محمود ياسين - مهووس بالتكنولوجيا وآخر التصاميم والبرامج.. لا يكف يخبرك أن هذا آخر صرعة في عالم التكنولوجيا، مع أنه تلفون معروف أنه آخر إصدار..
المهم أنه تمكَّن أخيراً من شراء آخر صرعة من صرعات ايلون ماسك سيارة كهربائية؛ وكان قبلها قد ضجَّ أدمغتنا بمزايا تسلا ومجسات تسلا حتى أنه قطع بكون سيارة تسلا قادرة حتى على إسعاف صاحبها ونقله لأقرب مستشفى على خارطتها الالكترونية..
لم ينم ليلة شراء السيارة وبقي يحدّق فيها من النافذة حتى الصباح، وكان سائق معرض السيارات قد أوصلها إلى بيت صديقنا بينما كان ينتظر..
ومع أول خطوة اليوم التالي بدأت تسلا وبصوت عربي ولغة عربية أشبه بلغة طالب تخرَّج للتو من الأزهر، بدأت: أمامك مطب، أمامك حفرة، ثم أمامك حفرتان ومطب وهكذا طوال اليوم، زاد خرج بها للحتارش يستعرض أمام أنسابه المستقبلين هناك فقد خطب ابنتهم مؤخراً، وفي الحتارش بدأت تسلا تغرغر وتعرق، ثم تصدر صوتاً كذلك الذي تصدره غنمة تعاني الزحار، تغرغر وتكاد تعرعر، وماجا مغرب إلا والسيارة شحجا وقديه تتكلم لهجة صنعانية وتقول: بحجر الله يابن الناس رجعني للشركة الأم بأمريكا..
المهم وأمام المنزل تدحرجت عربية السندوتشات المتجولة وخبطت باب تسلا لما اعتطف وتسلا ساكتة ولا كلمة..
ذلحين صاحبنا جالس قدام السيارة ويسألها بنبرة وعيد: أين المجسات؟.. قولي لي أين جِيتي بالمجسات؟!
|