موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


أكاديميون وكُـتَّاب:إقصاء الآخر واستهداف الرموز الدينيةيمثّل عقبةأمام التعايش والسلام - "هرمونات تسمين الدواجن".. سموم قاتلة تهدّد صحة المستهلِك..؟! - عادةٌ متأصلةٌ فيهم.. رمضان يعزّز مبدأ التكافل والتآزر بين اليمنيين - غش تجاري يُقلّل من جودته خارجياً..استمرار قطع الطرقات يعيق تسويق البُنّ اليمني داخليا - السياسي الأعلى يبارك مهلة الأيام الأربعة للعدو الصهيوني - 1700 أسرة تستفيد من مطابخ خيرية في صنعاء - تخفيضات مرورية على رسوم مخالفات السيارات - أرقام وإحصائيات عن مآسي النساء في غزة - 5566 امرأة ضحايا العدوان على اليمن - حماس: مؤشرات إيجابية بشأن وقف النار -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 10-مارس-2025
مطهر الأشموري -
عندما يعلي طرف شعار «استعادة الدولة» فهو اعتراف من هذا الطرف أنه لم يعد دولة.. والدولة كما نعرف هي الشعب أو هي تنبع من الشعب؛ والدولة التي ترتكز فقط على دعم الخارج أو على اعتراف الخارج بها ولم يعد لها من علاقة بالشعب والوطن غير علاقة الشعارات فهي ليست ولن يكون بل ويستحيل أن تكون دولة..
في هذا السياق أيضاً فعندما يكرر رئيس أمريكا «ترامب» أن الله أنجاه من الاغتيال لأن الله كلفه بإعادة العَـظَمة لأمريكا فالذي يعنينا هو أن ترامب يعترف بأن أمريكا لم تعد عظيمة أو العُظمى، أما ماهي سنن الله في الكون فهي جارية وستجري وقد يختلف في قراءة واستقراء السنن؛ وإن كان ما طرحه ترامب ذاته هو من مؤشرات سير ومسار هذه السنن..
توقفوا عند رئيس روسيا «بوتين» الذي يقول إن الله كلفه والجيش الروسي بحماية روسيا..
هذه هي مهمة كل زعيم وكل جيش أن يحمي وطنه، وبالتالي فهذا الربط بالله يتوافق مع السنن الكونية خاصةً وأنه ركز وارتكز على حماية روسيا ولم يتحدث عن عُظمى أو عَـظَمة، وبالتالي فالحديث عن حماية روسيا والدفاع عنها هو معطى أو نتيجة للاستخلاف في الأرض وهو لا يمثل استعلاءً على الآخرين ولا ازدراءً أو انتقاصاً لأي آخر أياً كان..
النظام الملكي الإمامي في صنعاء ظل يطرح شعار استعادة الدولة خلال سبع سنوات من الحرب ولكن التسوية -سعودية الأصل والتفصيل- أقرّت خروج بيت حميد الدين من اليمن، وشعار استعادة الدولة تبخَّر، ومثل ذلك جرى بعد الثورة في جنوب الوطن، والسلطنات والمشيخيات هي التي انتهت..
كل الشعب اليمني يُجمِع على أن الدولة في اليمن هي التي في صنعاء ويقرّ بذلك حتى من يختلف مع أنصار الله أو يكنّ لهم العِداء، بينما ما تُسمى شرعية ليست أكثر من مجاميع ميليشاوية لا تمت لفهم أو مفهوم الدولة بأي صلة، والذين دعموا الملكيين بعد ثورة سبتمبر أو السلاطين بعد ثورة أكتوبر هم من يدعمون هذه الميليشيات وهؤلاء المرتزقة مع الأسف..
البحرية الأمريكية نشرت خبراً عن قيامها بتمرين مشترَك مع إسرائيل في إيلات «أم الرشراش» وحرصت على إبراز مشاركة ما تُسمى شرعية باليمن في هذا التمرين عبر قوات خفر السواحل التابع لحكومة «عدن» بالنص الحرفي لما نشرته البحرية الأمريكية..
كأنما البحرية الأمريكية تعمَّدت نسف كل الالتواءات لاستعمال شعارات حول فلسطين القضية والشعب في محاولة تجميل لما يستحيل أن يُجمَّل..
