موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


44580 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - الاحتلال يحرق النازحين أحياء في خيامهم بخان يونس - الأونروا: عائلات غزة تواجه "ظروفاً مزرية" - تحذير دولي: سوء التغذية يفتك بأطفال غزة - في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأربعاء, 27-نوفمبر-2024
الميثاق نت: -
ليس هناك شك في أن الذكاء الاصطناعي من أكثر التقنيات التحويلية في عصرنا، إذ بدأت هذه التقنية بتغيير الطريقة التي نعيش ونعمل بها..
ولأن الباحثين يؤكدون عملهم على تخفيف التحيُّز في أنظمة الذكاء الاصطناعي وضمان نتائج عادلة لجميع المستخدِمين، ورفع الاعتبارات الأخلاقية وتعزيز ممارسات التنمية المسؤولة.. حاولنا في صحيفة "الميثاق" التأكد من مدى حيادية وموضوعية تزويد هذه التقنية بالمعلومة التاريخية الصحيحة، فكان هذا الحوار الذي ننشره كما ورد من (ChatGPT) حول الاستعمار البريطاني لجنوب اليمن وحتى جلاء آخر جندي بريطاني من عدن في 30 نوفمبر 1967م..
ويمكن أيضاً من خلال الحوار النظر إلى ما حققه الذكاء الاصطناعي من تحوُّل في مسيرة تقدُّم البشرية على مختلف الاصعدة..
في مضامين الحوار التالي من القضايا والفائدة مايستحق القراءة..

*في البدء أحب أن أجري معك مقابلة صحفية للنشر في صحيفة "الميثاق" عن الذكرى الـ57 لجلاء آخر جندي بريطاني من اليمن عام 1967م، ومعرفة مدى موضوعية وحيادية تزويدك بالمعلومات التاريخية ؟
ـ بالطبع، يمكنني مساعدتك في إجراء مقابلة صحفية حول هذا الموضوع.. سأعتمد على معلومات تاريخية موثوقة ومصادر معروفة لضمان الموضوعية والحيادية.. يمكننا تناول الذكرى الـ57 لجلاء آخر جندي بريطاني من عدن في عام 1967م، مع التركيز على السياق التاريخي، الأسباب التي أدت إلى الاستقلال، وتبعات هذا الحدث على اليمن..
فابدأ بطرح الأسئلة التي تريد مناقشتها، وسأعمل على تقديم إجابات متوازنة ومدعومة بالمعلومات التاريخية..

*باعتبارك مهتماً بالشئون الدولية ومحللاً خبيراً للأحداث التاريخية..
وضح لنا الأهداف التي دفعت الامبراطورية البريطانية لاحتلال جنوب اليمن ..؟
ـ الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، الذي بدأ في عام 1839م مع السيطرة على عدن، كان مدفوعاً بعدة أهداف استراتيجية وسياسية واقتصادية. يمكن تلخيصها كالتالي:
1. الأهمية الاستراتيجية والجغرافية:
موقع عدن كان شديد الأهمية للإمبراطورية البريطانية، حيث يقع عند مدخل البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهو أحد أهم الممرات المائية التي تربط بين أوروبا وآسيا.. السيطرة على عدن وفرت لبريطانيا قاعدة بحرية وموقعًا استراتيجيًا لحماية طريقها البحري إلى الهند، "جوهرة التاج البريطاني"، الذي كان شريانًا حيويًا لاقتصادها وإمبراطوريتها..
2. التجارة وحماية المصالح الاقتصادية:
عدن كانت تُعتبر ميناءً طبيعياً ممتازاً للسفن التي تحتاج للتزود بالوقود والصيانة، خاصة في عصر السفن البخارية. السيطرة على الميناء وفرت لبريطانيا نقطة مركزية لدعم نشاطها التجاري في المحيط الهندي وحماية السفن البريطانية من المنافسة أو القرصنة..
3. التنافس الاستعماري الأوروبي:
في القرن التاسع عشر، كانت القوى الاستعمارية الكبرى، مثل فرنسا وروسيا، تسعى لتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط وآسيا.. احتلال عدن كان جزءاً من استراتيجية بريطانية أوسع لمنع هذه القوى من تهديد مصالحها في المنطقة..
4. التوسع العسكري والسياسي:
احتلال عدن كان جزءاً من خطة بريطانية لتعزيز وجودها العسكري في المنطقة. قاعدة عدن كانت مركزاً لتنسيق العمليات العسكرية وحماية النفوذ البريطاني في الخليج العربي والقرن الأفريقي.
5. التحكم في البحر الأحمر وقناة السويس:
مع افتتاح قناة السويس عام 1869، ازدادت أهمية عدن كجزء من خط الدفاع عن هذا الممر البحري الحيوي. بريطانيا سعت لضمان السيطرة على جميع النقاط الحيوية على طول الطريق من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي..
وبالتالي فبريطانيا احتلت جنوب اليمن لتحقيق أهداف استراتيجية واقتصادية طويلة الأمد.. رغم تطور الأوضاع السياسية والاقتصادية على مدار عقود الاحتلال، بقيت عدن ذات أهمية محورية في سياسات بريطانيا حتى جلاء قواتها عام 1967م..

