عبدالناصر أحمد المنتصر - الـ30 من نوفمبر اليوم العظيم الذي أزهق إمبراطورية بريطانيا التي كانت لا تغرب عنها الشمس، فقد حجب اليمنيون شمسها وعادت إلى مثواها مدبرةً إلى ما لا نهاية..
وحل السلام في جسد اليمن العظيم.. حل السلام في اليمن وغادرت بريطانيا بعظمتها وجبروتها منكسة الرأس مطأطئة خائبة وتلقت الضربة الكبرى بفضل وحدة قلوب اليمنيين وتوجيه ضربتهم ضد من احتل الأرض وهتك العرض طِيلة فترة الاستعمار..
لقد هب اليمنيون بقلب واحد وروح تعانق السحاب نحو تطهير الأرض من دنس الغزاة والمعتدين.. وتنفس اليمنيون فرحتهم وسعادتهم العارمة، متطلعين نحو وطن يبعث في روح الإنسان حب وعظمة ومكانة شغفه لتربة اليمن الطاهرة..
الـ 30 من نوفمبر يمثل لنا بهجة عظيمة وقوة حب للتربة الطاهرة ولا يمكن أن يكون ذلك إلا بتآلف القلوب ووحدتها والقبول بالآخر والتطلع نحو يمن تسوده العزة والكرامة وتوجيه الشباب نحو تحقيق مستقبلهم الموعود والاهتمام بهم بعيداً عن الارتباطات بالجماعات والدول التي تعبث بالأوطان ولا تريد ليمننا السلام.. لقد أفل الغزاة وأفلت مشاريعهم وتطهرت تربة اليمن رغم طول فترة الاستعمار إلا أنه لم يجد البيئة الخصبة لنمو تلك المشاريع الزائفة والباطلة، فقد أدرك اليمنيون مخاطر تلك المشاريع وعرفوا أن لا مكان للاستعمار ولا يمكن أن يكون له موضع قدم واحد في اليمن.
|