الميثاق نت -
نجحت جهود مكثفة في إقناع عاطف المصلي المرشح المنافس على منصب محافظة صنعاء بالانسحاب قبيل دقائق من الاقتراع صباح الامس، تاركاً المجال لمرشح المؤتمر الشعبي العام نعمان دويد الذي حصد (312) صوتاً من أصل (345) صوتاً.في حين رصدت لجنة الفرز (3) بطاقات اقتراع ما بين فارغة ومحتوية لعبارات أخرى و(3) بطائق قالت (لا).
وجرت علمية الاقتراع لانتخاب محافظ صنعاء في قاعة 22 مايو بـ(الصالة المغلقة) حيث استقبلت اللجنة الإشرافية منذ الصباح الباكر جموع الناخبين من أعضاء المجالس المحلية في مديريات ومحافظة صنعاء، والبالغ عددهم (347) عضواً. وعقب التأكد من اكتمال النصاب القانوني أدلى الناخبون بأصواتهم في 3 صناديق اقتراع بحضور عدد من ممثلي المنظمات المدنية المحلية والأجنبية والذين حضروا كذلك عملية الفرز وإعلان نتيجة فوز مرشح المؤتمر الشعبي العام نعمان دويد محافظاً لمحافظة صنعاء.
وحيَّا نعمان دويد – وهو من مواليد عام 1964م مديرية خولان- الروح الوطنية والالتزام التنظيمي لمنافسه عاطف المصلي عقب إعلان انسحابه. مشيراً إلى أنهم سيعملون سوياً لتجاوز تحديات كثيرة تواجهها المحافظة. وعن أولويات مهامه بمحافظة صنعاء قال المحافظ نعمان دويد إنه سيعمل على إيجاد مركز (عاصمة) للمحافظة، وكذا تحديد حدودها؛ بالإضافة إلى وضع استراتيجية لاحتياجات المحافظة من مشاريع التنمية في الجوانب التربوية والصحية.
ووعد نعمان دويد – خريج امريكا بكالوريوس إدارة أعمال – وعد بالجلوس مع أعضاء المجالس المحلية والكتلة البرلمانية للمحافظة، وكذا قيادات الأحزاب والمنظمات لنخرج معاً برؤية واضحة لتحديد أهم المتطلبات التي يمكن أن نبدأ بها مهامنا). واعتبر دويد تجربة انتخاب المحافظين التي جرت لأول مرة في اليمن أمس السبت تجسيداً للوعي الديمقراطي لدى أبناء الوطن وتوجهاً جاداً للقيادة السياسية نحو حكم محلي واسع الصلاحيات.
وأضاف: ولعل كثافة الحضور يعد دليلاً واضحاً على تغليب المصالح العامة التي ستخدم المجتمع وأبناء المحافظات أولاً وأخيراً. وكان عاطف المصلي – المرشح المنسحب- قال في كلمة قصيرة له إن انسحابه يأتي استجابة لقيادة المؤتمر الشعبي العام وحتى يكون الجميع في اتجاه واحد تنظيمياً. مشيراً إلى أن الهدف من ترشيح نفسه لم يكن طمعاً في السلطة وإنما كان له شروط معينة يطالب بها لأبناء المحافظة وللمجلس المحلي.
وراقب إجراءات انتخاب محافظ صنعاء كلاً من: محمود عباس، ومرفت عبدالله عبدالكريم من المنظمة الوطنية للسياسيين الشباب، وعبدالله محمد جمعان وروضة احمد الحراسي من التحالف الوطني لمنظمات المجتمع المدني (تكاتف)؛ بالإضافة إلى إيمان مجلي وفؤاد إسماعيل من المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية.
وفي حديث صحفي اعتبر عقار صالح عقار - نائب رئيس فرع المؤتمر بمحافظة صنعاء انتخاب المحافظين حدثاً تاريخياً وتجربة فريدة ومكسباً للوطن. مشيراً إلى ما شهدته محافظة صنعاء من حراك سياسي خلال الأيام الماضية في ظل وجود منافس لمرشح المؤتمر وتداخل وشايات متعددة حاولت استغلال المناخ الديمقراطي لإحداث شرخ ما داخل صفوف المؤتمر وهو ما أدرك خطورته المرشح المنافس عاطف المصلي ليعلن انسحابه.
وقال نائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة صنعاء إن كوادر المؤتمر تجاوزوا امتحاناً صعباً بنجاح انتخاب المحافظ امس. وأضاف: سنعمل خلال الأيام القادمة على لم الصف وإعادة المياه إلى مجاريها، خاصة ونحن قادمون على عرس ديمقراطي كبير والمتمثل في الانتخابات النيابية.
ومن المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية تقول المراقبة إيمان مجلي إن الانسحاب غير الإجباري لأحد المرشحين أكسب المرشح الآخر الفوز بالتزكية. ولاحظت كذلك ازدحاماً حول بعض الصناديق أثناء الاقتراع، وإن العنصر الأمني قد يكون محدوداً. وحول تجربة انتخاب المحافظين بشكل عام قالت المراقبة عن المعهد اليمني لتنمية الديمقراطية إنها جيدة، وإنها نجحت بنسبة 65% كخطوة أولى ويكتمل نجاحها خلال تجارب لاحقة.
ويقول عبدالله محمد جمعان – المراقب من منظمة تكاتف – ان نسبة المشاركة في انتخابات محافظ صنعاء كانت عالية جدا والجميع كان متفاعلاً مع الحدث، فقد كانت اللجنة الإشرافية على مستوى عال من الدقة والانضباط بالبرنامج التنفيذي والكفاءة في أداء العملية الانتخابية وكان الجميع عند مستوى المسئولية في الالتزام بالتعليمات والنظام وهو ما سهل إنهاء عملية الاقتراع في وقت مبكر.
ووفقا لاحصائيات رسمية يبلغ إجمالي الهيئة الناخبة في المحافظة (368) عضوا منهم (16) عضوا منتخبا في مجلس المحافظة بواقع عضو عن كل مديرية و(16) مدير مديرية بالتعيين بالإضافة إلى (336) عضواً منتخباً من اجمالي (338) عضوا يشكلون عدد أعضاء مجالس المديريات
وجغرافيا تحيط محافظة صنعاء بأمانة العاصمة من جميع الجهات، وعدد مديرياتها (16) مديرية، ومركز المحافظة منطقة الروضة، وتعد الزراعة النشاط الرئيس لسكان محافظة صنعاء، ويزرع في أراضيها العديد من المحاصيل الزراعية من أهمها البن، الفواكه والخضروات بأنواعها المختلفة، وتحتل محافظة صنعاء المرتبة الثانية من بين محافظات الجمهورية في إنتاج المحاصيل الزراعية، وبنسبة تصل إلى (16.2%) من أجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية لمحافظات الجمهورية. وتعد محافظة صنعاء من بين المحافظات اليمنية متنوعة التضاريس، إذ تكثر فيها المرتفعات الجبلية. ومتوسط درجة الحرارة في صنعاء خلال أيام السنة مابين (8-12) درجة مئوية. والمعالم السياحية فيها كثيرة ومتنوعة من أهمها: دار الحجر، شبام الغراس وغيمان.
المؤتمر نت