الميثاق نت – منصور الغدره- بليغ الحطابي - دعت القيادية الإصلاحية- توكل كرمان- شيوخ حزبها "الإخوان المسلمين باليمن" أن يصححوا موقفهم المنادي بعدم ولاية المرأة وبعدم مساواة دية المرأة بدية الرجل. وفي ندوة حرية الصحافة في اليمن.. بين المسئولية والالتزام- التي أقامتها منظمة إرادة شعب لتنمية الديمقراطية على مدى يومين - قالت عضو مجلس شورى الإصلاح "يجب على الشيوخ الذين ينادون بعدم ولاية المرأة أن يحسموا خيارهم بشأن هذه القضية"، نافية أن تكون دعوتها إلي فتح دور للسينما وإنشاء مسارح وإباحة الأغاني بمثابة فتوى صادرة عن حزبها "التجمع اليمني للإصلاح" ذات الاتجاه المتشدد- قالت: "إنما هي دعوة صادرة عني شخصياً كناشطة وكصحفية أرى في السينما والتلفزيون وتعدد الفضائيات والأغاني وغيرها الأساس لحرية التعبير وبدونها لا يمكن إيجاد حرية صحافة أو حرية تعبير عن الرأي في اليمن.. توكل كرمان قدمت ورقة عمل في الندوة الصحافية عن حرية تداول المعلومات وأثرها على حرية الصحافة في اليمن طالبت فيها الحكومية اليمنية السماح بتدفق المعلومات التي تعتبر ملك العامة.. كما طالبت وزارة الإعلام في اليمن السماح للمواطنين بممارسة حقهم الدستوري والقانوني في إنشاء فضائيات ودورللسينما ومسارح وإصدار صحف وغيرها من الوسائل التي اعتبرتها الأداة الأفضل لتطوير المجتمعات وخدمة الشعوب.. نقيب الصحفيين اليمنيين نصر طه مصطفى حذّر مما يحضّر له عدد من مشائخ وعلماء ينتمون إلى أحد الأحزاب السياسية المعارضة في اليمن –إشارة إلى حزب الإصلاح- تشكيل ما أسماه لجنة رقابية للرقابة على ماتنشره وسائل الإعلام والمقرؤة والمرئية والمسموعة، وقال: "إن هناك عدد من مشائخ وعلماء ينتمون إلى أحد الأحزاب تقدموا قبل أيام بطلب -دون أن يسمي الجهة التي تقدمون إليها بالطلب-بتشكيل "جمعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"تتولى الرقابة على ما تنشره وتبثه وسائل الإعلام ومراقبة أيضاً صالات الأفراح. معتبراً أن مثل هذا الأمر يشكل خطراً حقيقياً يهدد حرية الصحافة والتعبير في اليمن، مطالباً جميع الصحفيين والمثقفين والمهتمين بشأن الحريات بالوقوف ضد هذا التهديد الذي يعيد اليمن والصحافة إلى عصور التخلف. الملحق الإعلامي بالسفارة الأمريكية بصنعاء- راين كليها- أبدا إعجابه لحرية وتنوع الصحافة في اليمن بين صحافة رسمية وأخرى مستقلة وثالثة حزبية، وقال: كنت أعمل في السعودية قبل قدومي إلى اليمن واعتقدت- حينها أن واقع الصحافة في اليمن متشابه مع واقع الصحافة في بقية دول شبه الجزيرة العربية.. لكن مارأيته في اليمن شيء مدهش لم أشاهده في بقية دول المنطقة. راين الذي تحدث عن حرية الصحافة بين المسئولية والالتزام في تجربة الولايات المتحدة الأمريكية مقارنة مع واقع تطور حرية الصحافة في اليمن- أكد أن هناك الكثير من الإيجابيات شهدتها الصحافة اليمنية، مشيراً إلى أن هناك تحديات تواجه الصحافة اليمنية متمثلة بالتهديدات والمضايقات التي يتعرض لها بعض الصحفيين اليمنيين ،لابد من مواجهتها، وقال: نحن في السفارة الأمريكية وكأمريكيين نؤكد دعمنا للصحافة اليمنية في مواجهة هذه التحديات. المسئول الأمريكي أكد أن دورهم – السفارة الأمريكية- ليس في التدخل لمنع هذه الأمور وإنما دورهم ينحصر في مراقبة أوضاع حرية الصحافة. وحمل الملحق الإعلامي الأمريكي المسئولية نقابة الصحافيين اليمنيين التي لم توجد معايير ومقاييس مهنية للصحافة اليمنية، وقال: هذا الدور في تحديد المقاييس المهنية للصحفيين