موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2024
الميثاق نت - بليغ الحطابي ‬: -
جرائم قتل.. تدمير.. تنكيل.. تعذيب، سجن.. إخفاء قسري.. وووالخ.. فضلاً عن انعدام للخدمات نتج عن ذلك معاناة لا تنتهي.. ممارسات تقوم بها الإمارات والسعودية بعد استنساخ تجربة بريطانيا في اليمن.. بشكل أو بآخر تحاول المملكة المتحدة اعادة إنتاج نفوذها في اليمن أكان عبر تقديم حزمة جديدة من الدعم لمرتزقة الداخل أو عبر الدولة الطفيلية "الإمارات" الحالمة بالصعود الى القمة وتسيد المنطقة، بيد أن اليمنيين كتبوا نهاية للاحتلال البريطاني في ١٤اكتوبر لياخذ عصاه ويرحل في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م.. واليوم وهو يحيي الذكرى الـ٥٧ لدحر اخر جندي بريطاني لاتغب عنه تلك المشاهد الحاضرة في الذاكرة والمتجددة اليوم عبر وريثيها الشرعيين الإمارات والسعودية..

من خلال قراءة الأحداث والمشهد اليوم الحاصل في المحافظات الجنوبية والشرقية، التي تقف خلفه تحالف الحرب على اليمن" الامارات والسعودية"، لا نجد تغيراً كبيرا في التطابق بينها وبين ممارسات وسياسة الاحتلال القديم في جنوب اليمن..

عن كثب..

يرى محللون ومراقبون جنوبيون انه لا يكاد المشهد في جنوب اليمن عام 2024م يفارق ما كان عليه قبل 180 عاماً.. استعمار يتدثّر بالأكاذيب، يسيطر على الأصول الحيوية ويتسلّط على السكان، ويسعى فيهم على قاعدة «فرّق تسد»..

بل إن المضحك المبكي بالنسبة إلى الجنوبيين هو أن الاستعمار البريطاني بات يُعدّ «رحيماً» مقارنة بوريثه الإماراتي ـــ السعودي، الذي تجاوز كل ما يمكن أن يمارسه محتلّ بحق محتلين..
حقيقة يرى كثيرون أنها ستبدّد أحلام أبو ظبي والرياض سريعاً، وتقصّر عمر استيطانهما لهذه البقعة من جنوب الجزيرة العربية.
فبعد مرور 56 عاماً على استقلال جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني، عاد الجنوب مجدداً إلى الاحتلال. أجزاء واسعة، من ضمنها الجزر والموانئ والشريط الساحلي والمنشآت النفطية والغازية، تسيطر عليها الإمارات، وما تبقى في المنطقة الشرقية (المهرة) أصبح تحت سلطة السعودية..


ما أشبه الليلة بالبارحة..

قبل 180 عاماً، دخلت قوات الاستعمار البريطاني، عبر ميناء صيرة، إلى مدينة عدن تحت ذريعة مكافحة القرصنة.. وفي سيناريو مشابه، لكن في القرن الحادي والعشرين، دخلت قوات محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي) إلى المدينة عبر ميناء البريقة، تحت ذريعة مواجهة «التمدد الإيراني» في الجزيرة العربية وتأمين الملاحة الدولية هذه المرة.. وإذا كانت سفينة "دريا" الذريعة بالامس فشرعية هادي اليوم هي شرعية تحالف الخليج. وعواصفه العدوانية على اليمن.

منهجية معتمدة..

ففي الطابع العام كانت » فرّق تسد» هي المنهجية المعتمدة في سياسة لندن، ونجحت قديما إلى حد كبير في تكريس الفرقة والصراعات بين اليمنيين وتمكنت من إحكام سيطرتها على الجنوب لعقود من الزمن، كما أحدثت اختراقا على صعيد سلخ هوية الأجزاء الجنوبية والشرقية من اليمن، عن هويتها التاريخية والجغرافية، من خلال تغليب الثقافات والهويات المحلية، وتغذية النزعات الانفصالية، وتعميق هوة الخلافات والصراعات البينية، بهدف طمس الثقافة والهوية الوطنية اليمنية، وتكبيل ووأد أي هبّة شعبية تحررية، وتفخيخ مستقبل الأجيال بألغام العنصرية المناطقية والعشائرية والفئوية.. وهو ما نراه اليوم بوضوح في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة
لقد أدرك المحتل البريطاني أن قوة وجوده واستمراره ومقومات بقائه واستقراره، متوقفة على تجزئة المجتمع اليمني، وإغراقه في الخلافات والصراعات البينية، لكنه رحل منهزما رغم كل تلك الأساليب والوسائل القذرة التي يعيد تدويرها اليوم على أيدي وكلائه ومرتزقته على أمل أن يحقق من خلالهم على ما فشل فيه قبل عقود من الزمن.

