موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


صنعاء .. إحتشاد مليوني غير مسبوق إحتفاء بالمولد النبوي - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41 ألفاً و206 - أبو عبيدة: العملية اليمنية نقلة نوعية في مفاعيل معركة طوفان الأقصى - قرار جديد بتعيينات قي مجلس القضاء الأعلى - تعيين 5 أعضاء في المحكمة العليا ورئيسا لـ(هيئة المظالم) - (فرط صوتي) يمني يثير هلع الصهاينة وسط يافا المحتلة - مؤتمر جامعة صنعاء يكذب شائعات وفاة الدكتور الميري - نجاة رئيس دولة من هجوم بسكين - منظمة: 4 آلاف عملية بتر جراء حرب الإبادة الصهيونية في غزة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 41 ألفاً و182 -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 02-سبتمبر-2024
راسل القرشي -
* عندما نتحدث عن المؤتمر الشعبي العام فإننا نتحدث عن تنظيم يجمع كل اليمنيين تحت مظلة واحدة، وهي الفكرة التي أُطلقت في ستينيات القرن الماضي، حتى تم بلورتها على الواقع المعيش في الـ 24 من أغسطس 1982م بعد حوارات جادة ومسئولة استمرت لحوالي عامين بمشاركة كل الأطراف السياسية والفعاليات اليمنية المختلفة..

كانت اليمن تمر بفترة تاريخية عصيبة تستدعي تأسيس هذا التنظيم لتتفرغ قوى الجمهورية في بناء الثورة وترجمة أهدافها على الواقع المعيش وإنقاذ اليمن من براثن الصراع الذي كاد أن يغرقنا في متاهات الفوضى نتيجة المؤامرات الخارجية من جهة، وطموحات البعض في السيطرة على حساب آمال الشعب التغييرية التي قامت الثورة اليمنية "26 سبتمبر و 14 أكتوبر" من أجل تحقيقها، من جهة أخرى..

تمكَّن اليمنيون مطلع الثمانينيات من تحويل الفكرة إلى حقيقة واقعة وملموسة بفضل اقتناع كل الأطراف السياسية بإيجاد هذا التنظيم خدمةً للثورة والشعب والوطن، ورسم صورة جديدة لليمن بعناوين العمل والبناء والإنجاز..

* مثَّل تأسيس المؤتمر إنجازاً حقيقياً للشعب والوطن في آن، وتفرَّغ الجميع لعملية البناء وتنفيذ المشاريع التنموية الضرورية التي يحتاجها الشعب في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والصحية والاجتماعية، ومعها بدأت اليمن تتنفس الصعداء بخوضها معركة تنموية حقيقية تأكيداً لترجمة أهداف الثورة اليمنية ككل..

وانطلاقاً من هذا المسار استطاع المؤتمر أن ينجز الكثير، كونه يسير وفق خطط واضحة، ومشروع موضوعي يصب في إطار المصلحة الوطنية والشعبية، بعيداً عن الفئوية والشللية، حتى توَّج انتصاراته - بفضل الجماهير على امتداد الوطن - بإنجاز الوحدة وترسيخها بتضافرٍ مع عطاءات وتضحيات كل الشعب..

لقد حمل المؤتمر راية التغيير المدفوعة بالإرادة القوية التي تهدف إلى تجاوز السلبيات، وإرساء الإيجابيات وتطويرها، ولهذا حقق ما عجز عن أن يحققه غيره..

* استطاع المؤتمر - عبر تجربته الريادية النابعة من الواقع والمتحررة من المخاطر غير الواعية لتجارب الآخرين والتي لا تتفق وواقع مجتمعنا اليمني - أن يؤكد وعي المواكبة الثورية ووجودها الفاعل بين النشاط السياسي المتصاعد بأفقه الديمقراطي، وبين التركيز على إنجاح خطط التنمية والدفع بالاقتصاد الوطني صوْب الخروج من دائرة الاختلالات في الهياكل الرئيسية إلى دائرة النمو المتوازن بين مختلف القطاعات وبما يحقق أقصى المعدلات الممكنة للاستفادة من كافة الموارد والطاقات البشرية الطبيعية الظاهرة منها والمختزَنة..

