استطلاع/ صفوان القرشي - رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني سواءً في المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة صنعاء جراء العدوان والحصار وانقطاع المرتبات لعدة سنوات؛ أو في المحافظات المحتلة التي يعيش سكانها أوضاعاً غاية في الصعوبة جراء الفساد المالي والإداري في مختلف المؤسسات والارتفاع الجنوني للأسعار، الا أن هذه الأوضاع لم تمنع المواطنين من الاستعداد لاستقبال رمضان المبارك وشراء الحاجيات اللازمة لهذا الشهر والتي تُعتبر من المستلزمات الأساسية التي يجب توافرها على المائدة الرمضانية..
"الميثاق" ألقت الضوء على استعداد المواطنين لاستقبال هذا الشهر المبارك.. إلى الحصيلة..
البداية كانت مع الأخ/ طارق البعداني، والذي قال: رمضان شهر كريم ومبارك وهو شهر الصوم والعبادة والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.. إلا أن متطلباته تزيد بسبب دخول أطعمة على مائدة الإفطار لم تكن موجودة في بقية أشهر السنة وإن وُجدت فهي نادرة وكان لا يمكن أن يكتمل بدون وجود مثل الأطعمة مثل السنبوسة والطعمية والمحلبية والشربة والشفوت إضافةً إلى الحلويات المختلفة..
وأضاف: ويحتاج توفير هذه الحاجيات إلى الكثير من المصاريف مع ارتفاع الأسعار بالذات الزيوت والسمن وغيرها؛ وهذه المصاريف تثقل كاهل المواطن وتزيد من معاناته في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها معظم المواطنين في كل محافظات اليمن جراء العدوان والحصار وانعدام المرتبات التي كانت مصدر حياة لآلاف الأسر اليمنية التي تواجه أصعب الظروف..
واختتم بالقول: كثير من الأسر لا تستطيع توفير حتى لقمة العيش؛ وهذا الشهر الكريم فرصة للنظر إلى هذه الأسر ومساعدتها حتى تشعر بالراحة في هذا الشهر المبارك ولا تشغل نفسها في كيفية البحث عن طعام يشبع جوع أفرادها..
طمع التجار
من جانبه قال الأخ فهد الاصبحي: نستقبل شهر المبارك، والذي هو شهر الخير والمحبة والتراحم بين الناس، بفرحة المؤمن الذي يطلب رضا ربه سبحانه وتعالى بالتقرب إليه بالصيام والعبادات.. وبفعل العادات والتقاليد فإن لرمضان وضعاً خاصاً ليس فقط من الناحية الروحية وإنما أيضاً من خلال الأطعمة والمشروبات التي تحضر على المائدة في هذا الشهر الفضيل وأبرزها السنبوسة والطعمية، إضافةً إلى اللحوح الذي يصنع منه الشفوت التي تُعتبر من الوجبات الأساسية على كل مائدة..
وأضاف: طبعاً رمضان الكريم تتضاعف فيه المصاريف، وكل الأسر تحاول تلبية متطلبات هذا قدر الإمكان وبالذات تلك المتطلبات التي يحبها الأطفال مثل المحلبية والجلي والكريم كراميل إضافةً إلى البسبوسة وغيرها..
وختم بالقول: وكما هو الحال يستغل التجار هذا الشهر الكريم بزيادة الربح ورفع أسعار السلع فهم يعتبرون هذا الشهر فرصة لمضاعفة الأرباح بدل التقرب إلى الله بالخير وتقديم الصدقات للمحتاجين في هذا الشهر الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار والنظر إلى المحتاجين بعين العطف والرحمة في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب اليمني والارتفاع الجنوني في الأسعار إلى جانب اختفاء بعض السلع الأساسية في المحافظات المحتلة مثل غاز الطبخ المنزلي.. اللهم بلغنا رمضان وأعِنا على صيامه وقيامه وجعله شهر خير وسلام لكل الشعب اليمني..
أسطوانة الغاز بـ20000 ريال!!
أما الأخ عبدالحكيم حمود فقد قال: شرع الله سبحانه وتعالى هذا الشهر المبارك للصيام وتلاوة القرآن والتقرب إلى الله بالخيرات والنوافل وتقديم الصدقات للمحتاجين ولكن في ظل الأوضاع الصعبة أصبح معظم الناس محتاجين وبحاجة للمساعدة، وفي رمضان تزيد المطالب ويحتاج إلى الكثير من المصاريف حتى نستطيع تلبية هذه المتطلبات والتي لا يكتمل رمضان إلا بها..
وأضاف: والمشكلة التي تزيد من معاناة المواطن الذي يعاني أصلاً تبدأ الأسعار بالارتفاع في تعز بشكل كبير، مثلاً علبة الكاسترد أو المحلبية بسعر 5 آلاف ريال والكيلو الدجرة التي تصنع منها الباجية بـ 2000 ريال والحليب البودر 8000 ريال كما بلغ سعر أسطوانة الغاز قبل أسبوع 20 ألف ريال وغير ذلك، يعني أن موظف راتبه 40 ألف ريال لا يكفي لشراء كيس دقيق..
واختتم بالقول: ورغم كل هذه الهموم التي ترافق قدوم هذا الشهر المبارك، يظل شهر خير وبركة والله سبحانه وتعالى كفيل برزق عباده.. اللهم اجعله شهر خير وبركة وسلام لكل الشعب اليمني وأن يحل علينا بالمحبة والخير والسلام..
هموم الأسر اليمنية
إلى ذلك قالت أم أحمد: لهذا الشهر الفضيل الذي أنزل فيه القرآن على رسول الرحمة محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام وصيامه ركن من أركان الإسلام، مكانة خاصة في قلوب المسلمين ونستقبله بقلوب تملؤها الفرحة والسرور من منطلق الإيمان بالله ورسوله فهو شهر الهداية والعبادة والخير في الدنيا والآخرة..
وأضافت: إلا أن هذه الفرحة أصبحت مقرونة بهموم ومتطلبات الحياة التي تثقل كاهل الأسر وما يتطلبه هذا الشهر الكريم من احتياجات لا بد من توافرها على مائدة الإفطار الرمضانية مثل الحلويات بمختلف أنواعها والعصير والتمر والشفوت والسنبوسة والباجية وغيرها وكل هذا بحاجة إلى مصاريف أكثر مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني مما يجعل التفكير بشراء متطلبات رمضان كابوساً لكل موظف في مدينة تعز راتبه 45 ألف ريال كما الحال معي..
واختتمت بالقول: طبعاً هذا الهم طوال العام لكنه يزيد في هذا الشهر خصوصاً إذا كان لديك أطفال لا بد أن تعمل المستحيل حتى توفر لهم أبسط الأشياء التي يطلبونها في رمضان مثل بقية الاسر الميسورة.. ولا يسعني إلا أن أدعو الله في علاه أن يرفع عنا الغلاء والبلاء ويجنب بلادنا كل مكروه وأن يجعل هذا الشهر شهر محبة وسلام وخير وبركة تعم الشعب اليمني وكل الشعوب المسلمة وأن يحقق النصر والعزة للمقاومة الفلسطينية في غزة وكل فلسطين ويهزم اليهود وأعوانهم من المنافقين والخونة والمتآمرين.
|