فهذه المُسماة «شرعية» تبيع وطنها، وأولويتها حماية الكيان الصهيوني ربطاً بما ظل يطلق عليه الرئيس السابق علي عبدالله صالح في حرب 1994م «المال المدنس»، وبالتالي فكل الصراعات والحروب السابقة لم تكن بمستوى دناءة ودناسة ما تُسمى شرعية، فهل من علاقة بين الشراكة والمشاركة في تمرين «إيلات» الأمريكي ــ الإسرائيلي وإبقاء هذا التموضع الانحطاطي الانبطاحي لما تُسمى شرعية؟..
الرئيس الشهيد صالح الصماد قال في خطاب له إن اليمن مستعدة لإقامة علاقه استقلالية واحترام متبادَل مع كل دول العالم «ماعدا إسرائيل»، وذلك يعني الاستعداد لعلاقات على هذه الأسس مع السعودية ومع أمريكا كما مع إيران الدولة الإسلامية؛ وبالتالي فإنه من حقنا أن نفخر كيمنيين أننا واجهنا أمريكا وبريطانيا وإسرائيل في باب المندب والبحرين الأحمر والعربي، وبما لم تُقْدِم إيران الشقيقة على مثله في خليج «هرمز» في ظل سياسات وحسابات وأساسيات لكل دولة، ولذلك فالأوْلى بالذين يطنبوننا عن مشروع إيراني أن يوضحوا المفضوح في المشروع الأمريكي الصهيوني ربطاً بتمرين«إيلات»..
لكم أن تقارنوا بين التدخل المصري بعد ثورة 26 سبتمبر والتدخل السوفييتي بعد ثورة 14 أكتوبر يمنياً مع ما تسمونه مشروعاً أو تدخلاً إيراني و النتيجة والاستنتاج أوضح تلقائياً بما لا يحتاج لتوضيح ربطاً بالوصاية السعودية وحتى بالحروب السعودية على اليمن تاريخياً..
مرتزقة اليمن يرون أن بريطانيا سارت في شراكة معهم في عدن وليست ولم تكن استعماراً، والكيان الغاصب والمحتل هو القضية التي تعنيهم في التفاعل والتفاعل وإن ظلوا في احتياج لشعارات تضليل حول فلسطين، وبالتالي فإسرائيل وأمريكا قدما بديلاً لاستعمال دعائي هو المشروع الإيراني فإذا لم يستعملوه فماذا بمقدورهم أن يقولوا؟..
مرتزقة اليمن كل ما يهمهم ويعنيهم هو الحصول على أكبر قدر وأكبر من «الاموال المدنسة»، ولا يهمهم في أي تطورات لصراع داخلي أو إقليمي أو عالمي غير زيادة الأرصدة المالية الشخصية..
وقارنوا بين الفخر والعزة والاعتزاز والكرامة لدى الطرف الذي واجه أمريكا وبريطانيا وإسرائيل بما أذهل العالم، وبين الطرف الذليل الحقير والدنيئ والدنس الذي يستجدي من البحرية الأمريكية ذِكْر دور هو أحقر من الحقارة هو المشاركة مع أمريكا وإسرائيل في تمرين مشترَك وفي فلسطين المحتلة؛ ولا علاقة لهذا بتوصيف شرعية ولكنها في الموروث الثقافي الاجتماعي ماكانت تُسمى في صنعاء بـ «الشارعة»، ولا أريد كلاماً ولا توضيحاً أكثر.. وعزَّ الله قدركم!!.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
لن نفقد الأمل
أحمد الزبيري

قائدنا الذي بايعناه
أحمد العشاري

تعطيل الاجتهاد والحزبية في وطن التكتلات جريمة
محمد اللوزي

الشرعية في اليمن هي «الشارعة»!!
مطهر الأشموري

القمة العربية الطارئة.. كلمات ترفرف في الهواء وأفعال تغيب عن الأرض
عبدالله صالح الحاج

المرور.. كرامة المواطن وبلطجة بعض السائقين!!؟
أحمد الشاوش

ما هذا القرف الخارج عن منظومة الأخلاق؟!
زعفران علي المهنا

المرأة في عيدها العالمي
علي أحمد مثنى

الطريف في برامج الإذاعات خلال رمضان
خالد قيرمان

العودة إلى الإنسان
عبدالرحمن بجاش

جمع التشريف!!
محمد عطبوش

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)