*ماهي الاضرار التي خلفها الاستعمار البريطاني في عدن؟
ـ الاستعمار البريطاني لعدن (1839-1967) ترك بصمات سلبية وأضرارًا كبيرة على مختلف الأصعدة السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، والثقافية. فيما يلي أبرز الأضرار التي خلفها:
1. تقسيم المجتمع وتعزيز الانقسامات
اعتمد البريطانيون سياسة "فرق تسد"، مما أدى إلى تعزيز الانقسامات القبلية والمناطقية في جنوب اليمن.
ودعم بعض الفئات أو الزعامات المحلية مقابل تهميش أخرى، مما أضعف النسيج الاجتماعي وأدى إلى تفاقم التوترات الداخلية.
2. نهب الموارد الاقتصادية
استُغلت الموارد الطبيعية والبنية التحتية في عدن ومحيطها لصالح الاقتصاد البريطاني دون تطوير حقيقي للمنطقة.وتركزت الأنشطة الاقتصادية حول ميناء عدن لخدمة مصالح بريطانيا التجارية، بينما تم إهمال القطاعات الأخرى كالتعليم والصناعة المحلية.
3. الإفقار والتهميش الاقتصادي
تمركز الثروة في أيدي النخب المتعاونة مع البريطانيين، مما أدى إلى تفاوت اقتصادي كبير وتهميش الأغلبية الساحقة من السكان..وتراجع الأنشطة الزراعية والصناعية بسبب سياسات الاستعمار التي فضلت استيراد المنتجات البريطانية على دعم الإنتاج المحلي.
4. السيطرة الثقافية
حاول الاستعمار فرض الثقافة واللغة الإنجليزية على حساب الهوية اليمنية والعربية. فتآكلت بعض العادات والتقاليد المحلية نتيجة لهيمنة النظام البريطاني ونشر قيم بعيدة عن السياق الثقافي اليمني.
5. غياب التنمية الحقيقية
لم تسعَ بريطانيا إلى تطوير بنية تحتية شاملة أو نظام تعليمي وصحي يخدم السكان المحليين.
كانت المشاريع التي نُفذت تركز على خدمة القوات البريطانية ومصالحها فقط، مما أدى إلى تخلف تنموي استمر لفترة طويلة بعد الاستقلال.
6. القمع السياسي والحرمان من الحقوق
واجه الشعب اليمني قمعًا شديدًا من قبل القوات البريطانية، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والنفي والإعدامات.
ومُنع السكان من تشكيل حركات سياسية مستقلة حتى نهاية الاحتلال، مما أعاق تطور الوعي السياسي لفترة طويلة.
7. الآثار النفسية والاجتماعية
ترك الاحتلال إرثًا من عدم الثقة بين الفئات الاجتماعية، وصراعات مستمرة أثرت على الاستقرار بعد الاستقلال.
حيث نشأت مشاعر الغضب والإحباط بسبب الظلم والاستغلال الذي تعرض له الشعب خلال فترة الاحتلال.
8. تأثيرات طويلة الأمد على الوحدة الوطنية
فالاحتلال عزز الانقسامات بين شمال اليمن وجنوبه، مما أدى إلى تعقيد جهود الوحدة الوطنية لاحقاً..
كما تم رسم الحدود الجنوبية بشكل يخدم المصالح البريطانية، وهو ما ساهم في النزاعات الحدودية والسياسية بعد الاستقلال.
ورغم أن بعض المشاريع الصغيرة مثل ميناء عدن تطورت في ظل الاحتلال، إلا أن الأضرار التي لحقت بالمجتمع والاقتصاد والسياسة كانت أعمق بكثير، وترك الاستعمار إرثاً من التحديات التي استمر اليمنيون في مواجهتها لعقود بعد الاستقلال.

