اياد فاضل* - هاهى المناسبات الوطنية مازالت تمثل عامل جذب بين المغترب ووطنه وفرصة للإطلالة المتأنية على الوطن وأهله في ظل متغيرات عاصفة جميعها كارثيه تجعل من المغترب أو أي مواطن يمني بالداخل أو الخارج يضع يده على قلبه من سماع ما هو أسوأ وافضع يتجاوز كثيرا معاناة اليوم .
ومادامت أيامنا الوطنية لها هذا الفعل والبريق الأخذ في النفس والوجدان فإنها تدعونا في كل اطلالاتها للاحتفاء بها وبالوطن بأساليب وطرق أكثر وطنية وإنسانية تفتش في اعماق الاعماق في الوطن وانسانه عن كل ما من شأنه أن يمثل خير وأمان وسلم وتعاون وتكافل يكون بمثابة العلاج الناجع لكثير من مشاكلنا واعتواراتنا التي أنتجتها الحروب والصراعات. الخ من المنغصات التي تعصف بحياة اليمنيين وتجعلهم دوما لقمة سائغة بأيدي أعدائهم.
ولكون هذا العام تطل علينا ذكرى الاستقلال المجيد والذي تحققت كإنجاز تاريخي لشعبنا في العام 1967كثمرة لتضحيات جسام قدمها شعبنا حتى تمكن من اجلاء عدوة المستعمر من ارضه الطاهرة فإنها فرصة ثمينة أيضا لنراجع جميعنا نحن اليمنيين دلالات وعظمة هذا اليوم الذي استطعنا من خلاله أن نلفت أنظار العالم لأعظم عملية تحررية خاض غمارها اليمنيين وقدموا من خلالها دروسا في الوطنية تفاد منها الشعوب. المتطلعة الى تحرير أرضها واستعادة قرارها السيادي.
إن هذا اليوم فرصة ثمينة أن نفكر من خلالة كيف نستعيد قرارنا الوطني وجعله قرارا يمنيا خالصا لا يعرف إلا الانتصار لمصلحة اليمنيين العليا
وكيف نستعيد من خلالة حالة الروح الوطنية المفعمة بحب الوطن الملتفة حول مصالحه العليا
وكذا كيف نعيد للعلاقات الشعبية والحزبية روحها المسلوبة بفعل الصراع
وأن نشكل جميعا تناغما يصب في مصلحة الوطن والتفاني في خدمته.
وبهذا يكون احتفالنا بهذا اليوم ذات هدف وقيمة للحاضر والمستقبل
ونسأل الله العلي العظيم عن يعين وطننا وقواه الخيرة من تجاوز هذا التحدي البالغ
وأن يوحد صفوف اليمنيين فيما ينفع وطنهم وأمتهم
وأنه لاستقلال دائم ومستمر
وكل عام والجميع بخير.
*عضو اللجنة الدائمة الرئيسية لتنظيم المؤتمر الشعبي العام.
|