الذكرى الــ 42 لتأسيس المؤتمر.. أهمية تعزيز وحدة المؤتمريين في مواجهة التحديات
د. محمد عبدالجبار المعلمي*

جرائم الاحتلال الإسرائيلي والصمت الدولي
عبدالسلام الدباء

هنا ميدان السباق..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

صديقي/ طالب السليماني العولقي في رحاب الخالدين
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور

هل حقاً تَقْوَى إيران على الحرب؟
أنور العنسي

لنحترم جميعنا
د. ربيع شاكر المهدي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)