الميثاق نت -
كشف وزير الخارجية الدكتور ابوبكر القربي أن الرسالة التي نقلها إلى سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يوم أمس, تناولت الكثير من القضايا الثنائية بين البلدين الشقيقين بالاضافة الى مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية. ونقلت صحيفة السياسة الكويتية عن القربي قبيل اختتام زيارته القصيرة التي استمرت ساعات عدة ان هذه الرسالة تأتي في اطار تشاور الرئيس علي عبدالله صالح مع اخوانه قادة دول مجلس التعاون كما تأتي في اطار بحث العلاقات الثنائية الكويتية - اليمنية وسبل تطويرها واستعراض الأوضاع في اليمن بما فيها الحراك السياسي. وأضاف: وتهدف الرسالة أيضا إلى الإطلاع على المشاريع التنموية في اليمن والتنسيق الثنائي في اطار مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية بشأن الأوضاع في فلسطين والعراق ولبنان. وذكر د. القربي انه بحث مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح المبادرة اليمنية لرأب الصدع بين حركتي فتح وحماس ونتائج القمة العربية والعمل على توحيد الصف العربي, مشيرا الى تميز الكويت بسياستها المتوازنة والحكيمة وبالتالي يمكنها القيام بدور ايجابي في هذا الجانب. وفي رده على سؤال حول حجم الدعم الكويتي المخصص لليمن من خلال اجتماعات الدول المانحة اجاب القربي: كما عرفنا من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح انه في حدود 200 مليون دولار من خلال الصندوق الكويتي للتنمية ويتم الان البدء في تخصيصه وبحث آليته, مشيرا الى ان اجمالي المبلغ من كل الدول المانحة يصل الى 5.3 بليون دولار. وعن المطلب اليمني الانضمام الى منظومة مجلس التعاون قال وزير الخارجية د. ابوبكر القربي: اننا نركز الان على الخطوات التي تتم حاليا بين اليمن ومجلس التعاون وكيف يمكن تعزيز الاندماج الاقتصادي وجذب الاستثمارات الخليجية الى اليمن, بالإضافة إلى الدعم التنموي الذي نقدره في اليمن, ومن خلال هذه الخطوات يمكن تهيئة المناخ لشراكة كاملة. وعلى صعيد الوضع الداخلي في اليمن فقد اكد د. القربي سيطرة الجهات الأمنية اليمنية على مجريات الامور حيث تقوم الاجهزة الامنية بواجبها ولا يوجد ما يقلق خصوصا انها تتعامل مع الاحداث في اطار القوانين والدستور. واعرب القربي عن اسفه الشديد لوقوع التفجيرات التي تستهدف الابرياء والاماكن المقدسة وتقوم بها عناصر لهدم الاستقرار وقال لقد دانت الكويت والدول العربية هذه العمليات التخريبية لانها لا تخدم مصلحة احد. وشدد على ان هذه الحالات الفردية التي تحدث هنا او هناك لا يمكن ان تزعزع الاستقرار والامن في اليمن وان الجهات الامنية تتصدى لها بكل حزم.