الميثاق نت : - برعاية الأخ صادق بن أمين أبو راس - رئيس المؤتمر الشعبي العام، وبمناسبة الذكرى الـ42 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، نظم معهد الميثاق للتدريب والدراسات والبحوث، اليوم الخميس، بصنعاء، ندوة تحت عنوان "الذكرى الـ42 للتأسيس.. بين دلالات المناسبة والتحديات الراهنة" بحضور النائب الأول لرئيس المؤتمر الشيخ يحيي علي الراعي، والأمين العام للمؤتمر الأستاذ غازي أحمد علي محسن، والشيخ خالد عبدالوهاب الشريف الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية، وعضو المجلس السياسي الاعلى عضو اللجنة العامة الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، وعدد من أعضاء اللجنة العامة والأمانة العامة وأعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية وقيادات المؤتمر الشعبي العام.
وفي افتتاح الندوة، رحب النائب الأول لرئيس المؤتمر رئيس مجلس النواب الشيخ يحيي علي الراعي، بقيادات المؤتمر المشاركة، ناقلاً إليهم تحيات رئيس المؤتمر الشيخ صادق أمين أبو راس، وتمنياته لهم النجاح في مهامهم الوطنية.
وأكد أن لكل المؤتمريين الفخر والاعتزاز بانتمائهم لهذا التنظيم الرائد، مضيفاً: إن المؤتمر ولد من داخل هذا الوطن وصاغ عند تأسيسه وبأيادي يمنية وثيقة وطنية أساسية هي الميثاق الوطني، داعياً كافة المؤتمريين إلى مزيد من الصبر والعمل ووحدة الصف والتلاحم في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها الوطن.
وعبر الراعي عن شكر قيادة المؤتمر لكل قيادات وأعضاء المؤتمر في كل قرية وريف وجبل، مؤكداً أنهم هم الذين يستحقون الشكر والإشادة.
- تاريخ ناصع
أكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، في كلمة له بالندوة، أن المؤتمر يعد واحداً من التنظيمات السياسية الرئيسية في هذا الوطن، وعليه مسؤوليات كبيرة.
وقال بن حبتور في كلمة له بالندوة، إن للمؤتمر تأريخ كبير وناصع لكونه هو من حقق الوحدة اليمنية وهو الذي بدأ تجربة بناء الدولة بمؤسساتها المختلفة.
وأضاف: "صحيح أن المؤتمر يعاني بهذه الفترة من وعكات لكن هذه الوعكات هي التي تنطلق به نحو الأمان متجاوزاً كل الهفوات التي يعيشها أي تنظيم من التنظيمات على مستوى العالم".
وتابع بن حبتور: إن المؤتمر وهو يحيي هذه الفعالية بذكراه الثانية والأربعين لتأسيسه تعد واحدة من ثمرات نشاط وعمل معهد الميثاق الذي يمثل بالنسبة للمؤتمر العقل المفكر والمنظم لأنشطة المؤتمر التنظيمية الفكرية والسياسية.
وقال: "يستطيع كل أعضاء المؤتمر أن يعتز كثيراً بانتمائه إليه، لكون المؤتمر هو تنظيم سياسي اجتماعي شعبي شامل استطاع أن يحتضن كل طاقات المجتمع الفكرية بكثير من التسامح بعيداً عن الضيق والعصبية الفكرية والمناطقية والمذهبية".
وأضاف: إن "تنظيم المؤتمر ليس له صبغة جهوية ولا طبقية بل إنه يستوعب كل طبقات المجتمع"، معتبراً أن هذه تعد ميزة من الميزات الاستثنائية التي يمتاز بها المؤتمر الشعبي العام عن غيره.
وأكد عضو اللجنة العامة أن المؤتمر يعد التنظيم الوحيد الذي استطاع أن يجمع شمل كل الوطنيين على مستوى اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، مضيفاً: "برغم كل الانات التي يعيشها الآن لكن لا غناء لليمن عن هذا التنظيم على الإطلاق اليوم وبالأمس وغداً بإذن الله".