رفض شعبي..

سياسات بريطانيا القديمة أثناء احتلاله للجنوب قوبلت بالرفض الشعبي والغضب المتصاعد الذي تفجرت أولى شراراته في الـ 14من أكتوبر عام 1963م قبل أن يستسلم ويأخذ عصاه ويرحل مذموما مدحورا ويغادر آخر جنوده في مثل هذا اليوم الأغر من العام 1967م، وهاهي موجات الغضب اليماني تتشكل اليوم منذرة بثورة عارمة تجتث الغزاة والمحتلين وتطردهم بعيدا عن أرض اليمن الطاهرة نتيجة ما وصلت تلك المناطق من اوضاع أقل مايمكن عنها انها كارثية أمراض وتدهور معيشي واقتصادي وجوع، وتنكيل وقتل وسجون وغيرها..
فكان المحتل ينظرالى الشعب اليمني في الجنوب على انه اقلية فاشلة او غير قادرة على الدفاع عن نفسها، ومع مرور الوقت عندما ادت المقاومة في المشيخيات والسلطنات الى تمرد وعصيان كانت الاعمال الانتقامية سريعة وشرسة ومثلت بداية حلقات الهزيمة والانزواء.

مقارنة.. وكلاء المستعمر

ما بين الاحتلال القديم والحالي

عند مقارنة الاحتلال البريطاني القديم وما يجري حالياً في المحافظات الجنوبية والشرقية نجد تطابقاً كبيراً مع بعض الاختلافات وخاصةً على صعيد الوسائل والتكتيكات والأدوات..
ويقول مراقبون إن المستعمر الجديد يستخدم وكلاء وعملاء محليين بدرجة رئيسية وخاصةً من قبل المحتل الأمريكي، باعتباره الوريث للاستعمار البريطاني، والذي لا يحبذ الدخول المباشر لبسط نفوذه من خلال قواته، وإنما يعتمد – كما يرى المراقبون – سياسة الدفع بعملاء إقليميين ومرتزقة محليين لاحتلال الجزر والمنافذ البحرية وإنشاء قواعد عسكرية ومدن وإنشاءات سكنية وبنيوية تحت شعارات مختلفة على غرار ما تقوم به القوات الإماراتية في جزيرة ميون بمضيق باب المندب وفي مناطق عديدة بأرخبيل سقطرى ، فهذه القوات لا تمتلك المقومات للبقاء طويلا في هذه المناطق ولكن دورها المرسوم بعناية يقتصر على التمهيد فقط لتسليمها في وقت لاحق إلى الأمريكي والبريطاني.

سباق الدويلة..

تسابق الزمن دويلة الإمارات لتكون من أصحاب المصالح العسكرية والاقتصادية والسياسية.. وذلك عبر اعادة سياسة الاحتلال البريطاني لليمن الذي استمر نحو ١٢٩ عاماً، تفنن فيها بممارسة انشطة الترهيب والقتل والتنكيل للمواطن اليمني في الجنوب، فسعت لفصل المجاميع عن الدولة وتفريخ الجيش وتقسيمه على أساس مناطقي جهوي وتاسيس ودعم العسكري لما يسمى المجلس الانتقالي، ورسم سياسته ومنهجيته الانفصالية لكي تتمكن من زرع الفتن والمناطقية على ذات المنوال الذي سعت اليه سياسة الاستعمار البريطاني قبل اندلاع الثورة عليه، في ١٤ أكتوبر ١٩٦٣م..

تمجيد الاستعمار..

