الميثاق نت -
أكد الدكتور محمد الكوهن الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بلادنا أهمية تضافر كافة الجهود من منظمات دولية وقطاعات خاصة ودول منتجة ودول مستوردة لكبح جماح غلاء أسعار المواد الغذائية وخصوصاً القمح والزيت والأرز كون المسؤولية تهم الجميع ولا بد من معالجة أزمة الغلاء العالمي بطرق شمولية وعلمية مدروسة ومسؤولة وفقاً لخطط طويلة وقصيرة المدى وتحديد مسؤوليات الأزمة التي تطلق عليها «تسونامي هادئ» تهجم على المستهلكين في العالم كله ولكن بطبيعة الحال المتضررين الأكثر هم الفقراء ومحدودي الدخل.
وقال الدكتور الكوهن أن أزمة غلاء أسعار القمح والزيت والأرز هي أزمة غلاء عالمية وأسباب تكويناتها متداخلة بدءاً بغلاء أسعار النفط والتغييرات المناخية والمنافسة في استخدام زيوت الحبوب للمحركات وغيرها من الأسباب .
وطالب بمواجهة المشكلة لتفادي الأزمة الإنسانية وايجاد منهجية من كافة الجهات الدولية وتكرار تجربة السبعينات والثمانينات في النهضة الزراعية وانتاج الحبوب وأنه لا بد على كافة الدول من اطلاق وتبني الثورة الزراعية الخضراء على المدى الطويل لمعالجة أزمة الغذاء .
وأوضح الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في بلادنا ان الأزمة وجهت انتكاسه لخطط وأنشطة البرنامج في العالم وفي اليمن التي بلغ فيها الحجم الجديد للفقر 46% بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية وان البرنامج صنف اليمن ضمن أكثر من 30 دولة في العالم تضرراً من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وان برنامج الأغذية العالمي رحب بالمبادرة اليمنية لمعالجة المشكلة بدءاً بزيادة الرواتب للموظفين والضمان الاجتماعي وتوزيع الاراضي الزراعية وتوزيع حراثات زراعية للمواطنين وغيرها من الخطوات التشجيعية للمزارعين.
موضحاً ان تأثير الأزمة العالمية على البرنامج أوجدت فجوة كبيرة في التمويل بلغت 28 مليون دولار لمواجهة الخطط السابقة للأعوام 2007-2008م في اليمن والتي تستهدف اكثر من 320 ألف شخص ويقدر البرنامج نسبة زيادة ارتفاع أسعار القمح الأمريكي منذ العام 2006م 333% حيث كان سعر الطن من القمح الامريكي «180» دولاراً عام 2006م الآن تقدر بـ«600» دولار وأن نسبة ارتفاع اسعار المواد الغذائية قد شهدت ارتفاعاً بنسبة 55% منذ نهاية شهر يونيو الماضي مما يؤثر على عمليات البرنامج.
واختتم الكوهن قائلاً: إن طلب برنامج الأغذية العالمي من كافة أطراف الأمم المتحدة بتوفير 756 مليون دولار لمواجهة حاجيات الطوارئ في العالم قوبلت بتشجيع الدول المانحة على توفيرها بما في ذلك 28 مليون دولار لتغطية الفجوة التحويلية لأنشطة البرنامج في اليمن.
|