موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الأحد, 13-أكتوبر-2024
حنان محمد فارع -
إن التاريخ اليمني يفخر ويزخر بمسيرة كوكبة من النساء اليمنيات المناضلات البارزات اللواتي رفضن القهر وقاومن الاحتلال، وكان لهن سجل نضالي حافل لا يقل أهميةً وقيمةً تاريخيةً عن دور الرجل، حيث امتازت المرأة اليمنية بشعور عالٍ بالمسؤولية والوطنية وشاركت بدور وطني فاعل ورفعت راية الكفاح من أجل تحرير الجنوب اليمني من نير الاستعمار البريطاني وسجلت ملاحم بطولية خاضتها جنباً إلى جنب الرجل، فبالإضافة إلى تشجيعها الرجل ودفعه لميدان الشرف والشهادة بصمود وإصرار، وحُباً في الحرية والكرامة، فقد قدمت الغالي والنفيس ولم تبخل بالنفس والمال والجهد للدفاع عن الوطن والأرض..

كانت البداية من التعليم، فقد حظيت المرأة اليمنية في عدن في منتصف ثلاثينيات القرن العشرين بفرصة التعليم، وبدأ ينتشر تعليم الفتاة في عدن مما ساعد بشكل ملموس على تشكيل الوعي وكسر القيود الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي كانت تحول دون مشاركتها في النشاط العام، واستطاع الرعيل الأول من النساء المساهمة في خلق جيل جديد من المتعلمات، إلى أن جاءت فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي حيث برزت نخبة من النساء المثقفات استطعن إثبات وجودهن عبر منابر العلم والصحافة والعمل، ومع هذا التطور الذي عاشته المرأة العدنية في تلك الحقبة أخذت في التفاعل مع الأوضاع الجارية وتكوين مواقف وآراء مؤمنة بالكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني ومساندة الحركات التحررية..

كانت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل أول تنظيم سياسي يفسح المجال للمرأة اليمنية للمشاركة في الكفاح المسلح حيث بلغ عدد النساء المنتميات للتنظيم خلال فترة الستينيات حوالي 200 امرأة منهن: (زهرة هبة الله، عائدة علي سعيد، فتحية باسنيد، ونجوى مكاوي) وعملن على كسب عناصر نسائية مؤمنة ومناصرة للكفاح المسلح وتكوين خلايا وحلقات لعبت دوراً أساسياً في نجاح ثورة أكتوبر المجيدة وصولاً إلى تحرير الجنوب اليمني المحتل..

وفي ساحات الوغى دفاعاً عن الأرض والوطن، أوكلت للمرأة اليمنية مهمات عِدة منها: إعداد المنشورات وتوزيعها، وإذاعة أخبار العمليات الفدائية، والتحريض على القيام بالمظاهرات، وإخفاء الأسلحة والمرور بها من نقاط تفتيش القوات البريطانية، وإيواء الثوار المطلوبين من المستعمر.. وعندما تعرضت الجبهة القومية لأزمة مالية تبرعت الموظفات بربع رواتبهن لحل هذه الأزمة، ولم تقف مشاركة المرأة اليمنية عند هذا الحد فكان لها شرف مساندة المناضلين والاشتراك في العمليات الفدائية وقد استُشهدت في معارك البطولة والحرية والاستقلال الشهيدة خديجة الحوشبية التي قتلت برصاص الانجليز، والمناضلة دعرة بنت سعيد التي حملت السلاح وقاتلت جنباً إلى جنب الرجل، والأخريات من النساء كنجوى مكاوي التي قادت دبابة بريطانية يوم سقوط مدينة كريتر في 20 يونيو 1967م واعتُقلت مع زميلتها فوزية جعفر، بينما عائدة يافعي وزهرة هبة الله وأنيسة الصائغ حاصرتهن القوات البريطانية داخل مسجد الزعفران عندما كُنَّ يوزعن منشورات، وغيرهن كثيرات أصبحن رموزاً وطنية ومشاعل أنارت الطريق للأجيال القادمة..

ومع الاحتفال بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة نقف احتراماً وإكباراً للنساء اليمنيات المناضلات ولأرواحهن الطاهرات، ونعاهد أنفسنا على مواصلة مسيرتهن، فلا يزال الوطن بحاجة ماسة لتكاتف أبنائه للحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)