استطلاع/ صفوان القرشي: - يجمع اليمنيين أن استعادة سيادتهم على كامل أراضيهم يكمن في إزالة خلافاتهم وإنهاء حالة الانقسام فيما بينهم ، وان هذا لن يكون إلا من خلال حوار وطني يمني خالص دون أي تدخلات وصولا إلى مصالحة وطنية تحفظ لليمنين سيادتهم واستقلالهم وكافة حقوقهم المشروعة فما الذي يجب على اليمنيين القيام به في هذا الطريق .
*البداية كانت مع الدكتورة نورية السامعي ..القاهرة ..باعتقادي أن المصالحة الوطنية الشاملة هي الحل الأمثل للتغلب على كل المؤامرات والتحديات التي تواجه اليمنيين وبغير المصالحة الوطنية الحقيقة النابعة من الولاء للوطن قبل كل شيء ستبقى الخلافات بين اليمنين قائمة ، وهذا ما يراهن عليه أعداء اليمن وشعبه وفي مقدمتهم السعودية والإمارات اللتان تستثمران هذا الخلاف من اجل تحقيق مصالحهم وتمرير مشاريعهم وأطماعهم في اليمن والمنطقة .
وأضافت.. برزت في السنوات الاخيرة وبالذات منذ بداية العدوان على اليمن اصوات تروج للخلاف المذهبي والمناطقي والطائفي والحزبي وبشكل علني ، وبدأنا نسمع هؤلاء ابناء الشمال وهؤلاء ابناء الجنوب ، هذا تعزي وهذا صنعاني وهذا عدني وهذا ضالعي وهكذا حتى في التعاملات في السفارات والملحقيات اليمنية في فرز خبيث لليمنين ، اضافة الى دعوات الانفصال وفك الارتباط وترويج لعودة دولة اليمن الديمقراطية ، وهذا يتم وفق مخطط خارجي ودعم إماراتي وسعودي واضح للجميع ، بهدف تقسيم اليمن إلى أكثر من دولة والمؤسف الغياب الفاضح للأحزاب السياسية التي تدعي أنها ذات رؤية وطنية وحدوية وبالذات في المحافظات الخاضعة لم يسمى بالمجلس الرئاسي الذي يتبنى بعض أعضائه فكرة الانفصال .
واختتمت بالقول .. ما يقوم به المجلس الانتقالي بقيادة الزبيدي هو جزء من المخطط الذي تحاول الإمارات تنفيذه وتهيئة الشارع اليمني لتقبله على اعتبار أن الحل لكل المشكلات التي يعاني منها الشعب وبالذات في الجانب المعيشي والاقتصادي يكمن في اعادة تقسيم اليمن شمال وجنوب ومن يتبنون هذا المشروع يدركون أن توسع دائرة الخلافات بين اليمين واثارة الفتن والنعرات المذهبية والمناطقية والطائفية هي الوسيلة الوحيدة لتنفيذه ، فهل يدرك اليمنيون ذلك ويتغلبون على خلافاتهم ويعملون على تسويتها فيما بينهم من اجل استعادة سيادتهم على كامل الارض اليمنية واسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضدهم وتستهدف وحدتهم ؟
أما الدكتور نبراس طه ..وارسو .. فقد قال .. إنهاء الانقسامات وازالت الخلافات وعودة اليمن دولة واحدة هو بيد اليمنيين وحدهم إذا أخلصوا نواياهم وغلبوا مصلحة الوطن والشعب على المصالح الشخصية والحزبية والمذهبية , ومن وجهة نظري هذا الأمر بيد اصحاب القرار ومن يملكون السلطة من مختلف الأطراف ، مع التأكيد هنا على أن حكومة صنعاء تتمتع بكامل السيادة والصلاحيات لاتخاذ خطوة نحو حل الخلافات وتقريب وجهات النظر وتحقيق مصالحة وطنية تحفظ لليمن وحدته واستقلاله وسيادته دون أي تدخلات أو املاءات خارجية ، بينما العكس تماما لدى الحكومة التي تسمى الشرعية والمنقسمة على نفسها فهذه الحكومة لا تملك أي سلطة أو صلاحية لاتخاذ أي قرار في هذا الاتجاه كونها مجرد اداة تنفيذية فقط أما حق اتخاذ القرارات فهو بيد حكام الرياض وابوظبي ولهذا فإن الخلاف والانقسام بين اليمنين سيبقى قائما .
