الميثاق نت -
وصف حمود خالد الصوفي مرشح المؤتمر الشعبي العام الفائز بمنصب محافظ محافظة تعز ما شهدته اليمن اليوم بانه يوم تحول تاريخي لا يتعلق بتغيير صفة المحافظ من التعيين إلى الانتخاب فقط، وإنما هو الممارسة العقلية والترجمة الواقعية لمبدأ ديمقراطي أصيل هو حكم الشعب نفسه بنفسه في اختيار مرشحيه.
وأضاف: كل ما استطيع أن أقوله إن هذه الخطوة واحدة من أهم المحطات التي يثبت فيها فخامة الرئيس قدرته النادرة على اتخاذ القرارات الشجاعة لتنفيذ برنامجه الانتخابي.
وأضاف الصوفي في أول تصريح يدلي به بعد إعلان فوزه محافظاً جديداً لمحافظة تعز: لا يستطيع أحد بعد هذا اليوم أن يزايد أو يشكك بأن هناك مساحة محددة للعملية الديمقراطية، وإنما هو فضاء واسع ليس له حدود إلا حدود الدستور والقانون والثوابت الوطنية وشرع الله الشريف، هذه الثوابت التي تحمي العملية الديمقراطية.
وتوقع الصوفي من السلطات المحلية أن تواجه التحدي الذي قال بأن الرئيس رماه في مرماها وذلك من خلال رفع كفاءتها وإثبات قدرتها على استيعاب المعطيات الجديدة والاستعداد لهذا التحول في نقل السلطات الإدارية والمالية والرقابية والمحاسبية إليها، وعليها أن تصلح نفسها وأن تلتزم بالقوانين، وأن تنفذ برامجها بشفافية ونزاهة، فلم يعد بإمكان أحد اليوم أن يرمي باللوم على السلطة المركزية التي تخلت عن أهم مصادر القرار وأسندته إلى السلطة المحلية، ولا يستطيع أحد الآن أن يدعي فساداً وينسبه للسلطة المركزية، طالما وهو يتخذ القرار وينفذ ويراقب ويحاسب.
مضيفاً فلا يعقل أن يتعثر مشروع أو تُخالف القوانين بمناقصة معينة في مديرية ثم نتحدث عن فساد الحكومة فلم يعد هناك حائط مبكي ليبكي عليه أحد وعلى الجميع أن يواجه مسئوليته بشجاعة على اعتبار أن الأدوار والوظائف بين السلطتين المركزية والمحلية تحددت ، وعلى كل منهما أن ينهض بمسئوليته، وهذا هو الطريق لتحقيق تنمية شاملة وتثبيت دعائم الوحدة وترسيخ مفاهيم سياسية متطورة للتعاطي مع العلمية الديمقراطية.
وفيما يخص عمله كمحافظ ونيله الثقة قال الصوفي أقول لأبناء تعز الذين منحوني ثقتهم: لا أتمنى شيئاً سوى أن يوفقني الله لخدمتهم ولخدمة المحافظة.
وأشار الصوفي الى المقومات التي تملكها المحافظة قائلاً: أعرف تعز الثقافة، تعز الحضارة، تعز السياسة والديمقراطية، تعز العلم، أعرف إن لديهم من المقومات البشرية ومن القدرات المؤسسية ما يمكنها أن تقود تجربة متطورة في الحكم المحلي ليس على الصعيد الوطني فقط، وإنما أزعم إنها سترسي نموذجاً وتجربة رائدة على المستوى الإقليمي.
ويضيف الصوفي: أعرف حجم المسئولية وحجم الاحتياجات ودقة المرحلة مشيراً الى المشاكل التي تعانيها المحافظة من خلال تأكيده على المعرفة بتعز المياه التي تهدد كيان المجتمع بالانقراض، وأعرف أهمية المطار الذي لا تزال محدوديته حصاراً عليه، وأعرف ميناء المخاء الذي يمثل غُربة عن التاريخ.. نتمنى أن نعيد إليه اعتباره، وأعرف بأنه أحسن المشاريع المتعثرة وكما أعلم علم اليقين أهمية التركيز على التنمية البشرية وبالذات قطاع التعليم والصحة والمياه والصرف الصحي وغيرها من المهام التي تنتصب أمام السلطة المحلية.
واختتم الصوفي تصريحه الخاص للمؤتمرنت قائلاً: لكن كل هذه الطموحات التي أمامنا تستوجب عملاً مشتركاً من الجميع، وتحديد المسئوليات والأدوار وتوزيع الصلاحيات بين سلطة المحافظة وسلطات المديريات وتقتضي أيضاً توزيعاً عادلاً للمشاريع وتحقيق تنمية متوازنة، بحيث يكون في النهاية تنفيذ برنامج الرئيس ضوءاً للجميع وماءً للجميع، وطريقاً للجميع.
وعبر الصوفي عن أمله في أن يوفق في النهوض بهذه المسئوليات، واعداً ببذل الجهد قائلاً: الوقت فقط للمحافظة وتنميتها..
المؤتمر نت