موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 11-نوفمبر-2024
عبدالسلام الدباء * -
في ظل التسارع المستمر للتقدم التكنولوجي وتزايد تأثيره على حياتنا اليومية، يتساءل الكثيرون عن مدى تأثير الأيديولوجيات الفكرية على هذا التطور، وما إذا كان بإمكان الأيديولوجيا الانتصار في مواجهة التكنولوجيا أو العكس..

فهل نحن أمام صراع حتمي بين الطرفين، أم أن العلاقة بينهما تكاملية تتغير مع الزمن؟



عندما نناقش العلاقة بين الأيديولوجيا والتكنولوجيا، نجد أن التفوق والانتصار بينهما يعتمد إلى حد كبير على السياق والظروف المحيطة، فالتكنولوجيا التي تعتمد على العلم والتطوير، تُعد أداة قوية وفعالة وتقدم حلولاً عملية وتُحدِث تغييرات ملموسة في الحياة اليومية، سواءً على مستوى الأفراد أو المجتمعات، ولقد شهدنا عبر التاريخ كيف استطاعت التكنولوجيا إحداث ثورات في مجالات متعددة مثل الاتصالات والصناعة والطب، مما جعلها في موقع قوة وتأثير مباشر على أنماط الحياة والاقتصادات العالمية..



في المقابل فإن الأيديولوجيا التي تمثل الإطار الفكري والقِيَمي الذي يوجّه سلوك الأفراد والمجتمعات، تلعب دوراً رئيسياً في توجيه كيفية استخدام التكنولوجيا، وذلك لأن الأيديولوجيات قد تشكّل مصدر إلهام للتغييرات الاجتماعية والسياسية، وقد تكون القوة الدافعة خلف كيفية استغلال التكنولوجيا لتحقيق أهداف وأفكار معينة، وفي بعض الحالات قد تسيطر الأيديولوجيا على العقول وتوجّه استخدام التكنولوجيا بما يخدم غاياتها، وسواءً أكانت هذه الغايات ذات طابع أخلاقي أو سياسي أو اقتصادي..



لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : من الذي ينتصر في نهاية المطاف؟.. والحقيقة أن العلاقة بين الأيديولوجيا والتكنولوجيا ليست بالضرورة علاقة صراع، بل يمكن أن تكون تكاملية.. فالتكنولوجيا قد تكون الأداة التي تستخدمها الأيديولوجيات لتحقيق أهدافها، في حين أن الأيديولوجيا قد تكون هي القوة التي تعيد تشكيل استخدامات التكنولوجيا وتوجهها نحو غايات محددة..



وفي النهاية، لا يمكن الفصل بين تأثير التكنولوجيا وتأثير الأيديولوجيا بشكل حاسم، إذ أن كل منهما يعتمد على الآخر في الكثير من الأحيان، فالتكنولوجيا هي الوسيلة، والأيديولوجيا هي التي تحدد كيف يمكن لهذه الوسيلة أن تستخدم وما هي الغايات التي تسعى إلى تحقيقها..







*مستشار وزارة الشباب والرياضة اليمنية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)