عقيل فاضل - طالعتُ في بعض المواقع الإخبارية المحسوبة على تنظيم سياسي معين حملة تشوية وإساءات تستهدفني ووالدي الشيخ/ حزام ناجي فاضل، بأننا نقوم بنهب الآثار وإجبار الأهالي في قرية ذودان على تكسير الأقفال الخاصة بالشنط المحفوظة فيها الآثار والمودَعة لديهم.. متناسين أو لا يريدون الحقيقة، ان هذه الشنط والقطع الأثرية هي باستلام وعهدة والدي وفق محاضر رسمية موقَّعة من عدة جهات وذلك منذ أكثر من واحد وعشرين عاماً، فهل يُعقل أننا قمنا بإجبار أنفسنا على كسر الأقفال ونهب مابعهدتنا..!!
ولو كُنا ممن يتاجرون باليمن وتاريخه لكان الصراع السياسي والعسكري في اليمن عموماً وفي العود خصوصاً مبرراً لإخفاء ونهب الآثار وبيعها ،ولكننا ومن منطلق المسئولية الوطنية حافظنا نحن واخواننا في قرية ليئان وذودان وصناع على كل ما هو بحوزتنا وتحت مسؤوليتنا من قطع أثرية رغم المغريات والمعاناة والضغوط التي تعرَّض لها البعض..
نستغرب ونستنكر هذه الحملة والافتراءات وتغيير الحقائق؛ وندعوهم إلى تحرّي الحقيقة والابتعاد عن الكيد السياسي والاتعاظ بالماضي القريب، وإلى أين أوصلو أنفسهم وأوصلو البلاد، وأقول لمن يقفون وراء ذلك كلامهم مردود عليهم..
وللتوضيح.. الهيئة العامة للآثار تقوم بجرد وتوثيق الآثار على مستوى الجمهورية ومن ضمنها الآثار المحفوظة في العود؛ وقامت بإرسال فريق لجرد وتوثيق الآثار المحفوظة لدى والدي الشيخ/ حزام فاضل في قرية ذودان ولدى اخواننا في قرية ليئان وصناع، وتم النزول إلى قريتي ذودان وليئان، وتم الجرد والتوثيق وإعادة الشنط والقطع الأثرية إلى من كانت بحوزتهم دون نقصان، وتم توقيع محاضر بذلك وبحضور عدد من مشائخ ووجهاء العود..
وكذلك وللعلم تم الاتفاق بين مشائخ العود والسلطة المحلية وهيئة الآثار على ترميم متحف جبل العود وتجهيزه وتسليم القطع الأثرية المحفوظة لدينا في ذودان وفي ليئان وكذلك التي في البنك المركزي بمدينة إب إلى متحف جبل العود بعد ترميمه وتجهيزه، ونحن بصدد تجهيز الدراسة والتصاميم للترميم والتأثيث والحماية وتجهيز المتحف للافتتاح..
نعلم جيداً أن مثل هذه الافتراءات والإساءات باتت مكشوفة ومفضوحة للجميع؛ ونؤكد أنها لن ثنينا عن أداء واجباتنا نحو العود وأبنائه وأبناء محافظة إب واليمن بشكل عام، وسنعمل مع كل الشرفاء على حماية وصوْن اليمن وتاريخه مهما كلَّفنا ذلك..
|