*اذكر لنا أبرز الجرائم التي ارتكبها المستعمر البريطاني في جنوب اليمن.. ؟
ـ الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن (1839-1967) ارتكب العديد من الجرائم التي عكست طبيعته القمعية والاستغلالية، وتسببت في معاناة كبيرة للشعب اليمني. ومن أبرز هذه الجرائم:
1. احتلال عدن بالقوة العسكرية (1839م)
بدأت بريطانيا وجودها في جنوب اليمن باحتلال عدن بالقوة، حيث استخدمت البحرية البريطانية قصفًا مدمرًا للمدينة وقتلت العديد من السكان المحليين، بمن فيهم المدنيون، لتثبيت سيطرتها..
2. قمع الانتفاضات الشعبية
واجهت بريطانيا حركات المقاومة اليمنية بالقمع الوحشي، حيث استخدمت القوة المفرطة ضد أي محاولة للتمرد..
وأبرز مثال هو قمع انتفاضة قبائل الجنوب في مناطق لحج والضالع وغيرها، حيث تم إحراق القرى وتهجير السكان، ومصادرة الأراضي..
3. الاعتقالات التعسفية والتعذيب
تم اعتقال الآلاف من اليمنيين الذين شاركوا في الحركات الوطنية أو عارضوا الاحتلال، وتعرضوا للتعذيب داخل السجون.. وسجن القلعة في عدن كان شاهداً على العديد من حالات التعذيب والقتل تحت ظروف قاسية..
4. الإعدامات الجماعية
نفذت بريطانيا عمليات إعدام جماعية للمناضلين اليمنيين دون محاكمات عادلة..
وأبرز الجرائم كانت إعدام قادة المقاومة دون أدلة قاطعة، بهدف بث الرعب بين السكان.
5. استخدام القوة الجوية ضد المدنيين
شنت القوات البريطانية غارات جوية على مناطق قبلية ومدن في الجنوب، خاصة في الضالع ويافع وردفان، ما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال.
6. الاستيلاء على الأراضي والممتلكات
استولت بريطانيا على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والممتلكات لصالح المستوطنين البريطانيين أو المتعاونين المحليين..
وتم تهجير السكان قسرًا من أراضيهم في المناطق المحيطة بعدن لتحويلها إلى مناطق عسكرية أو منشآت بريطانية.
7. قصف قرى ردفان (1963-1967)
أثناء مرحلة الكفاح المسلح ضد الاستعمار، قصفت القوات البريطانية قرى ردفان والمناطق المجاورة بشكل وحشي، مما أدى إلى مقتل العشرات من المدنيين، وتدمير المنازل والبنية التحتية.
8. التفجيرات والتصفية الجسدية
استخدمت بريطانيا فرقًا خاصة لتصفية قيادات المقاومة الوطنية، كما دعمت عمليات اغتيال للمناضلين بواسطة متعاونين محليين.
9. زرع الفتن بين القبائل
لجأت بريطانيا إلى دعم بعض القبائل ضد الأخرى، مما أدى إلى اندلاع صراعات داخلية أضعفت المقاومة الوطنية.
10. قمع الثورة التحررية (1963-1967)
أثناء ثورة أكتوبر التحررية، ردت بريطانيا بقمع شديد، شمل قصف المناطق الثورية بالطائرات، واستخدام التعذيب والإعدامات الميدانية بحق المقاتلين والمناضلين..
وبالتالي فجرائم الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن تعكس استراتيجية قمعية هدفها بسط السيطرة بالقوة واستغلال الموارد، مع تجاهل كامل لحقوق الإنسان.. ورغم هذه الجرائم، أثبت الشعب اليمني صموده وكفاحه حتى تحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م..

