موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 20-سبتمبر-2024
محمود ياسين -
أحب أن أتعمر لما بعد المائة عام، وأكثر
لا أموت إلا وقد اكتفيت من حياة مكتظة بالمسرات والخيبات والتأملات، وأكون قد أنجزت أعظم الروايات؛ وحين موتي يتجمع العالم حول فراشي لوداع جدهم العظيم..
هذه الستون والسبعون أو الستين بدون واو ، هي قصيرة وتكاد تشبه المباغتة، إذ يتم الاستغناء عن خدماتك وإخراجك من طابور الوجود الإنساني ولم تغرم بما يكفي بعد ، ولم تحب الأشرار بعد تأديبهم ، ولم تكتشف جذوة الحياة بعد ، في الستين انت بالكاد اكتملت وامسيت جاهزا للرقص مع الدنيا بخبرة ومراس وقلب لاهج بالملذات والحكمة .
كثيرا ما يخطر لي أن لدي جهاز مناعة ديناصوري ، تركه لي على حافة التضاريس المخبأة ديناصور هارب من النيازك وفكر قبل ان ينقرض بوجوب توريث جذوة الحياة ولهجها وشراهتها وذلك التمنع البيولوجي بوجه الفيروسات ومحاولات الطبيعة تقويض الكائنات العملاقة ، الديناصورات اعيت الطبيعة الأرضية وقهرتها فاستعانت بالخارج الكوني لتدمير الديناصورات ، وبقي إرثها شاهدا على جبروت الكائن واحتيالات الحياة..
أغني الآن رفقة الآنسي : ما لأجفاني جفت طيب الوسن ، ومباشرة انتقل بالإيقاع صوب إيميلي ايفانسننس : أعدني للحياة ، انقذني من هذا اللادشيى الذي أمسيته ، وأجد الأغنيتين حالة من التناقض مع هرقليتي الضاجة ولا تستجيبان للهج الديناصوري المحتدم بالقات والماء البارد وانسياب المعاني وكأنني اتصفح الكون من كتاب الله المفتوح واغترف اثناء ما يسأل الله ملائكته وهو أعلم بي : من هذا ؟ فيقولون هذا صاحب الدنوة الذي لا يمكن أن يجن ولا رضي يتعقل ، فيقول رب العزة أثناء ما ابلل اصابعي باطراف بحر القدرة : دعوه يغرف حتى يرضى .
تنتقل الكلمات فجاة للتنزيل : "ألم ترى إلى الملأ من بني إسرائيل إذ قالوا لنبيهم ابعث لنا ملكاً نقاتل في سبيله"، وتمضي الآيات في عملية انتخاب طبيعي حتى تصل إلى " الا من اغترف غرفة بيده " ولحظة ان تروي الحكايات كيف ان الفتى داوود وقف بمقلاعه الحجري أمام اعظم محارب اسمه جالوت وقضى عليه وأسس لواحدة من اعظم ممالك الأرض وتسلسلت منه النبوءات والامجاد والمآسي والفضائع .
في كل مروية تاريخية ثمة رجال أحبوا الحياة حد السخرية بوجه الموت وإطلاق الضحكات اثناء ما تحفر الدنيا في طريق عنفوانهم خنادق وقبورا يمرون بها غير آبهين وكأنها لا تراهم هي ولا يدركون علاقتهم الحتمية بسبب وجودها ، ويبقى لك الاختيار ، إما ان تكون سليمان وقد انتزع ملكة بعرشها ،او تكون نملة تردد: "يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم ليحطمنكم سليمان وجنوده وهم لا يشعرون" .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)