الميثاق نت -
أكد سفراء كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وايطاليا والتشيك دعم بلدانهم لأدراج جزيرة سقطرى في قائمة التراث العالمي الطبيعي.
جاء ذلك خلال زيارتهم اليوم الخميس للجزيرة برفقه وزير المياه والبيئة المهندس عبدالرحمن فضل الارياني ، حيث أعربوا عن اعجابهم بملامح التنوع الحيوي والبيئي الذي يتميز به الأرخبيل، بالإضافة ما تتمتع به .
وقال السفير الفرنسي بصنعاء مشيل جوتيه" أننا في الاتحاد الأوروبي مستعدين لدعم أرخبيل سقطرى ، ونأمل أن لا تؤثر عملية التنمية في الجزيرة على ما تمتاز به سقطرى من تنوع حيوي وبيئي وثقافي ".
واعتبر وزير المياه والبيئة زيارة السفراء لأرخبيل سقطرى انسجاما مع مواقف الاتحاد الأوروبي الداعمة لضم سقطرى إلى قائمة التراث العالمي كموقع تراث طبيعي والذي من المقرر ان يتم البت فيه خلال اجتماع هيئة التراث العالمي التابعة لمنظمة العلوم والتربية والثقافة (اليونسكو) في يوليو القادم .
و يتضمن برنامج الزيارة الذي يستمر يومين زيارة عدد من المشاريع والبرامج الجاري تنفيذها في أرخبيل سقطرى بتمويل من الاتحاد الأوروبي ومشتل النباتات البحرية شرق حديبو وواحة اشجار دم الأخوين في دكسم في الهضبة الوسطي ومحمية ذي حمري البحرية.
وجزيرة سقطرى تأخذ شكلا هندسيا بيضاويا ذو استطالة غير منتظمة اذ لا يتجاوز طول الشكل البيضاوي في جزيرة سقطرى 75 ميلا (135) كم وعرضه 22 ميلا (40) كم تقريبا من الشمال إلى الجنوب.
وتمثل الجزيرة نقطة مركزية في جنوب شبه الجزيرة العربية وتشرف على الطرق التجارية الملاحية التي تعبر مضيقي باب المندب وهرمز وتكاد الجزيرة تتوسط المسافة البحرية منها الى كلا المضيقين تقريبا مكونة مثلثا تقع في زاويته السفلى القائمة.
وتتمتع الجزيرة بأهمية استراتيجية وجيو استراتيجية سياسية واقتصادية وعسكرية ويعود ذلك إلى المزايا الكثيرة للموقع أهمها تأثيره الاستراتيجي على الساحل اليمني اذ لعب الموقع دورا تاريخيا هاما في حركة التجارة والملاحة بين الشرق (الهند والفرس) وبين الغرب (الفراعنة واليونان والرومان) قديما وشجع ذلك الموقع على احترام المنافسة الدولية والصراع الاستعماري بني البرتغاليين والهولنديين في بداية القرن السادس عشر وبين الإنجليز والفرنسيين في نهاية القرن التاسع عشر.
يذكر ان جزيرة سقطرى تنافس في المرحلة الثانية من الاستفتاء العالمي على دخول قائمة عجائب الدنيا السبع الطبيعية، التي ينتهي التصويت عليها في 31 ديسمبر المقبل باختيار 21 موقعا، تتنافس في يناير 2009 لتكون من عجائب الدنيا.