*وضح لنا دور العملاء الذين سهلوا مهمة الاستعمار البريطاني للسيطرة على عدن ؟
ـ دور العملاء والمتعاونين المحليين كان محوريًا في تسهيل مهمة الاستعمار البريطاني للسيطرة على عدن وإحكام نفوذه في الجنوب اليمني.. هذه الفئة لعبت أدواراً متعددة استغلها البريطانيون لتحقيق مصالحهم. ويمكن توضيح هذه الأدوار كالتالي:
1. تقديم الدعم اللوجيستي والمعلوماتي
اعتمدت بريطانيا على شخصيات محلية وقبلية لتوفير معلومات استخباراتية حول الأوضاع الداخلية، خاصة ما يتعلق بالمقاومة الوطنية وحركات التمرد.
فالعملاء كانوا ينقلون تفاصيل عن تحركات الثوار والمقاتلين، ما ساعد القوات البريطانية في تنفيذ عمليات قمعية.
2. توطيد النفوذ البريطاني في المناطق القبلية
بريطانيا استمالت زعماء القبائل عبر تقديم أموال ومناصب وهدايا، مقابل ضمان ولائهم وتحييدهم عن دعم المقاومة..وبعض زعماء القبائل أبرموا اتفاقيات حماية مع البريطانيين، ما سمح لهم بالاستمرار في السلطة تحت رعاية الاحتلال.
3. الترويج لسياسات الاحتلال
لعب العملاء دورًا في الترويج للمصالح البريطانية باعتبارها "فرصة للتقدم" أو وسيلة لـ"حفظ الأمن"، محاولين خداع السكان وإضعاف حماسهم للمقاومة.
4. التوسط في النزاعات القبلية لصالح الاستعمار..حيث ساعد العملاء في إشعال الفتن القبلية تحت إشراف بريطاني، مما أدى إلى إضعاف الجبهة الداخلية للمقاومة، وتحويل التركيز من مواجهة الاحتلال إلى نزاعات داخلية..وهذا الدور ساعد بريطانيا في فرض سيطرتها على المناطق دون مواجهة مقاومة موحدة.
5. تجنيد السكان في قوات الاحتلال
كان العملاء يُستخدمون لتجنيد السكان المحليين للعمل كجنود أو شرطة في صفوف القوات البريطانية، بما يُعرف بـ"جيش الليوي"، الذي أصبح أداة قمعية ضد الشعب اليمني.
6. التعاون الاقتصادي والتجاري
بعض التجار والملاك المحليين تعاونوا مع البريطانيين من خلال تزويدهم بالمواد والخدمات اللوجستية، مما عزز قدرة الاحتلال على إدارة عملياته.
فبريطانيا كانت تعتمد على هؤلاء العملاء لإدارة النشاط التجاري وضمان تدفق الموارد لخدمة المستعمر.
7. قمع المقاومة الشعبية
العملاء ساهموا في التبليغ عن قادة الحركات الوطنية، مما أدى إلى اعتقالهم أو تصفيتهم..وكانوا يعملون كجواسيس داخل المجتمعات المحلية لإضعاف المقاومة من الداخل.
8. تقديم غطاء شرعي للاحتلال
بعض العملاء دعموا الاحتلال من خلال إضفاء شرعية زائفة على وجوده، مثل الترويج لاتفاقيات حماية أو تحالفات سياسية مع البريطانيين.

*لماذا سهل العملاء المهمة؟
ـ مصالح شخصية: الكثير من هؤلاء العملاء كانوا يسعون وراء المال أو المناصب أو الحماية الشخصية.
التلاعب البريطاني: استخدمت بريطانيا أساليب الإغراء والتهديد لإجبار البعض على التعاون.
ضعف الوعي الوطني: عدم وجود وعي سياسي قوي لدى بعض الفئات جعلهم غير مدركين لأبعاد تعاونهم مع الاحتلال.
وبهذا فدور العملاء كان من أخطر الأدوات التي اعتمد عليها الاحتلال البريطاني لإطالة أمده في جنوب اليمن. ورغم هذا، لم يمنع ذلك اندلاع ثورات مستمرة، حيث تمكن الشعب اليمني من تجاوز هذه العوائق وتحقيق الاستقلال في نهاية المطاف.

