موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


نضال وتضحيات وجِراح أمين أبوراس القائد والزعيم بعيون صحفي لبناني - توضيح هـام من شركة النفط في صنعاء - أمريكا.. دولة الإرهاب المطلَق !! - لجنة اعتصام المهرة تناقش تداعيات التدهور الاقتصادي - (لقاح خارق) يعالج 15 نوعاً من السرطان - باليستي يمني يضرب مطار "بن غوريون" - سدد الله رميكم .. حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن - شوروية المؤتمر تنعي رحيل الاكاديمي المجاهد - عدوان جديد على ميناء رأس عيسى - رئيس المؤتمر يواسي آل المجاهد -
مقالات
الميثاق نت -

الجمعة, 03-يناير-2025
عبدالمجيد التركي -
نودع عاماً مليئاً بالخيبات والنكسات، لنستقبل عاماً جديداً سيكون أسوأ من سابقه.
نعتقد دائماً أن العام الجديد سيكون أجمل من العام المستخدم.
نتعامل مع السنوات كأنها موديل فقط.
نودع عاماً من أعمارنا، فالحياة ليست سوى أنفاس، وكلما تنفسنا أكثر اقتربنا من الموت أكثر.
سينضم هذا العام إلى الأعوام السابقة.
قد يعيش إنسان في بلاد أخرى سبعين عاماً ولا يعاني ما عانيناه وعشناه خلال سنة واحدة.
تغيرت ملامحنا في هذه السنوات، وتغيرت نفسياتنا.. كل يوم نقف أمام المرأة لنعد الشعر الأبيض الذي يغزو رؤوسنا ووجوهنا بكثافة، ثم نتحجج أن هذا الشعر الأبيض بسبب العطر، فنتذكر أننا لم نتعطر منذ سبع سنوات.
رحل الكثير من معارفنا وأقاربنا وجيراننا، منهم من اختطف، ومنهم من ذهب إلى الجبهة ولم يعد، ومنهم من استشهد بغارة طيران، ومنهم من مات قهراً على انقطاع مرتبه أو على بيته المقصوف.
أحد زملائي أدخل بطاقة الصراف الإلى ليسحب مرتبه، وفوجئ بأن مرتبه موقوف، فمات واقفاً قبل أن يسترجع بطاقته من حلق الصراف الآلي. مات كي لا يعود إلى أطفاله بيدين فارغتين. مات لأن المؤجر ينتظره على باب بيته. مات لأنه وعد ابنته أن يأخذها ذلك اليوم إلى المستشفى. مات لأنه سيخلف كل وعوده.
سنتفاءل بالعام الجديد الذي سيفاجئنا بانتكاسات وصدمات كبيرة في السبعة الأيام الأولى منه، لتكون هذه الصدمات حصانة لما سيأتي طوال العام.
سنوات كأنها قطعة من الجحيم، وكلما انتهى عام نجد أنفسنا لا نزال عالقين كسمكة معلقة من فمها في خطاف سنارة مهجورة، لا هي خرجت فتموت، ولا هي تخلصت من الخطاف فتنطلق في الماء.
حين تلتقي صديقاً مر على انقطاعكما ثلاث سنوات لا تكاد تعرفه، ويكون أول سؤال: (مالك شيبت)؟ فيكون الجواب: (وقتنا، ما عد باقي)؟
ما عد باقي!! تقول هكذا رغم أنك في أواخر الثلاثينيات، وكأنك عشت بما يكفي لتمل من الحياة وتجلس على عتبة بيتك تنتظر الموت!!
ما عد باقي!! أشعر بها كمطرقة كبيرة تكسر كل يوم واحداً من مفاصلي..
لم يتبق سوى القليل من المفاصل لينتهي هذا السيناريو المرعب.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
قرار متسرّع وغير مدروس!!
راسل عُمَر

لنرفع القُبعات للقضاء المصري
زعفران المهنا

ثرثرة وجع..
لمياء الإرياني

22 مايو يتجدد بصمود الوحدة
أ.د أحمد مطهر عقبات*

يسألونك عن المشهد ..!!!
د. عبدالوهاب الروحاني

واشنطن واليمن حرب بلا ملامح
الدكتور / علي أحمد الديلمي*

أميركا في لحظة الحقيقة.. الحاملات ليست مدناً خارقة
لقمان عبدالله

ما وراء التشدد الأمريكي في اليمن.. عن المبادرة الصينية.. فتّش
مريم السبلاني

اليمن وطننا الواحد الكبير.. ولن نرضى بتمزيقه
عبدالسلام الدباء*

العنف في المدارس وآثاره الكارثية
د. محمد علي بركات

لحظة تُترَك للصمت فقط
يحيى الحمادي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)