الميثاق نت: - أصدر المؤتمر الشعبي العام بياناً هاماً بمناسبة العيد الوطني الـ61 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، ينشر الميثاق نت فيما يلي نصه:
يحتفل أبناء الشعب اليمني بالعيد الوطني الواحد والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م يوم غدٍ الإثنين، بعد أقل من شهر على احتفالهم بالعيد الوطني السادس والعشرين لثورة 26 سبتمبر 1962م، وهو الأمر الذي كان وسيظل دليلاً واقعياً وبرهاناً ساطعاً على واحدية اليمن هويةً وأرضاً وإنساناً وثورةً وتحرراً.
والمؤتمر الشعبي العام وهو يهنّىء جماهير الشعب اليمني كافة بهذا العيد وفي مقدمتهم أبناء وأحفاد ثوار ومناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر، وكافة قيادات وقواعد وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه، فإنه يؤكد أن ثورة 14 أكتوبر كانت وستظل نقطة تحوُّل في تاريخ اليمن الحديث بالنظر إلى كونها نجحت في طرد المحتل البريطاني من جنوب الوطن بعد مرور عقد و28 عاماً من احتلاله جنوب الوطن الغالي، حيث كانت هذه الثورة بمثابة المسمار الأخير في نعش الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فبخروجها من عدن ورحيلها من جنوب اليمن تهاوت تلك الامبراطورية وبشكل جعل العالم يدرك حقيقة أن اليمن كانت وستظل مقبرة الغزاة التي يصنع أبطالها ومناضلوها وثوارها توابيت للغزاة والمحتلين الذين يتجرأون على مصادرة حرية وحقوق اليمنيين، مستغلين الظروف التي يكون فيها اليمنيون منقسمين، وبلادهم تعيش مرحلة خلافات وصراعات داخلية، وأنه كلما توحد اليمنيون وتماهت جهودهم فإنهم يصبحون كما جاء في التاريخ ونصوص القرآن الكريم (أولو قوة وأولو بأسٍ شديد).
إن المؤتمر الشعبي العام لَيجدها فرصة لِيجدد الإعلان عن مواقفه التي ستظل تتماهى مع مصالح اليمن العليا وثوابته الوطنية، وأهمها الآتي:
1- التأكيد على رفض المؤتمر الشعبي العام المطلَق كل أشكال الانتهاكات لسيادة اليمن من قِبَل أي قوى خارجية، واعتبار أي تواجد لأي قوى أجنبية في أي شبر من تراب اليمن الطاهر أو مياهه الإقليمية وجزره، غزواً واحتلالاً يملك شعبنا الحق الكامل في مقاومته وفقاً لما تكفله له الشرائع السماوية والقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، باعتباره دولة مستقلة ذات سيادة.. وفي الوقت نفسه فإن المؤتمر الشعبي العام يشدد على بطلان أي اتفاقات أو تفاهمات يتم إبرامها من قِبَل حكومة المرتزقة مع أي جهة أو دولة أو نظام خارجي خصوصاً فيما يتعلق بالقضايا السيادية التي تخص الجغرافيا اليمنية سواءً في البر وجزره أو في المياه الإقليمية.
2- يثمٌن المؤتمر الشعبي العام بإكبار مواقف اليمنيين أبناء المحافظات المحتلة ويجدد مساندته لهم ولكل أشكال مقاومتهم المشروعة ضد ممارسات وانتهاكات قوى الاحتلال ومن يقف معها ضدهم ومحاولات مصادرة حرياتهم وانتهاك حقوقهم بشكل يذكّر بالمآسي التي تعرَّض لها اليمنيون في الفترات التي كان فيها احتلال لبلدهم وآخرها فترة الاحتلال البريطاني الذي نحتفل اليوم بطرده.
3- يجدد المؤتمر الشعبي العام رفضه كافة أشكال النعرات المذهبية والعنصرية والمناطقية والانفصالية والعنف وثقافة وممارسات التطرف والإرهاب من قِبَل أي قوى كانت، ويؤكد أن هذه النعرات ليست سوى إحدى وسائل أعداء اليمن الساعية إلى ضرب السلم الاجتماعي بين أبناء الشعب الواحد، ومدخل لتنفيذ أجندة تستهدف تمزيق وحدة اليمن وتقسيمه إلى دويلات يسهل السيطرة عليها ومصادرة سيادتها وقرارها.
4- يجدد المؤتمر الشعبي العام حرصه وإيمانه بدعم أي جهود رامية لوقف العدوان ورفع الحصار والسعي نحو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن لليمنيين حقوقهم كاملةً، ويحافظ على وحدة وسيادة واستقلال اليمن، ويؤكد أن أمن الجمهورية اليمنية الذي يشكّل عمقاً استراتيجياً لأمن المنطقة والعالم مرهون بإدراك القوى الإقليمية والدولية أن وحدة اليمن هي المدماك الأساس لتحقيق ذلك، وأن أي استهداف لها سينعكس سلباً على أمن واستقرار المنطقة والسلم الإقليمي والدولي بالنظر إلى الموقع الجيوسياسي الذي يميّز اليمن الموحدة في المنطقة.
5- يجدد المؤتمر الشعبي العام موقفه الثابت في مسانَدة ودعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وإدانته جرائم حرب الإبادة التي ينفذها العدو الصهيوني ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وكذا حربه العدوانية على الشعب اللبناني الشقيق، ويقتل المدنيين الأبرياء ويدمّر البنية التحتية للبنان.. ويؤكد المؤتمر مساندته للشعب اللبناني في مقاومة المعتدي الصهيوني، ويدين في الوقت نفسه العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني الذي تتعرض له اليمن في محاولة لإثناء اليمن وشعبه عن موقفهم المسانِد والمؤيّد والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.. ويجدد مباركته أي خطوات تنفذها القيادة والقوات المسلحة اليمنية للرد على كل أشكال العدوان الذي يستهدف بلادنا وشعبنا.. مشدداً على أن الدعم والمشاركة الغربية للعدو الصهيوني لن تستطيع إنهاء قضية شعب يقاوم المحتل، وأن قضية فلسطين ستظل حية ولن تنتهي؛ ولن يتحقق السلام والاستقرار في المنطقة إلا بنيل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
التحية والإجلال لشعبنا اليمني العظيم الصامد الحر والمناضل الذي لم ولن يقبل بأي احتلال وسيقاومه وينتصر بكل ما يملكه من قوة وإمكانيات مشروعة.
الرحمة لشهداء ثورة 14 أكتوبر.. والتحية لمناضليها الراحلين، والذين ما يزالون على قيد الحياة..
الرحمة والخلود للشهداء الأبرار.. والشفاء العاجل للجرحى.. والحرية للأسرى..
والنصر لليمن..
صادر عن المؤتمر الشعبي العام
صنعاء - الأحد، 10 ربيع الآخر 1446هـ الموافق 13 أكتوبر 2024م
|