*هل تكفل القوانين الدولية للشعوب التي استعمرتها بريطانيا المطالبة بتعويضات ؟
ـ نعم، القوانين الدولية تتيح للشعوب التي تعرضت للاستعمار، بما في ذلك تلك التي استعمرتها بريطانيا، المطالبة بتعويضات عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت خلال فترة الاستعمار. ومع ذلك، فإن تطبيق هذا الحق يعتمد على مجموعة من العوامل القانونية والسياسية.
فالأسس القانونية للمطالبة بتعويضات
1. الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948م):
يقر بحق الشعوب في الحرية والاستقلال، ويعتبر أي أعمال قمع أو نهب لحقوق الشعوب خرقًا لهذه المبادئ.
2. قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1514 (1960م):
ينص على حق الشعوب في تقرير المصير، ويدين الاستعمار كعمل غير شرعي. ويمكن استخدام هذا القرار كأساس للمطالبة بتعويضات عن الاستعمار البريطاني.
3. القانون الدولي الإنساني:
يُجرم الانتهاكات الجسيمة مثل القتل الجماعي، التعذيب، ونهب الموارد، وهي ممارسات ارتبطت بالاستعمار البريطاني.
4. الاتفاقية الدولية لإلغاء جميع أشكال التمييز العنصري (1965م):
يمكن استخدامها للإشارة إلى السياسات الاستعمارية التمييزية التي اتبعتها بريطانيا ضد الشعوب المستعمَرة، مما يعزز حق المطالبة بتعويضات.
5. مبدأ العدالة الانتقالية:
يتيح هذا المبدأ المطالبة بإصلاحات قانونية، والاعتراف بالجرائم الاستعمارية، ودفع تعويضات للشعوب التي عانت من الاستعمار.
وهناك سوابق دولية مشابهة مثلاً:
كينيا (ماو ماو):
في عام 2013، وافقت بريطانيا على دفع تعويضات لأكثر من 5,000 كيني تعرضوا للتعذيب خلال الثورة الماو ماو في الخمسينيات.
ناميبيا:
ألمانيا اعتذرت وقدمت تعويضات عن الجرائم التي ارتكبتها في ناميبيا خلال الحقبة الاستعمارية.

• ما التحديات أمام المطالبة بتعويضات؟
ـ 1. مرور الزمن:
بعض الدول قد تدعي أن الجرائم وقعت منذ فترة طويلة وبالتالي لا تخضع للمساءلة القانونية اليوم.
2. العقبات السياسية:
الحكومات الاستعمارية السابقة مثل بريطانيا قد ترفض الاعتراف بمسؤوليتها الكاملة عن الجرائم الاستعمارية.
4. تعدد الجهات المتضررة:
تحديد الجهات التي تستحق التعويضات قد يكون معقدًا، خاصة عندما تتعدد الأضرار والفئات المتضررة.


*كيفية المطالبة بالتعويضات؟
ـ 1. العمل الجماعي:
يجب أن تتوحد الدول أو الشعوب المتضررة في رفع قضايا جماعية ضد بريطانيا في المحاكم الدولية.
2. الضغط السياسي والدبلوماسي:
يمكن للحكومات والمؤسسات الحقوقية الضغط على بريطانيا من خلال الأمم المتحدة أو منظمات حقوق الإنسان.
3. إبراز الأدلة التاريخية:
جمع الأدلة على الجرائم والانتهاكات، مثل الوثائق والشهادات، لدعم القضية.
الخلاصة أن القوانين الدولية تكفل حق الشعوب التي استعمرتها بريطانيا بالمطالبة بتعويضات، خاصة إذا تمكنت هذه الشعوب من إثبات الجرائم والانتهاكات التي تعرضت لها. ومع وجود سوابق دولية، فإن المسألة تعتمد على الإرادة السياسية والتنسيق الفعّال لتحقيق هذا الهدف.

