موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في ذكراها الـ58 حصار الجمهوريه.. وسنمضي رافضين - 5 عادات غذائية تسهم الحصول على نوم جيد ليلا - 27 عملا مقاوما في الضفة خلال 24 ساعة - لبوزه يعزي بوفاة الشيخ الدخين - الأمين العام المساعد يعزي آل حنيش - مصرع قيادي في تنظيم القاعدة بمأرب - جابر يعزي بوفاة الدكتور احمد يونس ياسين - مجيديع يعزي الدكتور قاسم الداودي بوفاة والدته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 47518 - العثور على مقابر جماعية في مخيم جباليا -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-فبراير-2025
عبدالله صالح الحاج -
في زخم الأحداث المتسارعة، يطل علينا الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بكل وقاحة ليُطلق تصريحًا يثير الجدل: "الملكية الأميركية طويلة الأمد لغزة". وكأن التاريخ قد اختصر في كلمات، وكأن النكبات تُنسى وكأن الشهداء لا يُذكرون. إن هذا التصريح لم يكن مجرد كلمة عابرة، بل هو صدى لجروح عميقة، ورمز لواقع مؤلم يُعاني منه شعبٌ في قلب المعاناة. كيف يمكن لقوة عظمى أن تضع يدها على جرحٍ نازف، وأن تتجاهل آلام من أُجبروا على العيش في ظل الاحتلال؟ لنستكشف معًا أبعاد هذا الاقتراح المثير وما يخبئه من تداعيات.
إن تصريحات ترامب تعكس استخفافًا فاحشًا بحقوق الفلسطينيين وآمالهم. فقد عاش الشعب الفلسطيني لعقود تحت نير الاحتلال، معاناة لا تُحصى وأحلام تُحاصر في زوايا المخيمات. كيف يُمكن لأحدهم أن يتحدث عن إدارة غريبة لأرضٍ تُعاني، بينما أبناءها يتوقون إلى الحرية؟ إن هذا الحديث ليس مجرد استعراض سياسي، بل هو طعنة في قلب النضال الفلسطيني، يُسقط هوية أمة ويُشوه تاريخها المجيد.
إن فكرة أن تستطيع أميركا إدارة غزة هي فكرة مُخادعة، تفتقر إلى الفهم العميق لما تعنيه الحياة في ظل الاحتلال. كيف يمكن لمن لم يختبر الألم أن يفرض رؤيته على من يعيشون في قلب المعاناة؟ إن كل محاولة لفرض السيطرة على أرضٍ تعصف بها الأزمات لن تؤدي إلا لمزيد من الفوضى. فهل يُعقل أن تُكتب حكايات الشعوب بين فصول من سياسات القوة، بينما تُنسى معانات الملايين؟
هذا الاقتراح لن يُقبل بسهولة، بل سيُثير عواصف من ردود الفعل الغاضبة في الشارع العربي والإسلامي. ستعتبره الدول العربية تدخلاً سافرًا في شؤونها، مما يعزز مشاعر العداء تجاه الولايات المتحدة. إن ترامب، بحديثه هذا، يكشف عن عقلية متغطرسة تفتقر إلى الإنسانية، متجاهلًا أن الشعوب لا تُقهر، وأن الأمل يظل متجذرًا في أعماق القلوب، مهما طال الزمن. فهل سيتحمل العالم العربي هذا العبء الجديد، أم سيرتفع الصوت الذي يُدافع عن الحق؟
إن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع إقليمي، بل هي قضية إنسانية تتطلب حوارًا حقيقيًا وشاملاً. الحلول السطحية لن تُجدي نفعًا، بل يجب أن تقوم على الاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق الجميع. إن تجاهل حقوق الفلسطينيين لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات، وهذا ما يجب أن نتجنبه بشتى السبل. لنستعد جميعًا لمواجهة هذا التحدي، ولنجعل صوت الحق هو الذي يعلو في النهاية. فلنستمر في النضال، ولنجعل من آلام الماضي دافعًا نحو مستقبل مشرق يُحقق العدالة والكرامة لكل إنسان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لماذا تجاهلت مختلف الفعاليات الوطنية ذكرى حصار صنعاء وملاحمها النضالية؟!
يحيى نوري

ربيع النكبات !!
توفيق الشرعبي

الجواب المغلف لن ينطوي علينا بعد
ابراهيم ابو حاتم

فبراير.. إذا ابتُـلِـيتُم فاستتروا ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

ترامب والجسد العربي المسجى
أحمد الزبيري

حكايات وتحديات دموع "صقر " تكشف معاناة الطفولة في اليمن
منى المحاقري

الأحوال المدنية والدوشان المرعب
د/محمد علي بركات

رُباعيات
عبدالرحمن بجاش

قطر.. دبلوماسية النجاح في وجه العدوان على غزة
عبدالسلام الدباء *

عبدالعزيز المقالح.. والمسكوت عنه في حكايته
قادري أحمد حيدر

نكبة كذبة الربيع العربي
علي أحمد مثنى

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)