الميثاق نت: - أوضح الشيخ زيد أبو علي -عضو اللجنة العامة للمؤتمر، عميد البرلمانيين اليمنيين- أن المؤتمر انتهج رؤية ديمقراطية واضحة في تسيير شئونه التنظيمية من جهة، وشئون البلاد من جهة أخرى، وعمل على تنفيذ كل الخطط والتوجهات التي وضعها ترجمة لدليله النظري "الميثاق الوطني" الذي رسم المعالم الصائبة التي ينبغي السير عليها هدفاً في تحقيق كل غايات وآمال الشعب.
وأكد أبو علي على عظمة هذه المبادئ والقِيَم والمحددات التي انتهجها المؤتمر، وكشفت للجماهير الشعبية عن ماهية هذا التنظيم الرائد الذي يبني ولا يهدم.. يوحد ولا يشتت.. يجمع ولا يفرّق، بعيداً عن أي رؤى خارجية لا تنسجم مع روح الشعب وتطلعاته.
وأشار عضو اللجنة العامة إلى أن المؤتمر وطِيلة مسيرته لم يخرج عن عقيدة الشعب ولم يتجه لاستيراد قِيَم ومبادئ خارجية يسير عليها، وإنما كان مؤمناً بفكره وروحه اليمنية الخالصة، مؤكداً على أن الوطن للجميع، رافضاً كل أشكال المناطقية والطائفية والمذهبية والقروية، وحرص ولا يزال على التعايش والمحبة والسلام بين أبناء الوطن جميعاً.
وطالب أبو علي، كافة قواعد وأعضاء المؤتمر وأنصاره بحماية تنظيمهم من كل مؤامرات الاستهداف التي يتعرض لها، والاصطفاف حول قيادته العليا ممثلة بالشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر، ومواجهة كل دعوات التقسيم والتمزيق التي يطلقها البعض تنفيذاً لمخططات أعداء المؤتمر والوطن الواحد الكبير.
وقال الشيخ زيد أبو علي: "الكثيرون يواصلون استهداف المؤتمر لأنه يجسّد قِيَم ومبادئ الحوار والتصالح والتسامح بين كل أبناء الشعب، ولأنه يؤمن كل الإيمان بأن الشعب مالك السلطة ومصدرها الوحيد ولا وصاية عليه من أحد، ولأن قِيَمه ومبادئه ومضامينه لا تساوم على القضايا الوطنية، وترفض التبعية والعمالة والارتهان وكل صور الوصاية الخارجية".
ونوَّه أبو علي إلى أن الذكرى الـ 42 للتأسيس هي مناسبة لإجراء عملية تقييم ضرورية للعمل التنظيمي خدمةً للمؤتمر كتنظيم سياسي لم يرتبط تأسيسه بسنوات محددة أو بالبقاء لفترة وجيزة، بل ليدوم ويستمر ويكون مدرسة حقيقية لتخريج القدرات والكفاءات التنظيمية والوطنية القادرة على العمل والبناء والإنجاز وتجاوز كل المعوقات، والانطلاق صوب المستقبل بإيمان وثقة واقتدار.
واختتم عضو اللجنة العامة للمؤتمر تصريحه بإشادته بجماهير المؤتمر وأنصاره على ثباتهم وتماسكهم ومواجهتهم كل دعوات التآمر والحقد والكراهية الموجهة ضد تنظيمهم من قوى لا تؤمن بالآخر ولا بحق الاختلاف ولا حتى بالتعايش والإخاء والمحبة بين أبناء الوطن الواحد الكبير.
موجّهاً في الوقت نفسه التهنئة إليهم وإلى قيادة المؤتمر بمناسبة الذكرى الـ 42 للتأسيس.
|