الميثاق نت: - أكدت الأستاذة فاطمة الخطري ـ الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر الشعبي العام ـ أن الاحتفال بذكرى الـ30 من نوفمبر وجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب الوطن يحمل رمزية ثورية ما زالت متّقدة وهدفاً نضالياً اجتمع كل الأحرار على تحقيقه لنيل الاستقلال المجيد وطرد الاحتلال بقوة السلاح وتضحيات المناضلين والأحرار..
وأشارت في تصريح لـ "الميثاق" إلى ضرورة استلهام تلك الروح الثورية في وجه المحتلين الجدد لطردهم من جنوب الوطن انتصاراً لتضحيات الشهداء والمناضلين الأوائل الذين قدموا أرواحهم فِداءً من أجل استقلال وحرية وطنهم والدفاع عن شعبهم..
ولفتت الخطري إلى أن الاحتفال بالذكرى الـ 57 لعيد الاستقلال ورحيل آخر جندي بريطاني من اليمن، يعزّ على كل مواطن يمني شريف ويدرك حقيقة الوضع الراهن التي تمر به بلادنا ولا سيما المناطق المحتلة التي تشهد اليوم وضعاً مأساوياً نتيجة الممارسات الإجرامية التي يقوم بها العدوان ومرتزقته، فضلاً عن حجم الدمار والعبث الذي مارسته وتمارسه قوى الاحتلال في المناطق المحتلة وآثاره السلبية المدمرة التي ألقت بظلالها على الوضع المعيشي للمواطنين والغياب التام للخدمات الأساسية..
ونوَّهت في سياق تصريحها إلى أن يوم الاستقلال "30 نوفمبر" ملحمة يمنية جسَّدت شموخ اليمنيين ورفضهم الاحتلال والوصاية وكل أشكال الخضوع.. مضيفةً: أن ذكرى 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ضد المحتل وأدواته الرخيصة الذين يسعون وبكل الوسائل الممكنة والمتاحة إلى جر الوطن إلى مستنقع العمالة والارتهان وهو ما لن يصلوا إليه بإذن الله، وأن العدو مهما حشد وحاول فلن يصل إلى غايته الدنيئة وسيرضخ لشروط صنعاء المحقة مهما حاول التنصل والهروب عن تنفيذ تلك البنود..
وقالت الخطري: إن الشعب اليمني قدم بثوراته العظيمة درساً لكل الشعوب التي تنشد الحرية، مفاده أن لا خلاص للشعوب إلا بالتحرك ضد الظالمين والفاسدين، وأن الشعب اليمني بمواجهته الغزاة يقدم الدرس العملي بأنه لا قوة تستطيع كسر إرادة الشعوب الثائرة التي تنشد حريتها واستقلالها..
وبيَّنت أن هذه الذكرى العظيمة تتزامن مع أشرف معركة يقودها الشعب اليمني ضد العدوان والاحتلال الجديد ومرتزقته، وفي وقت يخوض فيه أيضاً معركة الكرامة للدفاع عن أرض فلسطين المحتلة والتي تمثل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية التزاماً بالمسؤولية الدينية والأخلاقية..
ودعت الخطري في ختام تصريحها كل أبناء الشعب اليمني إلى توحيد الجهود لاستكمال مسيرة التحرير من المستعمرين الجدد لجنوب الوطن الذين ينفذون أجندة الكيان الصهيوني الغاصب للسيطرة على أرض اليمن التي كانت وما زالت وستظل مقبرة للغزاة.
|