كما تمكَّن المؤتمر - باستيعابه كل قوى الشعب وعلى امتداد الخريطة الجغرافية للمجتمع اليمني - من تعزيز الاستقرار والتآلف الوطني الذي تأسست عليه إيجابيات مهمة صوب إنجاز السلام الاجتماعي بصورته الشاملة والكاملة، وظل طِيلة مسيرته - وهو في السلطة - يعمل من أجل إرساء مضامين ومفردات التعامل الواعي لتعزيز الوحدة الوطنية واستنفار كل ممكنات العطاء الوطني للنهوض بالوطن وتقدُّمه، وتوطيد المزيد من الصلابة والشموخ لأركانه الثورية بعناوين التعايش والمساواة، واحترام الاختلاف السائد والمتواجد بين أبناء الشعب..

* لقد مثَّل تأسيس المؤتمر أداة حقيقية للتغيير، وأحدث ثورة في كل مجالات الحياة.. ونرى ونسمع الكثير من ينكرها اليوم كونهم لا يجيدون غير بيع الكلام وتوزيع الأماني الكاذبة، كما نراهم عاجزين عن تحقيق شيء ولو يسير مما حققه المؤتمر الشعبي العام طِيلة مكوثه في السلطة؛ وأنا هنا لا أدَّعي أن تجربة المؤتمر مكتملة ولم تَسُدْها السلبيات؛ بل على العكس من ذلك، كانت قيادة المؤتمر تعي هذه الحقيقة وتؤكد أن هناك أخطاء وسلبيات، وعملت بكل الإمكانات المتاحة على تصحيحها قدر الإمكان..

وأنا عندما أقول ذلك أقوله من معايشة الواقع السائد طِيلة هذه المسيرة المليئة بكل ماهو حيّ ومبهر، مقارنةً بما كان سابقاً من جهة، ولاحقاً من جهة أخرى..

أخيراً.. ينبغي التأكيد على أن مسيرة المؤتمر طِيلة السنوات الماضية امتلكت الكثير من عوامل القدرة على التطور المستمر بفضل الجماهير التي أدركت أنه التنظيم الديمقراطي الوسطي المعتدل الذي تأسس من أجل الوطن والشعب، بعيداً عن كل أشكال التطرف والتشدد والغلو، وبعيداً أيضاً عن ادّعاء الحقيقة المطلَقة التي يدَّعيها البعض ويعمل على فرض توجهاته بالقوة..

تهانينا لقيادة المؤتمر ممثلة بالشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر ولكل أعضاء وكوادر وأنصار المؤتمر في عموم محافظات الجمهورية..

ليبارك الله المؤتمر ..
ويعم السلام كل ربوع الوطن
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
تعز : زيارة (العليمي) ومنزل الشيخ الشوافي
طه العامري

موقف اليمن بوصلته تحرير فلسطين
أحمد الزبيري

ملحان.. قطينة وسميع أنتما المسئولان.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

ليبارك الله المؤتمر
راسل القرشي

نحتاج للمؤتمر
أحمد طارش خرصان

ذكرى التأسيس وعظمة الدور المؤتمري لدعم المجتمع المدني
الشيخ/سيف عبدالولي الهياشي*

كوارث السيول وأسبابها.. الغيث ليس السبب وحده.. ومسئولية الحكومة والمجتمع
حسين علي حازب*

المؤتمر.. ودوره في دعم منظمات المجتمع المدني
أ.د. حسان سعد عبدالمغني

الجديد في ذكرى التأسيس الـ"42"
شوقي شاهر

المؤتمر.. ميلاد وطن
فازع خالد المسلمي*

يومٌ خالدٌ
عبدالقادر مأمون الشاذلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)