د/أحلام البريهي* - ونحن في بداية العام ٢٠٢٥م،وبناء على المواقف والانجازات التي تصدَّرها المجلس السياسي الاعلى الناتج عن التحالف الدستوري بين أنصار الله وشركائهم والمؤتمر وحلفائه خلال المرحلة المنصرمة والثبات والعزم الذي اثبته الشعب في اطار سلطة المجلس السياسي في وجه الحصار والعدوان وثبات مواقفهم مع الأسناد العظيم للقضية الفلسطينية ومدى انعكاس واحدية توجهات القيادة السياسية في المؤتمر والانصار ممثلة برئيس المجلس السياسي الاستاذ مهدي المشاط ونائبه الشيخ صادق بن امين أبو راس على تماسك الجبهة الداخلية، وواحدية توجهاتهم للحكومة بجانبيها التنفيذي المدني والعسكري وواحدية توجيهم لجماهير الشعب ،فقد عززت واحدية التوجيه نجاح الدور الاسطوري الذي تبنته سلطة صنعاء وعملت على اصطفاف الشعب حول القيادة وتصدرت بذلك اليمن (سلطة المجلس السياسي) قيادة وشعباً إحداث متغيرات اقليمية من خلال صمودهم في وجه العدوان والحصار ومن خلال الاسناد اليمني للقضية الفلسطينية ورفضهم للابادة الجماعية التي نفذها العدو الصهيوني ضد اخواننا في غزة، حيث توجه المجلس السياسي للإسناد العكسري واستهداف العدو بالصواريخ والطيران المسير واستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية وكل السفن التي تخدم العدو وإغلاق البحر الاحمر وباب المندب أمامهم ..وكذا الاحتشاد الجماهيري الاسبوعي في ميدان السبعين صنعاء وكافة المحافظات التابعة، لتتصدر بذلك سلطة صنعاء دوراً محورياً دنياً وإنسانياً غير مسبوق من كافة دول المنطقة نابعاً من واجبهم الديني والإنساني والأخلاقي، دوراً أذلوا به العدو الصهيوني وكافة قوى الاستكبار المساندة له وأوجدوا علامة فارقة في التاريخ اليمني المعاصر وتغييراً مشهوداً في موازين صناعة السلام في المنطقة..
..وبناء على كل هذه المعطيات والانتصار للمظلومية اليمنية وللقضية الفلسطينية والموقف الثابت والشجاع لليمنيين قيادة وشعباً ،وثقة الشعب بأن قيادتهم تمضي بيد ممدودة نحو السلام العادل ، يتطلع اليمنيون في ٢٠٢٥م للكثير من التفاؤل لعام يحمل في طياته إعادة السلام لليمن وفلسطين وحشر العدوان على اليمن في زاوية لا يستطيع أن يتهرب فيها من ايقاف عدوانه على اليمن والتعاطي مع صنعاء للتوافق حول خارطة طريق لإيقاف العدوان ورفع الحصار وتحقيق السلام والمضي نحو إعادة الأمن والسيادة الوطنية وتنفيذ الاستحقاقات الاقتصادية والدعم للتوافق اليمني اليمني .
وذلك بعد أكثر من عشر سنوات من العدوان والحصار وانتهاك السيادة ومصادرة الثروات الوطنية ، حيث يؤمن اليمنيون بأن صمودهم وثباتهم وموقفهم في اسناد قضية فلسطين واغلاق البحر الاحمر أمام الملاحه الصهيونية والملاحة الداعمة لها واحداث فرق حقيقي في مقدرات العدو الاقتصادية ومصالحه وامانه، اظهر اليمن كلاعب رئيسي في المنطقة أحداث تحولات حقيقية في صناعة السلام لليمن وفلسطين وإعادة اليمن لدورها الريادي الذي تستحقه في المنطقة، متأملين ان يتشاركوا هذا الوعي الوطني والقومي والديني مع بقية اخوتهم اليمنيين المتواجدين خارج سلطة المجلس السياسي الاعلى ليفوتوا الفرصة على الأعداء والمتآمرين على اليمن وشعبه.. متفائلين بهذا العام أن يصطف الشعب اليمني كله حول قيادة واحدة وحكومة واحدة وجيش وطني واحد ومنطلقين نحو بناء دول النظام والقانون والعمل المؤسسي والحقوق المتساوية والبناء والازدهار وتلبية طموحات وآمال كافة اليمنيين .
*عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
وكيل وزارة الشباب والرياضة
|