موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 20-سبتمبر-2024
محمود ياسين -
أحب أن أتعمر لما بعد المائة عام، وأكثر
لا أموت إلا وقد اكتفيت من حياة مكتظة بالمسرات والخيبات والتأملات، وأكون قد أنجزت أعظم الروايات؛ وحين موتي يتجمع العالم حول فراشي لوداع جدهم العظيم..
هذه الستون والسبعون أو الستين بدون واو ، هي قصيرة وتكاد تشبه المباغتة، إذ يتم الاستغناء عن خدماتك وإخراجك من طابور الوجود الإنساني ولم تغرم بما يكفي بعد ، ولم تحب الأشرار بعد تأديبهم ، ولم تكتشف جذوة الحياة بعد ، في الستين انت بالكاد اكتملت وامسيت جاهزا للرقص مع الدنيا بخبرة ومراس وقلب لاهج بالملذات والحكمة .
كثيرا ما يخطر لي أن لدي جهاز مناعة ديناصوري ، تركه لي على حافة التضاريس المخبأة ديناصور هارب من النيازك وفكر قبل ان ينقرض بوجوب توريث جذوة الحياة ولهجها وشراهتها وذلك التمنع البيولوجي بوجه الفيروسات ومحاولات الطبيعة تقويض الكائنات العملاقة ، الديناصورات اعيت الطبيعة الأرضية وقهرتها فاستعانت بالخارج الكوني لتدمير الديناصورات ، وبقي إرثها شاهدا على جبروت الكائن واحتيالات الحياة..
أغني الآن رفقة الآنسي : ما لأجفاني جفت طيب الوسن ، ومباشرة انتقل بالإيقاع صوب إيميلي ايفانسننس : أعدني للحياة ، انقذني من هذا اللادشيى الذي أمسيته ، وأجد الأغنيتين حالة من التناقض مع هرقليتي الضاجة ولا تستجيبان للهج الديناصوري المحتدم بالقات والماء البارد وانسياب المعاني وكأنني اتصفح الكون من كتاب الله المفتوح واغترف اثناء ما يسأل الله ملائكته وهو أعلم بي : من هذا ؟ فيقولون هذا صاحب الدنوة الذي لا يمكن أن يجن ولا رضي يتعقل ، فيقول رب العزة أثناء ما ابلل اصابعي باطراف بحر القدرة : دعوه يغرف حتى يرضى .
تنتقل الكلمات فجاة للتنزيل : "ألم ترى إلى الملأ من بني إسرائيل إذ قالوا لنبيهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيله"، وتمضي الآيات في عملية انتخاب طبيعي حتى تصل إلى " الا من اغترف غرفة بيده " ولحظة ان تروي الحكايات كيف ان الفتى داوود وقف بمقلاعه الحجري أمام اعظم محارب اسمه جالوت وقضى عليه وأسس لواحدة من اعظم ممالك الأرض وتسلسلت منه النبوءات والامجاد والمآسي والفضائع .
في كل مروية تاريخية ثمة رجال أحبوا الحياة حد السخرية بوجه الموت وإطلاق الضحكات اثناء ما تحفر الدنيا في طريق عنفوانهم خنادق وقبورا يمرون بها غير آبهين وكأنها لا تراهم هي ولا يدركون علاقتهم الحتمية بسبب وجودها ، ويبقى لك الاختيار ، إما ان تكون سليمان وقد انتزع ملكة بعرشها ،او تكون نملة تردد: "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)