الميثاق نت - يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة جيبوتي، الرئيس الحالي للمجلس، بناء على طلب مصري سعودي لمناقشة الأوضاع المتدهورة على الساحة اللبنانية، وإبعاد شبح الحرب الأهلية عن لبنان. وفيما أكد مسئولون في الجامعة أن الاجتماع سيناقش مبادرة يمنية لمعالجة الأزمة كشف مندوب اليمن لدى الجامعة العربية الدكتور عبدالولي الشميري عن فحوى المبادرة اليمنية بشأن الأزمة في لبنان قائلاً إنها تتضمن خمسة بنود . ولخص السفير الشميري البنود الخمسة في :أن يقوم العماد ميشيل سليمان بتولي إدارة الحوار مع كل القوى السياسية اللبنانية، وأن تستمر حكومة السنيورة في تسيير الأعمال لحين انتخاب رئيس الجمهورية، على أن تتراجع الحكومة عن قرارها الخاص بشبكة اتصالات حزب الله، وسحب التجمعات الموجودة في الشوارع وعودة الحياة العادية إلى بيروت، وتعديل قرار الجامعة العربية لحل أزمة لبنان في ضوء البنود السابقة. من جانبه قال الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية السفير أحمد بن حلي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن كل الدول العربية ستطرح أفكارها خلال هذا الاجتماع للاتفاق على خطوات التحرك لإنقاذ لبنان وتنفيذ المبادرة العربية التي يرى أن الأحداث لم تتجاوزها بعد، مشيراً إلى أن هناك أفكارا مصرية، ومبادرة يمنية سوف يستمع إليها وزراء الخارجية العرب. إلى ذلك أكد رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية ومبعوثه إلى لبنان السفير هشام يوسف وجود عدد من المقترحات من مصر ، ومن اليمن حيث أجرى رئيسها علي عبد الله صالح اتصالا هاتفيا مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى حول هذه المقترحات، مشيرا الى أن هناك أفكارا مطروحة أيضا من جانب الأمين العام للجامعة العربية في ضوء متابعته لتطورات الأوضاع في لبنان وجهوده على الساحة اللبنانية. وقال يوسف في تصريحات للصحافيين: إن هذه الأفكار يجرى التشاور حولها خلال المشاورات المكثفة بين عمرو موسى وعدد من وزراء الخارجية العرب بهدف التوصل لرؤية مشتركة لعرضها على وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الطارئ اليوم الأحد. وأعرب يوسف عن أمله في التوصل لتوافق عربي حول الموقف العربي الذي سيتم تبنيه من قبل الوزراء والاتفاق على خطوات محددة يتم إقرارها وتبنيها من قبل وزراء الخارجية العرب اليوم. وكان الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أجرى الخميس اتصالات مكثفة مع عدد من القادة العرب والقيادات اللبنانية وذلك من أجل احتواء التطورات المؤسفة التي شهدها لبنان ورأب الصدع في الصف الوطني اللبناني والحيلولة دون انزلاق لبنان نحو الفتنة الطائفية والاقتتال الداخلي والعمل على كل ما من شأنه الحفاظ على أمن لبنان واستقراره ووحدته الوطنية. وكانت اتصالات الرئيس تمت مع كل من الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية وعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية، وحسن نصر الله رئيس حزب الله اللبناني ونبيه بري رئيس مجلس النواب وسعد الحريري رئيس تيار المستقبل وفؤاد السنيوره رئيس مجلس الوزراء اللبناني. |