يتفق كثير من المحللين العرب ، بان بريطانيا بأنها أخبث الدول في العالم فلا تدخل بلد الا وافسدته، وحولته الى مستعمرات وكانتونات وكيانات متناحرة، من خلال اللعب على وتر العنصرية والمناطقية المقيتة.. فيتغذى الاحتلال من الانقسامات والتفكك في الكيان الواحد.. وتغذية الصراعات الصغيرة بين السلاطين،
واهم دعواتها اليوم التمزيق الحاضرة مع الحرب الحالية.. اذا كان الاجداد طردوا المحتل فاننا نجد الاحفاد اليوم يتقاتلون من اجل تحقيق رغبات المحتل..
حيث يسعى الساسة المرتزقة الذين أُعيد انتاجهم بريطانيا وبدعم خليجي الى ما يسمى باصلاح علاقتهم بالاستعمار القديم وترميم مالبث خلال خمسة عقود مضت.. فهذا عيدروس الزبيدي على سبيل المثال وهو رئيس مايسمى بالمجلس الانتقالي، ينبري بخطاب سياسية يخطب ود بريطانيا بعد وفاة الملكة، حيث كتب في تغريدة على تويتر “نعزي الشعب البريطاني الصديق بوفاة رمز الحكمة والتسامح، نؤكد حرصنا على ترسيخ العلاقات التاريخية التي تربط شعبنا في الجنوب بالمملكة المتحدة الصديقة”.وبينما يسود الحنين لدى بعض السكان لأيام الاستعمار البريطاني..
ويقول محمد قاسم نعمان الذي يشغل منصب رئيس مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان إن “الذين يمجدون الفترة التي تواجد بها البريطانيون في عدن إما شباب لم يعرفوا ما الذي كان يحصل في عدن والجنوب في حينه أو بعض كبار السن كرد فعل للواقع الذي نعيشه الآن وهو متعب كثيرا”.
ويضيف: “الاستعمار بكل أشكاله يمس حق الانسان وحريته وحياته كإنسان.. لم يكن هناك استعمار احترم الانسانية.. طبيعة الاستعمار أنه يسعى فقط لحماية مصالحه"..

استنساخ..

وعلى رغم استنساخ أبو ظبي التجربة البريطانية في ما يتعلّق بتقسيم الجيوش المحلية التي أنشأتها، وتسمياتها المناطقية، وزرع الفتن الصغيرة والعمل على اثارتها، والتسبب في حروب صغيرة بين المناطق، كما كان سائدا بين السلطنات والمشيخيات انذاك، إلا أن تجربة الإمارات لا يبدو، بعد قرابة ٨ أعوام من الحرب، أنها ستُعمّر كنظيرتها البريطانية التي امتدّت لـ129 عاماً. والسبب في ذلك أن أبو ظبي انتهجت سياسة تدميرية لمؤسسات الجنوب الحيوية ومنشآته بما لا يقاس بما فعله الاستعمار البريطاني، إذ وضعت يدها على ميناء عدن الذي يمثّل أهم ميناء في المنطقة، وجمّدت الحركة التجارية فيه، كما حوّلت مطار المدينة الدولي ومطارات اخرى إلى ثكنات عسكرية، وأوقفت الرحلات الدولية عبرها . وعلى المستوى الأمني، تحوّلت مدن عدن شبوة المكلا، لحج وغيرها التي تتقاسمها الميليشيات التابعة للإمارات إلى أكثر المدن رعباً في العالم، اذ وصل عدد عمليات الاغتيال في مدينة عدن إلى ما يعادل 3 عمليات في اليوم.

سياسيون بعباءة المستعمر..

اليوم وبعد مرور أكثر من خمسة عقود على استقلال جنوب اليمن في الـ 30 من نوفمبر والذي تخلص فيه اليمنيون من الاحتلال البريطاني عاد المحتل القديم في عباءة جديدة متسلحاً بأدوات وأساليب عمد إلى استنساخ بعضها وإعادة تدوير البعض الآخر إضافة إلى العمل على إنشاء تيارات سياسية ومليشيات مسلحة تدّعي الوطنية لكنها تعمل كأداة رخيصة لفرض الوصاية على الشعب اليمني وتنفيذ أجندة ومخططات المحتل الحقيقي ومساعيه لنهب ثروة الشعب والتحكم في مصيره وسيادة قراره الوطني.. لكن الشعب اليمني على وعي عميق بهذه الأساليب والتكتيكات التي خبرها لعقود طويلة خلال الاحتلال في نسخته القديمة، وكما انتصر عليها وأفشلها في ذلك الزمن فهو يمتلك الوعي الكافي والإرادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين وكل ذلك كفيل بتحقيق النصر وطرد المحتل وأدواته الإقليمية والمحلية من كل شبر في أرض اليمن وقهر المعتدين وإفشال مخططاتهم ومشاريعهم الرخيصة وكل أشكال تطفّلهم على مقدرات اليمن وحياة شعبه الحر العظيم.، اضافة الى ان
ذلك يستوجب فتح هذا الملف من طرف الدولة والمنظمات الحقوقية لدى المحكمة الدولية الجنائية،وتحريك الملف ومطالبة بريطانيا بالاعتراف بجرائمها وتعويض الدولة وفقا لما ينص عليه القونين والتشريعات الدولية.. وعلى بريطانيا ان تدفع الثمن.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)