موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


48319 شهيداً في غزة منذ 7 أكتوبر - الثوابتة: 612 شهيدًا فلسطينيًا محتجزين لدى الاحتلال - المقاومة تسلم جثامين 4 أسرى إسرائيليين - رئيس المؤتمر يعزي محمد النعيمي بوفاة والدته - 450 مليون دولار خسائر الكهرباء في غزة - الابتزاز الالكتروني.. ودور الإعلام في مكافحته - البرلمان يستعرض تقريري السلطة المحلية والخدمات - وزير التربية يدشن اختبارات النقل - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ محمد هشول - إطلاق 369 أسيراً فلسطينياً من سجون الاحتلال -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 17-فبراير-2025
عبدالعليم البركاني -
شهدت اليمن انهياراً كبيراً في مختلف المجالات والخدمات والأوضاع منذ بدء نكبة 11 فبراير، واستمرت بشكل متتالٍ، حتى أن الشعب اليمني والوطن ما زالا يتجرعان ويلات وتبعات تلك النكبة، وتجذرت منها نكبات أخرى بمسميات عدة، جميعها تتغنى باسم الوطن، ولكنها في الحقيقة تأسست لتدمير هذا الوطن الذي كان قد شهد نقلة نوعية في البناء والعمران والتطور والتقدم والازدهار، وتطورت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والشبابية والأمنية وغيرها..
نكبة 11 فبراير، كانت شرارة أولى للهدم والخراب والدمار والفوضى والتشريد والنزوح، واجتاحت كل المحافظات اليمنية بنتائجها الكارثية، مستغلةً أوضاع الشباب لتحقيق الأهداف التي سعوا من أجلها، وسهلت النكبة تعبيد الطريق أمام تشرذم اليمن وتقسيمها إلى عدة دول وأيضاً تمهيد الطريق لإحياء الطائفية والمناطقية، التي خرجت من تحت الأرض لإيصال البلاد إلى ما وصلت إليه ضد الدولة والنظام..
نسرد بعض ما آلت إليه اليمن نتيجة نكبة 11 فبراير، من أبرزها هيكلة الجيش وإحلال العصابات، بمسمى الجيش العائلي، فتشكلت مكونات فيما بعد بمسميات عدة، وبشكل عشوائي، بالإضافة إلى أن النكبة أنتجت لليمن خلايا كبيرة من الفساد تعبث بالوطن ومقدراته، ونهب خزينته بذرائع عدة، واتخاذ الحرب وسيلة لها للهيمنة على كل مفاصل الدولة..
بعد نكبة 11 فبراير، ووفقاً لتقارير أممية صدرت خلال الأشهر الماضية، فإن اليمن تحتل مرتبة متأخرة في "الصحة العقلية"، وأن ربع سكان اليمن بحاجة إلى دعم ورعاية الصحة النفسية، نتيجة الحرب التي تسببت بحدوثها نكبة 11 فبراير، والتي فسحت المجال للقوى المتطرفة بالتوسع والانتشار، ولعل ذلك يعود إلى غياب الأجهزة الأمنية وتسخيرها لصالح الأحزاب..
زعم المحتجون في العام 2011م أنهم يقودون ثورة ضد الجوع، في الوقت الذي كانت فيه اليمن تعيش أوضاعاً اقتصادية جيدة، وتحسُّناً كبيراً في الأوضاع المعيشية، لكن ما بعد تلك النكبة فقد أصبح عدد الجوعى في اليمن أكثر من 17 مليون يمني، وفق تقرير للبنك الدولي..
أما التعليم في اليمن، فإن التقارير اليمنية والدولية تشير إلى أن 2916 مدرسة (واحدة على الأقل من بين كل 4 مدارس) دُمّرت أو تضرَّرت جزئياً أو تم استخدامها لأغراض غير تعليمية نتيجة النزاع الذي شهدته البلاد، وكلها تبعات نكبة 11 فبراير التي كان مناصروها يجبرون الطلاب على الهتاف بـ "لا دراسة ولا تدريس، حتى يسقط الرئيس"، بل وصل الحد إلى حرمان التربويين من مرتباتهم، حيث كانوا طوال نكبة 11 فبراير يستلمون مرتباتهم
ويذهبون لساحات الاعتصام..
الهيكل التعليمي أيضاً يواجه مزيداً من العوائق تتمثّل في الحرب وحدها التي أجَّجت لها نكبة 11 فبراير وما تبعها من نكبات، حصدت أرواح مئات الآلاف من اليمنيين، وملايين الجرحى، وتحويل مساحات كبيرة من الأراضي اليمنية إلى حقول ألغام، بل تسببت بتهجير ونزوح آلاف الأسر اليمنية، وبدلاً من عودة المغتربين إلى وطنهم، حسب دعواتهم في 2011م، فإن ما نتج عن النكبة هو اغتراب اليمنيين في بلدان عِدة، منهم هرباً من الحرب، ومنهم من أجبرتهم عمليات القمع والانتهاكات إلى الهجرة..
إذا سردنا كل ما آلت إليه اليمن في هذا التقرير، فلن نستطيع التوقف، وبالرغم من ذلك، فإن الشعب اليمني يعرف جيداً ما أنتجته نكبة 11 فبراير، ويتمنى الشعب لو يعود اليمن إلى الوراء، ومنع نكبة فبراير من حدوثها، وسط حرقة ألم وحسرة على ما وصلت إليه البلاد، داعين الجميع إلى الحوار والوصول إلى حل سياسي، فيكفي ما حدث للوطن والشعب... قال تعالى (وإذا قِيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون).. وقوله تعالى (وماكان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون) صدق الله العظيم.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
رداً على اقاويل الرفيق علي سالم البيض المتهوره
محمد عبد المجيد الجوهري*

ريفيرا ترامب.. وخفنق القبيلي ..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الإعلام العربي وغياب الحقيقة
د.محمد علي بركات

لا يمتلكون إرادة المصالحة!!
توفيق الشرعبي

الخماسية لن تنتصر لغزة
أحمد الزبيري

مَنْ دمَّر اليمن؟!
يحيى الماوري

هل نحن مستعدون ؟
حمود العودي

ترامب وصفقة الجنون.. غزة ليست للبيع
عبدالسلام الدباء *

حسين الأهجري.. عطاء واسع في خدمة المجتمع ودعم الشباب
د. طه حسين الهمداني

البيسمنت.. بأي ذنب أُغلِقَ ؟!
عبدالرحمن بجاش

من الراقي إلى المحامي والقاضي..الرقيةالشرعيةبالخنق واللطم..والزواج باستغلال المقهورات
عبدالله الصعفاني*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)