وأضاف .. ومن أجل هذا نحن بحاجة لاصطفاف وطني شعبي يسقط كل الرهانات ويعيد لليمن سيادته واستقلاله ودولته الواحدة من المهرة الى صعدة ولن يكون ذلك الا من خلال إجماع وطني ومصالحة وطنية شاملة يشارك فيها جميع القوى والاحزاب والمؤسسات التعليمية والاعلامية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات والنقابات والمشايخ ورجال الدين ، مصالحة وطنية قائمة على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها وحدة اليمن واستقلاله وسيادته على كل اراضيه برا وبحرا ورفض أي وجود أجنبي أو وصاية خارجية .
واختتم بالقول ..ومن أجل ذلك يجب على وسائل الإعلام الابتعاد عن لغة التحريض واثارة الفتن المذهبية والطائفية والمناطقية بين ابناء الشعب اليمني ، وعليها أن تقوم بدور إيجابي يوحد الصف ويؤلف القلوب وينزع فتيل الكراهية ، والتركيز على خطاب جامع يؤكد على أن الشعب اليمني شعب واحد دين واحد ووطن واحد وأن القرار بيد الشعب اليمني بكل اطيافه وليس بيد الزبيدي والإمارات والسعودية .
من جانبه قال الناشط الاعلامي ..عبدالحليم طه ..جيبوتي .. الرهان على اعادة تشطير اليمن رهان خاسر ومن الصعب تحقيقه على ارض الواقع لاعتبارات كثيرة يعرفها الجميع جيدا حتى من ينادون بالانفصال واعاد جمهورية اليمن الديمقراطية ،وما يعيشه اليمن في هذه المرحلة من انقسامات وخلافات هو بفعل الدسائس والمؤامرات والمماحكات السياسية التي تتبناها دولة آل سعود ونظام الامارات الصهيونية , بهدف اضعاف اليمن وتقسيمه إلى دويلات متصارعة حتى يسهل على هؤلاء تحقيق مآربهم وأطماعهم استقطاع أجزاء من الارض اليمنية وضم بعض الجزر اليمنية , وكلنا يعلم أن حلم السعودية أن يكون لها ممر بحري في البحر العربي .
وأضاف .. نحن اليوم مطالبون من أي وقت مضى بضرورة اعادة لم شمل اليمنيين وتوحيد صفوفهم وإنهاء كل بؤر الخلافات التي يغذيها العدوان ويعمل على تأجيجها ، فنحن شعب واحد ووطن واحد ، تاريخنا واحد وحضارتنا واحدة وديننا واحد ولغتنا واحدة وعاداتنا وتقاليدنا واحدة وإن وجدت بعض التباينات والخلافات السياسية حتى وإن بلغت حدتها إلى الصراع المسلح فهذا لا يعني نهاية المطاف وهذه أمور تحصل في الكثير من الشعوب وهي خلافات يمكن حلها إذا توفرت النوايا الحسنة التي تغلب مصلحة الوطن والشعب على كل المصالح الأخرى .
واختتم بالقول .. الشعب اليمني شعب متعايش مع نفسه منذ مئات السنين وما يجمعنا على هذه الأرض الطيبة أكثر الف مرة مما يفرقنا، وحتى نستعيد سيادتنا كاملة وغير منقوصة يجب علينا أولا أن نسكت تلك الاصوات النشاز التي تنعق بكلمات الفتنة والتحريض المذهبي والمناطقي وتعمل على اثارة النعرات وفرز اليمنيين شماليين وجنوبيين شوافع وزيود , فخطر هؤلاء أكثر ضررا على وحدة اليمن النسيج الاجتماعي للشعب اليمني من خطر دول العدوان وما تحيكه من مؤامرات في تحصين الجبهة الداخلية هي الكفيلة بهزيمة مشاريع الانفصال وإنهاء الوجود الأجنبي على الارض اليمنية واستعادة السياد الكاملة والغير منقوصة .
