موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
السبت, 10-مايو-2008
بدر بن عقيل -
ذات يوم قال أمير البيان شكيب أرسلان: "يفكر الوطني بالأجيال القادمة، أما السياسي فيفكر بالانتخابات القادمة" ولذلك من الخطأ أن يتم النظر إلى العملية الانتخابية التي ستجري في بلادنا لانتخاب المحافظين والمحددة في يوم 17 مايو من الشهر الحالي من زاوية سياسية فقط، ذلك أن هذا الحدث المهم مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحاجات الناس الصحية والتعليمية والأمنية والاجتماعية، وتعزيز الدور الاقتصادي، وتوفير قاعدة آمنة وراسخة للاستثمار، وللجذب السياحي، حيث أن المحافظ ومجلسه سيعطي صلاحيات جديدة بعد الانتخابات، ويعتبر بمثابة حكومة مصغرة عليها التزامات في جوانب مختلفة واجبة التنفيذ خلال الأعوام الأربعة المقبلة. ان انتخابات المحافظين ليست ترفاً سياسياً وفكرياً، وليست شعاراً انتخابياً يرفع من قبل المزايدة، إنما حقيقة واسعة وساطعة تضع حلقة متقدمة في سلسلة ديمقراطية توالت حلقاتها منذ يوم فجر إعادة منجز الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م، حيث أخذت اليمن النظام الديمقراطي منهجاً وتطبيقاً في تسيير نظام الحكم وإدارة البلاد. ولا شك أن انتخابات المحافظين قضية وطنية بالدرجة الأولى، وهي خطوة تأسيسية في العملية الديمقراطية نحو حكم محلي واسع الصلاحيات، وفي الانتقال إلى اختيار المحافظين من قبل الشعب عبر الهيئات المنتخبة، وتأتي - أيضاً- التزاماً للدستور ولما جاء في البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونال ثقة الناخبين بموجبه، ويعد خطوة استراتيجية في تنفيذ برنامجه الهادف لإعطاء الحكم المحلي صلاحيات أوسع تجسيداً حياً لمدى التطور الذي تعيشه التجربة الديمقراطية في اليمن وبما لها من مردود كبير في نجاح مسيرة التنمية والتطور. كما أنها جاءت لإحداث تغيير ايجابي في حياة المجتمع، وتصحيح الاختلالات التي رافقت عمل السلطة المحلية، وقد اعتبر المدير المقيم للمعهد الديمقراطي للشئون الدولية السيد بيتر ديمتروف ان انتخاب المحافظين اليمنيين من قبل أعضاء المجالس المحلية يقوي دور المجالس في إدارة الشأن المحلي، ويزيد من أهميتها بدلاً من تجاوزها عبر الانتخاب المباشر من المواطنين، وهي خطوة متقدمة وهامة على طريق تعزيز الديمقراطية والانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات. ومن جانب آخر فإن انتخابات المحافظين تدعونا إلى استشعار المسئولية الوطنية تجاه نجاح هذه التجربة باختيار ذوي القدرة والكفاءة خاصة وأن وطننا اليمني يقف على أعتاب مرحلة مهمة من البناء والتحديث والتنمية وعلى مختلف الأصعدة وبما تمثله من ايجابية مشاركة المواطنين في إدارة شئونهم، واتخاذ القرارات المتعلقة باختيار من يمثلهم كمحافظ، وبما يسهم في تعزيز الحكم المحلي ويجعل المحليات أكثر قدرة على السير بمهامها لخدمة احتياجاتهم. والخلاصة: ها هو شعبنا اليمني وفي 17 مايو من الشهر الجاري على موعد مع الحدث الرائع - انتخابات المحافظين- الحدث الذي يعد اضافة جديدة مشرقة في صفحات كتاب "الديمقراطية اليمنية" وبشرى من بشائر وحدتنا المباركة وتجسيداً فعلياً لهدف من أهداف الثورة اليمنية الخالدة، ووفاء وعرفاناً لتضحيات شهدائنا الأبرار، ناهيك عن أن هذا الحدث الجميل يكشف عن المعدن النفيس للرجل الذي وعد وأوفى.. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "حسن العهد من الإيمان" والوفاء بالوعد من شيم الكرام.. أما الغدر والتنصل من الوفاء وما يهم مصلحة الوطن والمواطن من صفات اللئيم الذي لا يجب على أحد أن يركن إليه، قال الشاعر: لا تركنن إلى من لا وفاء له الذئب من طبعه إن يقتدر يثب ولهذا سارع من أعلن مقاطعته ورفضه لانتخابات المحافظين، وتعطيل ما جاء في البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس إلى تكشير أنيابه، وفي وجهٍ -أيضاً- من قال: نعم لعلي عبدالله صالح رجل التنمية والديمقراطية، ومشكلتهم الحقيقية المستعصية على الفهم أو العلاج أنهم لا يجيدون سوى كلمة "لا".. وهي كلمة وللأسف الشديد حشرت المعارضة في زاوية ضيقة وأبعدتهم تماماً عن تطلعات وطموحات شعبنا اليمني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)