ولفت إلى أن المؤتمر حاضراً في كل جزء من أجزاء اليمن حاضر من القرية إلى المدينة إلى العاصمة صنعاء حاضر بكل طاقاته وقيمة وماضيه، موضحاً أن 42 عاماً من التأسيس معظمها انجازات على كل الصعد، ومؤكداً أن على الجميع أن يعتز ويفتخر بانتمائه لهذا التنظيم الشعبي الواسع الذي ضم ويضم كل فئات المجتمع.
- النشأة والتأسيس
قدمت في الندوة 6 أوراق عمل بعنوان: (نشأة المؤتمر .. ومراحل الاطار التنظيمي والتشريعي)، قدمها الشيخ خالد عبدالوهاب الشريف الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية، تحدث فيها بإيجار عن مراحل تأسيس ونشأة المؤتمر الشعبي العام ومراحل الاطار التنظيمي والتشريعي.
وأكد الشريف أن السنوات الأخيرة أثبتت حرص قيادة المؤتمر برئاسة الشيخ صادق أمين أبو راس، على رفع وتيرة النشاط التنظيمي والمضي في احداث نقلة نوعية في الأداء على مستوى الهيئات والقطاعات والدوائر والفروع كافة.
وقال الأمين العام المساعد إن "احتفالنا بمرور 42 عاماً من عمر تنظيما الرائد يحمل في طياته الدلالات القاطعة على صلابة وتماسك المؤتمر وقدرته على تجاوز التحديات والمخاطر"، مجدداً التأكيد على ثبات المواقف ومواصلة المؤتمر الصمود على جانب كل أبناء الشعب والعمل معهم لتعزيز التلاحم ووحدة الصف وإفشال المخططات التآمرية التي تستهدف اليمن.
- تحديات كبرى
أكد الدكتور أحمد عقبات رئيس معهد الميثاق في ورقة عمل قدمها إلى الندوة بعنوان: (المؤتمر الشعبي العام وتحديات المرحلة) أن تنظيم المؤتمر قد واجه منذ نشأته وحتى اليوم جملة من التحديات التي واكبت مسيرته التنظيمية والمرتبطة بطبيعة ظروف كل مرحلة.
ولفت عقبات إلى أن حزب المؤتمر استطاع من خلالها تجاوز المنعطفات والمتغيرات والعقبات التي واجهته بدراسة وافية لطبيعتها وتأثيراتها على ديمومة أدائه وتماسك بقائه كحزب يمثل شرائح المجتمع المختلفة ويعبر في محتوى ميثاقه الوطني وأدبياته عن تطلعات وطنية صرفة كمشروع تنظيمي وتوجه دولة.
ولخص الدكتور عقبات التحديات الماثلة أمام المؤتمر خلال مسرته السياسية في عدة اتجاهات، بعضها مرتبط بمصير وطن كالوحدة اليمنية والبعض الآخر نتيجة تطورات سياسية أثرت على الوضع العام في أداء المؤتمر والأحزاب عموماً.
- مساندة فلسطين
تطرقت ورقة عمل ثالثة بعنوان: (مواقف المؤتمر وأدبياته الثابتة تجاه القضية الفلسطينية) قدمها عضو اللجنة العامة الدكتور جمال الخولاني، إلى مواقف وأدبيات المؤتمر الشعبي العام تجاه القضية الفلسطينية من خلال مراحل مختلفة من عمر الحزب ودوره في الحياة السياسية، ومراحل مختلفة من عمر وظروف الصراع العربي الصهيوني.