*تحدث لنا عن دور المناضلين اليمنيين في مقاومة المستعمر البريطاني وطرده من بلادهم؟
ـ دور المناضلين اليمنيين في مقاومة الاستعمار البريطاني كان حاسمًا ومشرفًا، حيث قدموا تضحيات كبيرة طوال فترة الاحتلال (1839-1967) حتى تحقيق الاستقلال. هذه المقاومة اتسمت بالإصرار والشجاعة رغم الإمكانات المحدودة مقارنة بالقوة العسكرية البريطانية. وفيما يلي أهم محاور هذا الدور:

1. المقاومة الشعبية المبكرة
منذ احتلال عدن في عام 1839، بدأت القبائل اليمنية في جنوب اليمن تنظيم مقاومة مسلحة ضد القوات البريطانية..
حيث قادت قبائل من لحج وردفان والضالع عمليات هجومية على القوات البريطانية والمستوطنات التابعة لها، مستهدفة خطوط الإمداد والجنود البريطانيين.
2. الكفاح السياسي والتنظيمي
ظهرت حركات سياسية وتنظيمات وطنية في منتصف القرن العشرين، أبرزها:
الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن (FLOSY): تأسست عام 1963 وقادت الكفاح المسلح ضد الاحتلال.
جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل: منظمة سياسية أخرى ساهمت في تعزيز الوعي الوطني والعمل ضد المستعمر.
هذه الحركات عملت على توحيد جهود القبائل والمجتمع المدني في مواجهة الاحتلال، وساهمت في تنظيم العمل الوطني.
3. ثورة 14 أكتوبر 1963
تعتبر ثورة 14 أكتوبر نقطة تحول في الكفاح ضد الاستعمار البريطاني، إذ انطلقت شرارتها من جبال ردفان على يد المناضل راجح بن غالب لبوزة ورفاقه.
وتحولت الثورة إلى حركة مقاومة شاملة، امتدت إلى مختلف مناطق جنوب اليمن، مع تكثيف الهجمات على المنشآت البريطانية والمصالح الاستعمارية.
4. العمليات المسلحة
نفذ المناضلون عمليات عسكرية نوعية، مثل تفجير القواعد البريطانية، مهاجمة الدوريات العسكرية، وتنظيم الكمائن..
وأبرز هذه العمليات كان استهداف المعسكرات البريطانية في عدن ومناطق أخرى، مما أدى إلى إضعاف قدرة الاحتلال على الاستمرار.
5. دور النساء في الكفاح
لعبت المرأة اليمنية دورًا بارزًا في دعم الثورة، سواء من خلال المشاركة المباشرة في العمليات العسكرية أو توفير الدعم اللوجستي..وأمثلة على ذلك: المناضلات اللواتي كن ينقلن الأسلحة والمعلومات بين الثوار بسرية تامة.
6. الدعم الشعبي الواسع
التف الشعب اليمني حول المقاومة، حيث وفروا المأوى والدعم الغذائي للمناضلين، وساهموا في إخفاء القادة الثوريين عن أعين القوات البريطانية.
7. التصعيد الدبلوماسي
بالتوازي مع الكفاح المسلح، عملت الحركات الوطنية على فضح ممارسات الاستعمار البريطاني في المحافل الدولية، مما زاد من الضغط على بريطانيا لإنهاء احتلالها.
كما شارك المناضلون في حركات التحرر العربي والدولي للحصول على دعم سياسي ولوجستي.
8. الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال
توحيد الجهود بين الفصائل المختلفة وحركات المقاومة كان عاملًا رئيسيًا في تحقيق الانتصار.
ورغم الاختلافات الأيديولوجية بين بعض الحركات، إلا أن الهدف المشترك، وهو طرد المستعمر، كان الدافع الأساسي لتنسيق الجهود.
9. النصر والاستقلال (1967)
نتيجة للضغط المتزايد من العمليات العسكرية والمقاومة الشعبية، اضطرت بريطانيا إلى إعلان انسحابها من جنوب اليمن.
وفي 30 نوفمبر 1967، تم الإعلان عن استقلال جنوب اليمن، وتحرير البلاد بالكامل من الاحتلال البريطاني.
ومن أبرز قادة المقاومة
راجح بن غالب لبوزة: قائد ثورة ردفان وأحد رموز الكفاح المسلح..وعبد الفتاح إسماعيل: أحد قادة الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن...وقحطان الشعبي: أول رئيس لجنوب اليمن بعد الاستقلال، ومن أبرز الشخصيات في النضال الوطني.