وفي ذات السياق قال المحامي والناشط السياسي ... خالد الصوفي .. نقول للجميع وفي مقدمتهم مرتزقة العدوان الشعب اليمني شعب موحد بالفطرة تربطه اواصر الارض والدين والعلاقات الاجتماعية واللغة والمصير المشترك , ومن الصعب فصل هذه الروابط مهما كانت المخططات وبلغت التحديات ، فالشعب اليمني اسرة واحدة ولا يمكن لهذه الاسرة أن تتشرذم مهما بلغت الخلافات بين أبنائها ولا يمكن لأبناء هذا الكيان الاسري , أن ينفصلوا عن بعضهم البعض مهما بلغت خلافاتهم تشعبت آراؤهم وتباينت وجهات نظرهم لأن كل ذلك يحدث في البيت اليمني الواحد ، وإن وجد بعض المعاقين و المتمصلحين الذين يروجون للانفصال وتشطير اليمن فهؤلاء شرذمة قليلة مارقة وخارجة عن اجماع ثلاثين مليون يمني او يزيد .
وأضاف الصوفي .. صحيح أن الخلافات قد بلغت أوجها والانقسام اتسعت دائرته إلا أن هذا الخلاف والانقسام يمكن أن ينتهي بمجرد جلوس الاطراف اليمنية على طاولة الحوار دون أي تدخلات خارجية ، في الحوار الجاد والمسؤول هو الطريق الوحيد لإنهاء كافة الخلافات وتوحيد الصف اليمني في مواجهة المؤامرات والتحديات ، وبدون الحوار النابع من قناعة خالصة ونية صادق تغلب مصلحة الشعب والوطن على كل المصالح الضيقة سيكون من الصعب ازالة الخلافات وإنهاء الانقسام ، وهذا ما يراهن عليه الاماراتي والسعودي حتى يسهل عليهم البقاء محتلين ينهبون ثروات اليمن وخيراته .
واختتم الصوفي بالقول .. قوة اليمني تكمن في وحدته وتلاحم أبناء اصطفافهم في خندق واحد وهذا من أدركه آل سعود وآل نهيان فعمدوا إلى استقطاب المرتزقة وشراء الذمم وزرع الخلافات بين ابناء الشعب اليمني حتى يسهل عليهم السيطرة على أجزاء من الأرض اليمنية .
علينا كيمنيين أن ندرك حجم المؤامرة التي وان كانت أدواتها الظاهرة الامارات والسعودية الا انها في حقيقة الأمر مؤامرة أمريكية بريطانية إسرائيلية تهدف إلى السيطرة على مضيق باب المندب والتحكم في أهم المضايق البحرية في العالم .
ولذا فتوحيد الصف اليمني مطلب جماهيري ملح من اجل استعادة السيادة على كل شبر من ارض وطننا الحبيب وطرد المحتل وادواته وهذا منوط بالقوى السياسية الوطنية الفاعلة وكافة احرار اليمن للعمل من أجل رأب الصدع وحل الخلافات في إطار الحوار الوطني اليمني الخالص في طريق تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة .
*أما الدكتورة أماني عفيف .. موسكو .. فقد قالت الخلافات بين أبناء الشعب اليمني خلافات مفتعلة من قبل اطراف داخلية وخارجية من اجل اضاف اليمن وشق وحدة الصف وتمزيق النسيج الاجتماعي للشعب اليمني , وهذا الأمر بدء واضحاً من خلال حملات التحريض التي استهدفت أبناء المحافظات الشمالية في عدن من قبل عناصر الانتقالي المدعوم اماراتيا وكانت تهدف إلى اثارة الفتنة بين ابناء المحافظات الشمالية والجنوبية وتوسيع دائرة الصراع بين المنين وبشكل يصعب احتواء ومعالجة اثارة حتى يسهل على الامارات تمرير مخططاتها وتحقيق أهدافها في السيطرة على أجزاء من الأرض اليمني كما هو الحال في سقطرى وحضرموت .
وأضافت .. قبل أن اكون من ابناء عدن أنا يمنية الأصل ولا يمكن أن نقبل أي وجود أجنبي على أرض وطني الحبيب ، وهذا رأي وقناعة كل يمني حر ، اما من يروجون للانفصال فهؤلاء ليسوا أكثر من تجار على حساب معاناة الشعب اليمني وعلى حساب سيادة اليمن واستقلاله ، وهم من يعملون على إطالة أمد الصراع وتوسيع دائرة الخلاف بين اليمنيين .
وختم بالقول .. أن المصالحة الوطنية والحوار بين جميع الأطراف هو السبيل الوحيد لاستعادة سيادة اليمنيين على كامل وطنهم دون أي انتقاص , وهذا ما يجب على اليمنيين إدراكه والعمل من أجله وحتى يتمكنوا من الخلاص من المحتل ومؤامراته التي تستهدفهم شعبنا ووطننا.
|