وأكد الدكتور الخولاني أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت حاضرة بقوة في فكر وسياسة ونهج المؤتمر الشعبي العام منذ تأسيسه في 24/8/1982، باعتبارها القضية العربية المركزية الأولى، وفي مقدمة القضايا العربية المصيرية، مستدلاً بذلك بما ورد في الميثاق الوطني وهو الدليل الفكري والنظري للمؤتمر: "ينبغي أن نكون سنداً قوياً ودعماً حقيقياً لكل قضايا أمتنا العربية العادلة، لا سيما قضية فلسطين التي تعتبر في مقدمة القضايا المصيرية".
- مشاركة المرأة
أكدت رئيس دائرة المرأة للشؤون التنظيمية والفروع بالأمانة العامة، تهاني الأشموري، أن المرأة وجدت في تأسيس المؤتمر فرصتها الحقيقية لتعزيز مشاركتها السياسية والثقافية والاقتصادي وفي كافة مجالات الحياة.
وأوضحت الأشموري خلال عرضها ورقة عمل بعنوان: (المرأة ودورها الفاعل في مسيرة المؤتمر خلال العقود الماضية) أعدتها فاطمة الخطري الأمين العام المساعد لقطاع المرأة، أن المؤتمر حمل برنامجاً طموحاً للمرأة ولم يكتف به كمشروع يحتفظ به داخل الأوراق بل ترجمه عملياً في واقع الحياة وأصبحت المرأة اليمنية تتصدر المشهد الوطني وأعطيت من الدعم ما لم تجده المرأة في الدول المجاورة.
ولفتت إلى أن ما يميز المؤتمر الشعبي العام عن غيره هو حرصه على مدنية الدولة ورفض العنف والتطرف وقبوله بالشراكة الوطنية والتعايش مع الآخر والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
- مواكبة المنجزات
كما استعرضت خلال الندوة ورقة عمل خامسة بعنوان: (المؤتمر الشعبي العام ودوره في تحقيق أهداف الثورة والوحدة اليمنية ومواكبة المنجزات في كافة المجالات) قدمها الدكتور عبدالعزيز الشعيبي عضو اللجنة الدائمة الرئيسية، العديد من المنجزات التي حققها المؤتمر الشعبي العام في عدة مجالات.
ولفت الدكتور الشعيبي إلى دور المؤتمر في تثبيت الديمقراطيه والتعددية السياسية، موضحاً أن المؤتمر الشعبي العام لعب دورًا مهمًا في تطبيق الديمقراطية والتعددية السياسية في اليمن وتثبيت دعائمها، وتمثل ذلك بدعم التحول الديمقراطي، وتعزيز التعددية الحزبية، واشراك المجتمع المدني، والحفاظ على الاستقرار السياسي.
- تفاعل إعلامي
تحدثت ورقة عمل أخرى، عنوانها: (مواكبة الإعلام المؤتمري لتوجهات المؤتمر ومواجهة التحديات)، قدمها رئيس الدائرة الإعلامية، طارق الشامي، عن حملة من الوقائع التي تشير إلى مواكبة الإعلام المؤتمري لكافة المراحل التي مرت بها اليمن في مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والإجتماعية، بالإضافة إلى مواكبته للتطورات على مستوى الفضاء الإعلامي.
وأوضح الشامي أن المؤتمر حرص كثيراً على تفاعل كافة وسائل إعلامه مع المتغيرات، حيث كانت البداية مع الإصدار الورقي ثم تم التوسع في المجال الإلكتروني وكذلك الأمر لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
ولفت الشامي إلى أن جميع المنطلقات التي اعتمدت عليها الخطط الإعلامية لوسائل إعلام المؤتمر في مختلف المراحل كانت تعتمد بالدرجة الأساسية على دستور الجمهورية اليمنية، وقانون الصحافة والمطبوعات، وقانون الأحزاب والتنظيمات السياسية، والميثاق الوطني، وبرنامج العمل السياسي، والنظام الداخلي للمؤتمر واللوائح المنبثقة عنه، والبيانات والبلاغات الصحفية والمواقف السياسية الصادرة عن الهيئات القيادية للمؤتمر. |