لقد كان كفاح المناضلين اليمنيين مثالًا للبطولة والتضحية في سبيل الحرية. بفضل جهودهم وتضحياتهم، تمكن اليمن من طرد أقوى الإمبراطوريات الاستعمارية في العالم، وتحقيق الاستقلال الوطني الذي أصبح علامة فارقة في تاريخ النضال التحرري.

*بعد مرور أكثر من نصف قرن على خروج بريطانيا من عدن.. هل تحاول بريطانيا احتلال اليمن من جديد؟
ـ بعد مرور أكثر من نصف قرن على خروج بريطانيا من عدن في عام 1967، تشير بعض التطورات السياسية والإقليمية إلى محاولات بريطانيا لإعادة التأثير أو لعب دور في اليمن، لكنها ليست في شكل احتلال تقليدي كما كان في الماضي. التحركات البريطانية الأخيرة يمكن تفسيرها في سياق سعيها لتحقيق مصالح استراتيجية واقتصادية وسياسية.
فالدلائل على عودة النفوذ البريطاني في اليمن
1. التواجد الدبلوماسي والمساعدات الإنسانية:
فبريطانيا نشطة دبلوماسيًا في الملف اليمني من خلال مشاركتها في جهود الوساطة وحضورها في مجلس الأمن كعضو دائم.
وتدعي تقديم مساعدات إنسانية لليمن، لكنها تستغل هذه الأنشطة لتعزيز نفوذها السياسي في البلاد.
2. القاعدة العسكرية في جزيرة سقطرى:
حيث تشير تقارير إلى دعم بريطانيا لبعض التحركات الإماراتية في جزيرة سقطرى، وهي موقع استراتيجي مهم على طرق التجارة البحرية، مما يعزز الشكوك حول سعيها لتثبيت نفوذها في المنطقة.
3. الدعم للتحالفات الإقليمية:
بريطانيا تقدم الدعم للتحالفات الإقليمية المشاركة في النزاع اليمني، مثل التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وهذا الدعم يشمل بيع الأسلحة وتقديم استشارات عسكرية، مما يعكس دورًا غير مباشر في الصراع.
4. الاهتمام بالموقع الاستراتيجي لليمن:
اليمن يتمتع بموقع استراتيجي على باب المندب، وهو ممر بحري رئيسي يهم التجارة العالمية. بريطانيا تدرك أهمية هذا الموقع وتسعى لضمان عدم وقوعه في يد قوى معادية لمصالحها.
5. التورط في النزاع اليمني:
وثّقت تقارير دولية دور بريطانيا في دعم الأطراف المتحاربة في اليمن، سواء من خلال توفير الأسلحة أو تقديم غطاء سياسي لبعض العمليات العسكرية.

*ماهي أهداف بريطانيا المحتملة؟
ـ 1. السيطرة على الممرات البحرية:
بريطانيا تسعى لضمان بقاء باب المندب تحت سيطرة قوى حليفة لضمان أمان التجارة البحرية العالمية.
2. الحد من نفوذ الخصوم الدوليين:
تحاول بريطانيا الحد من نفوذ الصين وروسيا في المنطقة، إذ تسعى هذه الدول إلى تعزيز وجودها في الشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن.
3. تعزيز المصالح الاقتصادية:
اليمن غني بالموارد الطبيعية (النفط والغاز) وله موقع استراتيجي يجعل السيطرة عليه هدفًا اقتصاديًا طويل المدى.

*للتوضيح أكثير ..هل تسعى بريطانيا للاحتلال؟
ـ بريطانيا، كما غيرها من القوى الكبرى، أصبحت تعتمد أساليب غير مباشرة لتحقيق مصالحها بدلاً من الاحتلال التقليدي، مثل:
دعم حلفاء محليين: التعاون مع دول الخليج وقوى يمنية لتحقيق

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)