اليمنيين لابد وأن تقوم به نقابة الصحفيين. وزير الإعلام الأستاذ حسن اللوزي من جانبه أكد في كلمته أن الحكومة حريصة على إيجاد صحافة حرة ومسئولة، وقال: الحكومة سوف تحرص على استكمال كافة التشريعات المتعلقة والمنظمة لعمل الأعلام والصحافة لمختلف أنواعها وألوانها.. مشيراً الى أن هناك اجتماعات مكثفة عقدتها وزارات الإعلام والاتصالات والشئون القانونية لإنجاز القوانين والتشريعات الخاصة بالأعلام المقرؤ والمرئي. واستعرض اللوزي ما أنجزته وزارته من إجراءات وأعمال مرتبطة بحرية الصحافة، مشيراً إلى أن الوزارة منحت العام الماضي 2007م تراخيص لإصدار أكثر من 30 صحيفة انتظمت منها في الإصدار 25 صحيفة فيما الباقي لم تنتظم، ودعا وزير الأعلام إلى أهمية أن يكون هناك صحافة مسئولة، مؤكداً أنه سيتم التعامل والتجاوب مع التوصيات والقرارات التي ستصدر عن الندوة. فيما أكد أكرم محمد علي مقبل رئيس منظمة إرادة شعب لتنمية الديمقراطية ودعم القضايا الوطنية ما يمثله انعقاد هذه الندوة لمناقشة قضايا الصحافة المسئولة كونها أصبحت عنصراً مهماً في التنمية وتنوير المجتمع بقضايا ومتطلبات الوطن. وتناقش الندوة في أربع جلسات 15 ورقة عمل تتناول القضايا والمواضيع ذات الصلة بحرية الصحافة والإعلام في اليمن وأهميتها والإشكاليات المرتبطة بها والسبل الكفيلة بتطور العمل الصحفي وتفعيل الآليات القانونية لزيادة رقعة الحرية في هذا الجانب وفق ما ينص عليه القانون ويوظف كافة الطاقات والجهود لتحقيق التنمية الوطنية الشاملة. وتركزت أعمال اليوم الأول لمناقشة ست أوراق عمل وزعت على جلستين استعرضت الأولى منها ترأسها نقيب الصحفيين اليمنيين نصر طه مصطفى الأوراق المقدمة من قبل الدكتور أحمد الشاعر باسردة، والمحلق الإعلامي الأمريكي باليمن راين كليها، ورئيسة منظمة صحفيات بلاقيود توكل كرمان. فيما ناقشت الجلسة الثانية برئاسة الباحث والكاتب قادري أحمد حيدر ثلاث أوراق مقدمة من رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة رئيس تحرير أحمد الحبيشي, ونائب مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة نائب رئيس تحرير ياسين المسعودي, والأستاذ بجامعة عدن الدكتور محمد علي ناصر, ركزت جميعها على إشكاليات الحرية والمسؤولية في أداء وسائل الإعلام الرسمية والحزبية والأهلية, وحال صحافة اليوم بين ثلاثية السياسة والمال والمهنية, وواقع هذه الحرية في إطار التشريعات اليمنية والعربية. وأثريت أعمال اليوم الأول بمناقشات وتعقيبات صبت جميعها في تعزيز جوانب الحرية الصحفية في الساحة المحلية وآليات تفعيل الجهد الجمعي الحكومي والمعارض والمستقل من أجل إيجاد صحافة حرة نزيهة وفاعلة عبر تلافي الأخطاء والسلبيات الحاصلة في الواقع العملي وكذا ما يجب الأخذ به مستقبلا لتحقيق غايات أسمى ونجاحات متواصلة في مشوار العمل الصحفي بأوجهه المتعددة. الندوة التي اختتمت اليوم فعالياتها ناقش المشاركون 9 أوراق عمل تتناولت اهمية حرية الصحافة في اليمن دور الصحافة في تبني القضايا الوطنية ودورها في نشر الوعي الثقافي والديمقراطي بين المواطنين والإشكاليات المتعلقة بميثاق الشرف الصحفي ودور نقابة الصحفيين والجهات الرسمية في رعاية منهة الصحافة وتطويرها وحماتها ،والمعوقات التيي تقف امام الصحفيين لايجاد ميثاق شرف صحفي،وكيف يمكن ان تكون الصحافة سلطة رابعة في واقعنااليمني ،وتخللت جلسات العمل نقاشات مستفيضة تتعلق بحرية العمل الصحفي، وخرجت الندوة بتوصيات تدعو إلى إيجاد صحافة حرة وملتزمة. |