توفيق عثمان الشرعبي - تصنيف حركة انصار الله في قائمة الإرهاب الأمريكي يعني أن هذا المكون اليمني حركة تحرر وطني عربي إسلامي في مواجهة المشاريع الاستعمارية الأمريكية والصهيونية التدميرية التمزيقية في اليمن والمنطقة وأنها القوة الأساسية اليمنية المتصدرة للقوى الوطنية المتصدية للحرب العدوانية التي يشنها التحالف الأمريكي البريطاني الصهيوني الإجرامي على شعبنا لمايزيد عن عشر سنوات على التوالي..
لهذا كان لتصنيف دولة الارهاب الأولى لانصار الله منظمة إرهابية وسام شرف برزت تجلياته في الموقف الشعبي اليمني ومواقف أحرار العالم تجاه هذا التصنيف والذي عُبر عنه بالمزيد من الالتفاف حول أنصار الله وهو ما تجسد ويتجسد عبر بيانات الإدانات وفي المسيرات والوقفات التي خرجت في مختلف المحافظات للتأكيد على أن مثل هذه القرارات الإرهابية لن تزيد شعبنا الأبي إلا إصراراً في مواجهة العدوان والتسريع من انتصاراته لتحرير الأرض وتحقيق الاستقلال بعيداً عن كل أشكال الوصاية والاملاءات الخارجية..بالإضافة إلى ثبات موقفه المشرّف الداعم والمساند للقضية الفلسطينية حتى ينال الشعب الفلسطيني دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أما الذين دفعوا لشراء هذا التصنيف وهللوا وكبروا له من أدوات العدوان الإقليمية ومرتزقته المحليين ورأيناهم يصولون ويجولون في الفضائيات فإنهم يكررون ما قاموا به عشية شن الحرب العدوانية الظالمة على شعبنا عام 2015م ليدفعوا ثمن عدوانهم وخيانتهم باهظاً وسيكون هذه المرة الثمن أكبر مما يتصورون بعد أن أكدوا أنهم ليسوا إلا أدوات ومرتزقة تافهين ومنحطين ،غير مستوعبين بحكم طبيعتهم الإجرامية والخيانية أن في تأييدهم لمثل هذا القرار الأمريكي سيضعهم في مستنقع لا خروج منه، خاصة وأن العالم كله باستثنائهم وأسيادهم يدرك انعكاسات هذا القرار على تحقيق الانتصار النهائي للشعب اليمني بقيادة انصارالله و الهزيمة الماحقة لهذا التحالف الباغي و أدواته ومرتزقته..
ولأن الشعب اليمني لايمكن أن يقبل بعد هذا القرار إبادته بالجوع والأمراض ويظل عاجزاً بل سينتقل بمعركة مواجهة العدوان ومرتزقته الى مستوى جديد يجعل أمريكا وتحالفها الاستعماري والعبري يندمون أنهم يتخذون قراراً كهذا..فهم لم يغلقوا أبواب الخيارات على الشعب اليمني بل على أنفسهم ليصبح هذا الشعب العظيم حراً في الدفاع عن نفسه وسيادته واستقلاله وبما يتناسب مع حجم الظلم الذي يتعرض له، متسلحاً بإرادة إيمانية في دفاعه عن أعدل قضية عرفتها البشرية. |